Sep 21, 2018 4:14 PM
خاص

من المرشحان الاوفر حظاً لرئاستي الجمهورية والحكومة العراقيتين؟

المركزية - منذ أكثر من شهرين، خرج العراقيون في تظاهرات نتيجة نقص الخدمات الأساسية، وتحولت حالة الغضب إلى أزمة أمنية خطيرة عندما اطلقت القوى الامنية النار على المتظاهرين وتحولت حالة الغضب والتظاهرات السلمية إلى تظاهرات فوضوية هاجمت الكثير من المقار الحكومية، خاصة في البصرة حيث هاجم المتظاهرون القنصلية الإيرانية وأحرقوها.

الملفت ان أزمة البصرة اشتعلت مع تصاعد التنافس بين القوى السياسية لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، لانتخاب هيئة رئاسة البرلمان، وهيئة رئاسة الجمهورية، ومن ثم يتم تكليف الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.

 أما بالنسبة لهيئة رئاسة البرلمان، فقد اختير محمد الحلبوسي السبت الماضي رئيسا بحصوله على الأغلبية المطلقة من الجولة الأولى لعملية التصويت، والحلبوسي (37 عاما) كان مرشح المحور الوطني (السني) المدعوم من تحالف البناء بزعامة هادي العامري.

ولكن حتى الآن لم تحسم رئاستا الجمهورية والحكومة. فهل يصل برهم صالح الى رئاسة الجمهورية وعادل عبد المهدي الى رئاسة الحكومة؟

في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، رشح الاتحاد الوطني الكردستاني، الرئيس العراقي السابق برهم صالح لهذا المنصب وذلك بعد قبول صالح العودة إلى صفوف الاتحاد الوطني، من ناحية أخرى لم يوافق الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بعد على ترشيحه، ولكن يرجح أن يكون الفائز، كما أكدت أوساط مراقبة لـ"المركزية" "لأنه يشكل حلا وسطيا".

وتعتبر رئاسة العراق من حصة الأكراد بسبب المحاصصة الطائفية والقومية المعتمدة في البلاد بعد العام 2003. ويعد مرشح حزب الاتحاد الوطني مقربا من دوائر صنع القرار الأميركية.

ومنذ العام 2004، هيمن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على منصب رئيس الجمهورية بعدما جرى اختيار زعيمه السابق جلال الطالباني لهذا المنصب لدورتين متتاليتين، ثم الرئيس الحالي فؤاد معصوم الذي تولى منصبه في 2014.

ويعتبر عادل عبد المهدي المرشح الابرز لرئاسة الحكومة "كونه مرشحا توافقيا" كما تؤكد الاوساط. وتضيف: "يحاول الايرانيون مهاجمته متحججين بأنه غير صالح، لكن مقتدى الصدر يريده". وينتمي عبد الهادي الى جماعة الاسلاميين المعتدلين، ويشكل تقاطعا اميركيا – ايرانيا ولديه اكبر الحظوظ لبوّء هذا المركز لأنه معتدل، وهو ليس من "الصقور"، كما أن مرجعية السيد علي السيستاني رفضت 5 مرشحين لمنصب رئيس الوزراء المقبل وهم: حيدر العبادي، ونوري المالكي، وهادي العامري، وفالح الفياض، وطارق نجم قائلاً "إنهم جربوهم في السلطة ولا يريدونهم مجدداً". ويرى الخبير في الشؤون العراقية أسعد خوري "أن أسهم عادل عبد المهدي مرتفعة كمرشح توافقي لرئاسة الحكومة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o