Sep 18, 2018 4:35 PM
خاص

كيف ينظر "حزب الله" الى اتفاق إدلب؟
نرحب بالتسوية وننتظر انعكاسا إيجابيا على التشكيل

المركزية- فيما كانت طبول الحرب تقرع على مشارف إدلب بعد فشل قمة طهران، توصلت قمة سوتشي التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق لإقامة "منطقة منزوعة السلاح" في المحافظة تحت سيطرة روسية-تركية بحلول 15 تشرين الاول. وبذلك يكون الاتفاق جنب آخر منطقة لخفض التصعيد عملية عسكرية دامية، حشدت لها مختلف القوى، وكاد يضع رعاة أستانة(روسيا-تركيا-ايران) في مواجهة خطيرة لم تسبق أن شهدت الساحة السورية مثيلا لها. الاتفاق الذي لاقى ترحيب كل من دمشق وطهران على رغم عدم تواجدهما على طاولة سوتشي، سيكون له انعكاسه على لبنان، فكيف يقرأ "حزب الله" التسوية التي حصلت وأين موقعه منها؟

مصادر مقربة من "حزب الله" أشارت عبر "المركزية" الى أن "الحزب يحبذ التسوية التي حصلت والتي جنبت المدنيين الفائزين الاكبر من الاتفاق معركة دامية"، موضحا أن "العملية العسكرية لم تكن لتتأخر لولا وجود هذه الاعداد الكبيرة من المدنيين".

وأضافت أن "الحزب يرجح التسويات على العمل العسكري، والامر ينطبق كذلك على الحكومة السورية وإيران، اللتين رحبتا بالاتفاق"، مشيرة الى أن "روسيا لا تفاوض بمعزل عن حليفتها سوريا، ولا نستبعد وجود تفويض ايراني-سوري لموسكو في مفاوضاتها مع تركيا".

وحول استمرار وجود الحزب في سوريا بعد سقوط آخر معاقل المعارضة، قالت "مستقبل الحزب مرتبط بقرار القيادة، وجود المقاومة له أسبابه، وعندما تزال هذه الاسباب، ينطلق البحث الى المواضيع الاخرى".

وعن انعكاس الاتفاق على لبنان وتشكيل الحكومة، أشارت الى أن "هناك انعكاسا إيجابيا، فالاتفاق سحب ورقة ضاغطة سياسيا وعسكريا وأمنيا، على الحكومة السورية الداعم والحليف للمقاومة، وعندما تسحب هذه الاوراق، لبنان سيرتاح تلقائيا".

وأضافت "حزب الله" لا يقبل أن يربط الوضع الداخلي بالتحولات الاقليمية، ولمن كان ينتظر تحولا اقليميا في المنطقة من بوابة إدلب، نقول له إن الاتفاق نسف هذا الانتظار"، ومن المنتظر ان يكون هناك انعكاس إيجابي على تشكيل الحكومة في لبنان".

ولفت الى أن "هناك نفخا للأحجام الحكومية لا يعكس نتائج الانتخابات، ومطالب غير عقلانية، فعلى رغم تراجع التيار الوطني الحر عن مطلب الـ 11 وزيرا الى10، إلا أن باقي الافرقاء يرفضون التنازل، لا بل يستأثرون بتمثيل مذاهبهم كما يحصل لدى الدروز والسنة، الامر الذي يمكن أن يخلق نقمة لدى الناس ويفاقم مخاوفها، كما أنه ينعكس سلبا على صورة لبنان أمام الخارج"، داعية الى "عدم وضع المصالح الخاصة فوق المصالح الوطنية، فنحن أكثر من سهّل التشكيل وارتضينا ب 3 وزراء بينها وزارة واحدة وازنة". وحول إمكانية توزير شيعي من حصة رئيس الجمهورية مقابل مسيحي من حصة الثنائي، قالت "لم يعرض علينا شيء من هذا القبيل حتى الآن".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o