Sep 14, 2018 3:46 PM
أخبار محلية

إلى بشير الجميـّل في ذكرى استشهاده: "وعد يا لبنان.. نحمل الخبرية.. والأمانة"!

المركزية- "وعد يا لبنان نحمل الخبرية... عن بشير اللي كان صوتو ملوَ الزمان، تعصف معو الكرامة وحرية الانسان".. كلمات أغنية كتبها ولحنها الموسيقار الياس الرحباني وأنشدتها الفنانة باسكال صقر لتخليد ذكرى الشخصية الاستثنائية التي جسدها الرئيس الشهيد بشير الجميل، الذي استشهد قبل 36 عاما في انفجار استهدف بيت الكتائب في الأشرفية، ووضع حدا لحلم حمله البشير وسعى إليه بكل قوة وعزيمة وصلابة. لكنها كلمات تحمل بين طياتها أيضا وعدا صادقا بالاستمرار في حمل الأمانة والنضال من أجل لبنان وسيادته وحريته واستقلاله.. على خطى البشير،  يجدده له سنويا أقرباؤه ومحبوه وأولئك المؤمنون بالخط السيادي الذي رسمه الرئيس الأصغر في تاريخ الجمهورية اللبنانية.

قداس

ففي الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه، أقام حزب الكتائب وعائلة الرئيس الشهيد قداسا، في كنيسة مار ميخائيل بكفيا ترأسه الاب جورج الجلخ وعاونه لفيف من الكهنة، وحضره الرئيس أمين الجميّل وعقيلته جويس، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، النائب نديم الجميّل وشقيقته يمنى الجميّل زكار، النائبة السابقة صولانج الجميّل، رئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميّل وأمين بيار الجميّل والأخت أرزة الجميّل فضلا عن أعضاء المكتب السياسي ونواب ووزراء حاليين وسابقين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الاب الجلخ عظة تحدّث فيها عن معاني الصليب وقال:"لم يكن يسوع مجرّد معلّم روحي او موزّع النصائح لكن اتباعه لا يعني ان نستسلم الى "ماسوشيّة" روحية من دون أمل كأننا ابطال تراجيديا فالصليب سر حبّ ولا يمكن ان يوجد مسيحي دون صليب ".

واضاف:"لا يوجد صليب دون مسيح ومسيح دون صليب والصليب هو علامة التضحية الكبرى والحب اللامحدود".

واعتبر ان في لبنان بعض المسؤولين يريدون الخلاص للبنان من دون تضحية ويعطون الصليب لغيرهم والعزة والمراكز لهم مشددا على ان الرئيس الشهيد بشير الجميّل نزل الى الاعماق بتواضع كبير، تجذّر في عائلته وكنيسته ووطنه لذلك عندما صعد نجمه ظلّ على تواضعه وبقي نجمه حاضرا ومتألقا رغم استشهاده وبقي حيّا في قلب كل من عرفه".

وقال الجلخ:" في لبنان نتغنى بحقوق المسيحيين وننسى المسيح وصليبه ومثله" مؤكدا ان لبنان عناية وقداسة لا سياسة، وبركة لا لعنة، رسالة لا وطن فقط.

وقد تلت ابنة الرئيس الشهيد يمنى الجميّل زكار النوايا، وقالت: "لاجل جميع الشهداء الذي سقطوا في ساحة الشرف دفاعاً عن كرامتهم ووجودهم الحرّ والذين لم يبخلوا بدمائهم لنبقى نحن، من اجل الرئيس الشهيد بشير الجميّل ورفاقه شهداء 14 ايلول وكل من دفع ضريبة الوطن اجعل ايها المسيح الاله استشهادهم يزهر وحدة للشعب والوطن".

وبعد القداس، تقبّلت العائلة التعازي من المشاركين الذين أضاءوا الشموع ووضعوا والعائلة أكاليل على ضريح الرئيس الشهيد في مدافن بكفيا حيث أقيمت صلاة وضع البخور.

أكاليل وإضاءة الشعلة أمام نصب الشهداء في الاشرفية

وقبيل القداس، أحيت "مؤسسة بشير الجميل" وإقليم الأشرفية الكتائبي الذكرى ال36 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه، بوضع أكاليل وإضاءة الشعلة أمام نصب الشهداء، في باحة بيت الكتائب في الأشرفية، عند الرابعة عصر اليوم، في حضور النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى الجميل زكار، النائب عماد واكيم على رأس وفد من "القوات اللبنانية"، الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية نزار نجاريان على رأس وفد من الحزب، الرئيس التنفيذي ل"مؤسسة بشير الجميل" ألفرد ماضي، عائلات الشهداء وعدد من الإعلاميين.

بعد النشيد الوطني ونشيد maria Ave، وضع النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى إكليلا من الزهر على نصب شهداء 14 أيلول باسم عائلة الشهيد.

كما وضع إيلي نجار وجوزف أيوب وناجي أبي نجم إكليلا باسم عائلات الشهداء.

بعدها، وضع النائب واكيم إكليلا من الزهر باسم حزب "القوات اللبنانية"، ووضع نجاريان إكليلا من الزهر باسم حزب الكتائب اللبنانية. كما وضع رئيس منطقة الأشرفية الكتائبية ميشال رجي إكليلا من الزهر أيضا.

تلا ذلك، دقيقة صمت عن أرواح شهداء 13 أيلول 1982، فنشيد الموت. ثم تليت أسماء الشهداء: جان ناضر، فؤاد أبي نجم، ساسين كرم، أنطوان أيوب، جان الأسمر، بيار فاضل، ميشال ثلج، ميشال حداد، جورج كرم، الدكتور روجيه شمالي، رندا مشنتف، هيام النجار، فريال بدرو، ماري لحود، أدال شاهين، ميشال شاهين، أديبة ريشا، مرسال ريشا، جورج خليل، ملحم نمر، منى سالم، فوزات قدادو وشاهينة قدادو.

نديم الجميل:
وألقى النائب نديم الجميل كلمة أكد فيها أن "يد الغدر أسقطت الرئيس بشير الجميل و23 شهيدا وكثرا من الرفاق والأصدقاء الذين آمنوا بقضية واحدة لبنان سيد حر ومستقل"، وقال: "في 14 أيلول 1982، يد الغدر والإجرام والإرهاب أسقطت بيت الكتائب، واعتقد كثيرون أنه بتدمير مبنى يدمرون وطنا، وظنوا أنه باغتيال شخص يقتلون قضية. ونحن هنا بعد 36 سنة، لنؤكد أن اغتيال بشير واستشهاد رفاقه لن يذهبا سدى لأن القضية التي استشهدوا من اجلها ستبقى وستتحقق ويتحقق بلد السيادة والحرية والاستقلال".

أضاف: "كثيرون لم يعرفوا بشير، ولم يعيشوا حلمه والأمل الذي أعطاه في 21 يوما، ولكن من المؤكد أنهم عاشوا 36 سنة من تدهور دولة ومعنويات. لقد حان الوقت لنحقق حلم البشير، ونبني وطنا لكل أبنائه وطوائفه وأحزابه بمساواة وحرية وأمن واستقرار، هذا هو حلم بشير أن يبني وطنا لخمسين سنة إلى الأمام".

وتابع: "نحن أولاد بشير وورثته في القضية نحمل رايته ونحقق الحلم، كثيرون يكشتفون بشير مجددا لان الجوع موجود لانسان ورجل مستعد لاعطاء حياته للبلد".

وشدد على "أن اللبنانيين في حاجة إلى رجل يعطي كل ما لديه من أجل الدولة لا أن يضحي بالدولة من أجل مصلحته الشخصية"، وقال: "يجب أن نعطي الامل لا بدولة محاصصة ومناصب ومراكز، إنما بدولة تجمع في قضيتها أسمى من هذه الامور الآنية والسخيفة".

أضاف: "حان الوقت لبناء وطن، ولنرفع المعنى الحقيقي للحرية والاستقلال والمساواة التي كان بشير يريد أن يؤمنها لكل مواطن، فالأمر الوحيد الذي يجمعنا هو دولة لديها ورؤية ومشروع".

ورأى الجميل أن "بشير حمل مشروع الدولة"، وقال: "يجب أن نكون امناء له ونحمله من جديد. ونحن كمسيحيين، الكثير منا يعتبرون أن دورنا ينقص، ويخافون من الاختلال في التوازن بالسياسة، ولكن اطمئنكم الى أنه من بشير الى اليوم استشهد الكثير من رفاقنا واصدقائنا ورجالات 14 آذار وثورة الأرز، وهذا لم يزعزع إيماننا بالوطن، والنبض الموجود فينا كي نستمر ونكمل".

ودعا إلى "بناء وطن وكسر حاجز الخوف"، مشيرا إلى أن "المساواة والتوازن السياسي هما ركيزة البلد، فلا يفكرن أحد باستعمال سلاحه وسلطته على الآخر، يجب أن نبني بلدا مع بعض، ولكن إذا أكمل التخويف والتهويل والتهديد، فهناك امور ستعاد الحسابات فيها".

وقال: "هذه السنة الاولى التي نحتفل بها بعد صدور الحكم في قضية بشير وشهداء 14 ايلول، وأوجه تحية الى كل القضاء والقضاة الجريئين بإصدار الحكم بحق قاتل بشير. كما لا يمكننا، إلا أن ننظر الى لاهاي، حيث تنظر المحكمة الخاصة بلبنان بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكثر من شهداء ثورة الأرز، وهذا بصيص أمل بتحقيق العدالة".

وختم: "لقد انتقلنا من زمن الحقيقة إلى زمن العدالة والحق لنرد اعتبار شهدائنا وليعيش المواطنون وعائلات الشهداء الذين هم اكبر الضحايا بسلام وإطمئنان في دولة فيها عدالة وحق وحقيقة وحقوق. تحية الى كل رفيق وشاب وصبية آمنوا بقضية بشير، سنكمل معا لأنهم استشهدوا كي يبقى الوطن، وسنبقى ثابتين كي نبقى على قضيتهم وتضحياتهم: ثابتون اليوم لنبقى غدا".

سامي الجميل:

وفي السياق، غرد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل (إبن شقيق الشهيد الكبير) عبر حسابه الخاص على تويتر، فكتب باللغة العامية: "بشير... مشروع لبناني ما بموت"، مرفقا التغريدة بصورة للجميل.

سليمان: كذلك، غرد ميشال سليمان عبر تويتر، رابطا بين انتظار تنفيذ حكم الاعدام في  حق قاتلي بشير نبيل العلم وحبيب الشرتوني، وجلسات المحكمة الدولية التي تصدر حكمها النهائي في ملف إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فكتب: "١٤ ايلول ٢٠١٨ بعد ٣٦ عاما" من اغتيال الشهيد بشير الجميل وصدور الاحكام لا يزال القتلة خارج القضبان بعد ١٣ سنة من اغتيال الشهيد رفيق الحريري تعقد المحكمة الدولية اليوم جلساتها الاخيرة تمهيداً لاصدار الاحكام والقتلة خارج القضبان. بشر القاتل بالسجن ولو بعد حين".   

جعجع: أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فتوجه إلى مؤسس حزبه (عام 1980)، مؤكدا المضي في حمل الأمانة بتغريدة باللغة العامية، قائلا: "شيخ بشير،  لقي نظرة وشوف غرسة الأرز اللي زرعتا وتركتا قبل ما يشتد عودا، لقي نظرة وشوف قدّيش نميت غصونا وامتدت جذورا بأرجاء الوطن كلّو، من بعد ما اجتازت معموديات مقاومة متلاحقة، الوحدي ورا التانية، بصمود كبير وإيمان ما بيتزعزع... ". 

حنكش: وبالعامية أيضا، غرد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش مستذكرا الرئيس الشهيد، فكتب: "حوّل الحلم لعمل دام ٢١ يوم"، مرفقا التغريدة بصورة للشهيد ...

الحواط: كذلك، غرد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط عبر تويتر بالقول: "في الذكرى الـ ٣٦ لاستشهاد الرئيس بشير الجميل نجدّد الايمان والعهد بالعمل لاقامة الجمهورية القوية القادرة والعادلة لجميع أبنائها".

سعد: وفي ذكراه الـ 36، توجه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد إلى الرئيس الشهيد في تغريدة قال فيها:  "فخامة الشهيد بشيرالجميل، في ذكرى استشهادك وفي كل يوم يتأكد لنا لم اغتالوك إلا أننا على الوعد باقون ومشروع بناء الدولة الذي حلمت به هو مشروع قائم ولن نتراجع عنه والشعلة التي أضأتها لا تزال تنير دربنا والقضية التي استشهدت لأجلها في إياد أمينة والمسيرة مستمرة نحو الجمهورية القوية".

محفوض: من جهته، أكد رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض أنه "في مثل هذا اليوم من العام 1982 اغتالوا الرئيس المنتخب بشير الجميل الذي قدم نموذج المنقذ والذي انتظره اللبنانيون وعلقوا عليه الآمال فكانت طموحاتهم الكبيرة في ذاك الشاب الثائر الآتي من المعسكر الماروني ليغدو رئيسا للمسلمين والدروز قبل المسيحيين. ومن قتله إنما لم يقتل شخصية سياسية بل قتل احلام اللبنانيين".

وأشار محفوض، في تصريح، إلى "أن بشير الجميل، قائد المقاومة اللبنانية، استثمر نضالاته وتاريخ اجداده كي يعبر في مشروعه اللبناني تحت شعار لبنان ال10452 الى دولة قوية ذات سيادة صافية بالشراكة الحقيقية مع المسلمين وكأن بالرئيس الشاب كشف واكتشف ان وحدة لبنان واللبنانيين هي القوة الحقيقية لهدم المزرعة وبناء الدولة".

ولفت الى ان "أهمية بشير الجميل تكمن في أنه لم يدافع عن القضية اللبنانية كمسيحي أو كماروني وإن هوجم على هذه الهوية، الا أنه استطاع ان يلبنن قضيته لتغدو قضية جميع اللبنانيين من دون استثناء، وهو القائد الذي لم يترك ناسه بل كان دائما في طليعة المقاتلين بينهم ومنهم فكم نحن في حاجة إلى قادة ورؤساء من طينة بشير".

إشارة إلى أن مسيرة تقام الرابعة عصرا في بيت الكتائب في الأشرفية حيث اغتيل بشير على أن يقام قداس عائلي في المناسبة السادسة عصرا في كنيسة مار مخايل، بكفيا.

سعيد: وغرد النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على موقع "تويتر"، فقال :"على من يبكي (الرئيس) بشير (الجميل) اليوم ان يتمتع بشجاعته ويسعى الى السلام في المنطقة على قاعدة "المبادرة العربية للسلام" - بيروت 2002، وهي أسهل من مبادرة بشير. فتفهم الامر الواقع و"التعايش" معه بصفته واقعا لا يتزحزح ليس بشيريا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o