إفتتاح مطار ثان أشد ما يحتاجه لبنان راهناً.. من يتجرأ؟
شربل مخلوف
المركزية- مع اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي اليومي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وملامسته الساحل، بات مطار رفيق الحريري الدولي في مربع خطر شديد نسبة لموقعه القريب جدا من امكنة ومقار تتعرض للغارات حتى ان بعض الطائرات تزامن هبوطها مع الغارات ما ولّد حالة من الهلع بين الركاب المضطرين للذهاب او الإياب ربطا بالاوضاع الامنية الخطيرة في البلاد، وهم يشكون من بطء الحصول على حقائبهم لغياب العمال والحمالين وحتى حركة "التكسيات" التي ندر وجودها امام المطار بعدما كانت تتزاحم لنقل المسافرين.
الوضع هذا ناجم حكما عن الاستهدافات الاسرائيلية لمحيط المطار وقد اوقفت كل شركات الطيران العربية والدولية رحلاتها من والى بيروت حتى اشعار آخر، ولم يبق سوى شركة طيران شرق الأوسط التي ما زالت تسيّر رحلاتها ، لكنه ناجم ايضا عن غياب مطار ثان في البلاد ،على غرار سائر دول العالم، خصوصا ان اكثر من مطار شبه جاهز للعمل لا سيما مطار القليعات شمالا الذي لو كان موضوعا في الخدمة لما اوقفت ربما شركات الطيران حركتها اليه كونه بعيد جدا عن الامكنة الواقعة تحت نفوذ حزب الله المستهدف اسرائيليا، نسبة لموقعه شمالا.
فأين الدولة من افتتاح مطار ثان للحفاظ على سلامة المسافرين والشركة الوطنية في ظرف مماثل، وهل من يجرؤ على اتخاذ القرار وقد بُحّت اصوات النواب خصوصا في المعارضة لفتح مطارات اخرى وقُدمت اقتراحات كثيرة بقيت في جوارير مجلس النواب؟
يقول النائب وضاح الصادق لـ "المركزية" ان الدولة بحاجة إلى سنتين لإفتتاح مطار ثان ،فالكل يعلم أن هذه الدولة محكومة من قبل حزب الله ولا تتجرأ على اتخاذ قرار مماثل.
وعن كلفة تجهيز المطار، يلفت إلى أن الدولة بحاجة لأن تؤمن ما بين 100 و 150 مليون دولار، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتضي فقط على التمويل بل الحاجة إلى العمل المستمر والمتابعة حتى يصبح المطار الثاني جاهزا أسوة بمطار بيروت.
ويختم: " في ظل الحرب على لبنان، للأسف لا يمكن للدولة أن تفتح مطارا ثانيا، هي عاجزة عن ايواء النازحين فكيف بها تفتتح مطارا؟ ".