Sep 19, 2018 12:54 PM
خاص

"الفوائد علـى الدين العام ليست المشكلة بل الاقتراض واستمرار العجز"
خيرالدين: لن يكون أي قطاع قادراً على تمويل الدولة اذا استمرت الازمة

المركزية- أكد عضو مجلس إدارة جمعية المصارف رئيس مجلس إدارة بنك الموارد الوزير السابق مروان خيرالدين أن "الليرة ثابتة ومستقرة طالما أن البنك المركزي يملك احتياطات من العملات الأجنبية لا سابق لها للدفاع عنها وطالما أنه يوجد قرار سياسي باستقرار النقد الوطني".

وأوضح خيرالدين في حديث لـ"المركزية"، أن "حرب الفوائد بين المصارف ليست جديدة في لبنان، لأننا في بلد صغير بمساحته ويوجد حوالي ٦٠مصرفاً عاملاً تتنافس في ما بينها لاستقطاب الودائع عن طريق رفع الفوائد لمصلحة العميل أو زبون المصرف وبتسليف أرخص، إضافة إلى أن القطاع المصرفي اللبناني مرتبط بالنظام المالي والمصرفي العالمي الذي رفع فوائده ما أدّى بالتالي إلى ارتفاع الفوائد في لبنان".

لكنه اعتبر أن "رفع الفوائد يؤثر على حركة الاستثمار المتراجعة نظراً إلى الإغراءات التي تقدّمها المصارف في نسبة الفوائد، كما أن لبنان مرّ في ظروف مماثلة حيث وصلت نسبة الفوائد إلى ٤٢ في المئة في عهد  الرئيس الراحل الياس الهراوي، لكننا تجاوزناها وعادت الأمور إلى طبيعتها".

وتساءل خيرالدين عن "الأسباب التي تدعو الإعلام إلى التصويب على القطاع المصرفي على رغم أن العمل المصرفي يتم بشكل طبيعي ولا يوجد أي شىء خارج عن المألوف، والقطاع المصرفي قطاع وسيط يدير أموال الناس، وبالتالي ليس بعيداً من أي معالجة للهدر والفساد والمباشرة بالإصلاحات التي كان ولا يزال يطالب بها، كما أن القطاع المصرفي لم يقصّر في أي تعاون مع الدولة لما فيه المصلحة العامة، وهو في طليعة دعم الاقتصاد في لبنان بدليل مساهمته بـ٤مليارات دولار بفائدة صفر ولفترات طويلة في مؤتمر باريس ٢، ومستعد للتعاون في حال وُجدت خطة موضوعية لمعالجة سوء الإدارة ومكافحة الهدر والفساد".

وطالب خيرالدين الدولة بأن "تبدأ هذه الإصلاحات عبر هذه الخطة الإصلاحية، في الوقت الذي لا يزال القطاع المصرفي يقوم بتأمين كل التمويل اللازم للدولة والقطاع الخاص الذي هو المكوّن الأساسي في البلد".

وطالب الدولة بالمباشرة بتطبيق هذه الخطة الإصلاحية المتكاملة عن طريق معالجة العجز في الموازنة ولعب القطاع الخاص دوره في دعم هذه الخطة.

وختم خيرالدين: الفوائد على الدين العام ليست المشكلة، بل اقتراض الدولة واستمرار العجز في الموازنة، لأن النفقات تفوق الواردات، وإذا استمر الوضع على حاله، فلن يكون أي قطاع أو مؤسسة قادراً على تمويل الدولة إذا لم تكن هناك خطة إصلاحية وقبل فوات الأوان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o