Sep 25, 2018 7:50 AM
صحف

حلّ الكهرباء موجود... ولكن

عرف لبنان الكهرباء عام 1885 أيام السلطنة العثمانية. وعندما بدأ هذا القطاع ينمو عام 1953، استردت الدولة اللبنانية الامتيازات الممنوحة الى الشركات بالتراضي عام 1954 الى ان أُنشئت مؤسسة كهرباء لبنان عام 1964 بموجب المرسوم 16878 لتتولى أمور إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية على الأراضي اللبنانية كافة. رغم الحرب الأهلية عام 1975، استمر العمل في مؤسسة كهرباء لبنان بشكل شبه طبيعي. أما الانقطاع الذي كان يحصل في التغذية في تلك المرحلة، فكان نتيجة تعرض الشبكات للقصف او لتأخر شحن المحروقات جراء الوضع غير المستقر في لبنان. الى ان دُمرت المحطات والشبكات والبُنى التحتية وأُدخل لبنان في الظلمة.

مع وصول الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الحكم في العام 1992، بدأ هذا القطاع يتحسن تدريجاً رغم العراقيل السياسة التي واجهت الحريري، حتى بات لبنان ينعم بالكهرباء 24/24 في معظم المناطق. لكن القطاع أُدخل مجددا مرحلة العناية الفائقة مع اغتيال الرئيس الحريري. ولا يبدو أن الحلول سوف تبصر النور قريباً بل قد تكون أزمة سرمدية بفعل غياب القرار السياسي. فـ«كل وزير يتسلم هذه الحقيبة يعد اللبنانيين بالكهرباء 24/24 لكنها تبقى وعوداً»، يقول مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غازي يوسف الذي واكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسيرته النهضوية للبنان وفي مشاريعه المتنوعة على رأسها قطاع الكهرباء من العام 1992 حتى استشهاده، ولا يزال. وهو كان من أشد المتحمسين لخيار المعامل الدائمة لكونها، برأيه، الحلّ الأنجح والمستدام.

يؤكد يوسف في حديث لـ«المستقبل» ان حلّ أزمة الكهرباء في لبنان ليس صعبا شرط أن يكون هناك قرار. يعود بالذاكرة الى العام 1992 حين بدأ الرئيس الحريري مشروع اعادة تأهيل هذا القطاع. «لقد حقق الرئيس الشهيد نجاحاً باهراً في اعادة الكهرباء 24/24 الى معظم المناطق بعد حرب اهلية دامية، وذلك رغم العراقيل السياسية التي وضعوها له... بفضل رؤيته وشفافيته وشغفه بلبنان، نجح الرئيس الحريري في تمرير مشاريعه على الرغم من ان كتلته لم تستلم هذه الحقيبة ابداً، ولو ان المسؤولين اكملوا رؤيته لكنا الآن ننعم بالكهرباء 24/24».

"المستقبل"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o