Sep 19, 2018 3:44 PM
خاص

هل يعــاد افتتــاح معبـــر "نصيـب" قريبــاً؟
ترشيشي: "المؤشرات ايجابية ونحن بأمس الحاجة اليه"

المركزية - أغلق معبر نصيب الذي يربط بين بلدتي نصيب السورية في محافظة درعا، وجابر الأردنية في محافظة المفرق في نيسان 2015، بعد تدهور الوضع الأمني على الحدود، قبل أن يعاد افتتاحه بشكل جزئي مؤخرا، بعد أن أعاد الجيش السوري مطلع تموز الماضي سيطرته عليه بشكل كامل، ويعد أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث وصل عدد الشاحنات التي تمر عبره قبل الأزمة السورية إلى 7 آلاف شاحنة يوميا. ويعد هذا المعبر الشريان الحيوي للصادرات الزراعية والصناعية اللبنانية التي تمر عبره الى الدول العربية كافة.

الناطقة باسم الحكومة الأردنية، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، جمانة غنيمات، أشارت منذ يومين، الى أن الجانبين الأردني والسوري اتفقا على استكمال الإجراءات الفنية لافتتاح الحدود. ونفت أن يكون هناك موعد محدد لإعادة افتتاحه، لافتةً الى أن تمّ الاتفاق في الاجتماع الأخير بين الجانبين على استكمال الإجراءات الفنية.

كيف يواكب الجانب اللبناني هذه التطورات؟ وهل سيكون الفرج من نصيب اللبنانيين قريباً؟

صباح اليوم، التقى رئيس تجمع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي مع وفد من النقابات الزراعية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم للتباحث في موضوع إعادة فتح المعبر، وأكد ترشيشي لـ"المركزية" "أن اللواء ابراهيم طمأننا أن الاجراءات التي يقوم بها جيدة والمباحثات مع الاردنيين كانت ايجابية وأنه سيستكمل اتصالاته الاسبوع المقبل مع الجانب السوري، ويتوقع أن تكون جيدة أيضا. وأطلعنا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مهتم شخصيا بهذا الملف ويتابعه بغية الوصول الى النتائج المرجوة".

وأضاف ترشيشي: "ننتظر فتح المعبر بفارغ الصبر، ونترقب كل خبر يصدر حول الموضوع ونعد أنفسنا بأن الفرج قريب، لأول مرة نشعر أن هناك مباحثات أردنية – سورية جدية بهذا الخصوص، وقد علمنا من القطاع الخاص الاردني، أنهم يشعرون لأول مرة بإجراءات ملموسة، من ناحية تجهيز وتحسين مكاتب تخليص المعاملات والامن العام وكافة الاجراءات التي تؤشر الى إعادة فتح الحدود من جديد، لأول مرة أشعر بهذه الايجابية، والتطورات اصبحت لصالحنا ولصالح المنتج اللبناني الذي هو بأمس الحاجة لإعادة فتح المعبر، من دونه نستغيث وتزيد النكبة علينا يوما بعد يوم، ولا من يشعر بألمنا ووجعنا".

وناشد ترشيشي وزراء الاقتصاد والزراعة والنقل الوقوف الى جانبهم في هذه المحنة المستمرة منذ ثلاث سنوات داعياً إياهم "أن يضعوا على رأس مطالبهم فتح معبر نصيب بين الاردن وسوريا، لإعادة انسياب المنتوجات الزراعية والصناعية اللبنانية الى الدول العربية كافة، إضافة الى توافد العرب الذين يرغبون ارتياد لبنان بسياراتهم للسياحة".

وختم: "مجرد فتح المعبر، يمكن للبنانيين عبوره، طبعا بعد دفع الرسوم التي فرضتها الدولة السورية"، وأكد ترشيشي "أن فرض رسوم جديدة يعني أن هناك بوادر لإعادة فتح المعبر".

وفي السياق، علمت "المركزية" أن وزارة النقل السورية أصدرت قراراً في 9 الجاري قضى بتطبيق الرسم المحدد في المرسوم التشريعي رقم 25 لعام 2003 على السيارات الشاحنة السورية والعربية والاجنبية المحملة والفارغة عند عبورها الاراضي السورية من المنافذ البرية، ويساوي الرسم (وزن السيارة x المسافة بالكيلومتر التي تقطعها في الاراضي السورية +١٠٪) وبالدولار. ما يعادل 600 دولار ذهاباً و600 دولار إياباً عن كل شاحنة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o