القطاع الصحي أمام تحديّات معقّدة
أكّد نقيب المستشفيات سليمان هارون أن المستشفيات في المناطق الآمنة تعمل بشكل طبيعي ولكنّها ترجئ العمليات الباردة لتفسح المجال للحالات الطارئة، لافتًا إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في تأمين العلاج لمرضى غسيل الكلى بسبب عدم وجود المزيد من الأماكن لهم في المستشفيات الآمنة.
وأشار هارون، في حديث إلى "صوت كل لبنان"، إلى أنه من الصعب إيصال جميع المستلزمات الطبية إلى المستشفيات في الجنوب، لذا يتم إجلاء المرضى إلى مناطق أخرى.
وأوضح أن 4 مستشفيات في الجنوب خرجت عن الخدمة بسبب الاعتداءات الإسرائيليّة وأخرى على طريق الإقفال بسبب عدم القدرة على تأمين المستلزمات الطبية.
وفي حديث الى "صوت لبنان"، أكدّ هارون أن "الضغوطات كبيرة ونحاول ايجاد الحلول للمشاكل"، مشيرًا الى أنّنا "نواجه مشكلة في تأمين أمكنة لمرضى العناية الفائقة والتنفس الاصطناعي والمستشفيات بدأت تعاني من نقص السيولة لشراء المستلزمات الطبية والأدوية".
ولفت الى أن "خطة الطوارىء متماسكة وساعدت في الحفاظ على استمرارية القطاع الاستشفائي حتى الآن".
وقال: "لبنان ليس مستعدًا لتحمل تداعيات حرب طويلة الأمد من هذا النوع".
من جهته اشار مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو في حديث الى "صوت لبنان"، الى أنّه "هناك عدّة مستشفيات في الجنوب خرجت عن الخدمة والقطاع الصحي لا زال مسيطرًا على الوضع ولكن نتخوّف من الضربات الإسرائيلية العشوائية والمطلوب تحييد القطاع الطبي عن الحرب".
وقال: "أمّنا خدمة غسيل الكلى لجميع النازحين بالقرب من مراكز الإيواء بالتعاون مع المستشفيات والصليب الأحمر".
وشدّد على أن "الحكومة مجتمعة مطالبة بتأمين متابعة علاج جرحى الحرب".