Sep 22, 2018 7:43 PM
أخبار محلية

حاصباني: جشع البعض لا حدود له

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني أن “القوات اللبنانية ليست مكسر عصا، بل ضمانة داخل اي حكومة للشفافية والانتاجية والشراكة الحقيقية، وبالتالي إنجاح العهد”.

وقال حاصباني خلال مشاركته بقداس على نية شهداء المقاومة اللبنانية في المنطقة، في كنيسة مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس في جديدة مرجعيون: “نحن اكثر من يسهل التشكيل عبر التسهيلات التي نقدمها، حيث عرضنا لأكثر من طرح يتعلق بتمثيلنا، فالاسراع في تشكيل الحكومة امر ملح خصوصا اقتصاديا ومعيشيا. ولكن جشع بعضهم لا حدود له، نحن نمد يدنا وهو يحاول التطاول عليها. يتم التداول بمعايير مركبة ومضللة من اجل الوصول الى النتيجة التي تناسبهم، وهذا امر تعودنا عليه في مقاربتهم لملفات اخرى. فلا يتوهمن هذا البعض ان ما نقدمه من تسهيلات هو علامة ضعف، بل علامة قوة لا يقدم عليها الا الواثق بنفسه والمؤمن بقضيته والمحب لوطنه. قاعدتنا واضحة: سنقدم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة ولكن لا تنازلات على حساب حلم شهدائنا والثقة التي منحنا اياها اهلنا”.

ولفت حاصباني إلى أن “البعض يتنطح لطمس الشرعية الشعبية التي نالتها القوات اللبنانية عبر الاصوات التي حصدتها في صناديق الاقتراع، في خضم مساعي تشكيل الحكومة”، قائلاً: “يمننوننا بحقيبة من هنا وأخرى من هناك”.

وتابع: “لهذا البعض نقول، تمثيلنا الصحيح في الحكومة المقبلة دين علينا لشعبنا الذي كسر الصمت من بعلبك- الهرمل الى مرجعيون وحاصبيا، واعطانا كتلة من 15 نائبا وأصواتا تجسد تطلعات اللبنانيين.”

ترأس القداس الاب غريغوريوس سلوم ممثلا ميتروبوليت صيدا وصور وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس الكفوري، مع لفيف من الكهنة، في حضور ممثل رئيس حزب القوات سمير جعجع الوزير غسان حاصباني، ممثل النائب أنور الخليل إيلي جبور، النائب السابق أنطوان زهرا، ممثل "حزب الكتائب اللبنانية" جورج قنديل، ممثل رئيس بلدية جديدة مرجعيون امال حوراني مستشاره حسان عبلا، المفتش العام نضال الراعي، منسق "تيار المستقبل" في حاصبيا عبدالله عبدالله، وكيل داخلية حاصبيا ومرجعيون في "الحزب التقدمي الاشتراكي" شفيق علوان، وعن "القوات": رئيس جهاز الشهداء والأسرى والمصابين جورج العلم، سفير النوايا الحسنة مسؤول قطاع الاغتراب في الخليج فادي سلامة، منسق اقليم مرجعيون وحاصبيا كلود رزق، بالاضافة الى حشد من الفاعليات.

وبعد الانجيل القى سلوم كلمة جاء فيها: "نصلي اليوم معا من أجل راحة انفس أحبائنا، شهداء الوطن، شهداء المقاومة اللبنانية بكل أطيافها، هؤلاء الشهداء الأبرار ماتوا لنحيا. لقد قال السيد المسيح حبة الحنطة إن لم تمت تبقى وحدها، أما إذا ماتت فهي تعطي ثمرا كثيرة، مشبها الشهيد بحبة القمح. القديس إغناطيوس الإنطاكي قال وهو في طريقه الى الاستشهاد: أريد ان أطحن بأنياب الوحوش كالحنطة. لأصبح خبزا لذيذا على مذبح الرب، يأكله المؤمنون فيحيون. ونحن نصلي من أجل شهدائنا لأنهم بذلوا أنفسهم من أجلنا محبة بنا وبوطننا لبنان، وقال السيد المسيح: ليس هناك من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه".

أضاف: "عندنا في الكنيسة تقليد هو ان تبنى الكنائس على عظام الشهداء، هذا التقليد رمز إليه بوضع ذخائر القديس في أساس الكنيسة التي تبنى على اسمه. شهداؤنا هم جزء لا يتجزأ منا، هم في وجداننا، يحيون فينا ونحيا معهم في وحدة كيانية نجسدها عندما نقيم الذبيحة الإلهية ونضع لهم أجزاء خاصة بهم في الذبيحة". وختم: "نحيي شهداءنا حيث هم في أحضان الآب السماوي".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o