قيومجيان: قبولنا بتمثيل "الحزب" النيابي لا ينفي رفضنا الشرس لكل وضعيته
إعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق د. ريشار قيومجيان امراً ايجابياً ان يفصل الرئيس نبيه بري بين كونه رئيسا لمجلس النواب فيدير الجلسات وبين كونه رئيساً لحركة "امل" ولديه مرشح، مضيفاً: "هذا ما طالبناه به منذ البداية والدستور لا يحمل شروطاً مسبقة. دوره ان يدعو الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولكن ان يدعو الى جلسة حوار قبل الدعوة الى جلسة انتخاب يثبّت اعرافاً لا نقبلها".
وفي مقابلة عبر"الجديد"، لفت الى انه "عند وجود خلاف بين الاكثرية والمعارضة يحتكمون الى الدستور في كل دول العالم". أردف: "اذا كانت الأجواء إيجابية ويتحدثون عن ليونة فليدعُ الرئيس نبيه بري الى جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية وليتخللها تشاور تحت قبة البرلمان كما جرى خلال جلسة التمديد لقائد الجيش. فالحوار قائم. نحن كمعارضة لدينا مرشح منذ اللحظة الاولى، لم نتغيّب عن اي جلسة، لم نطير النصاب، بدلنا مرشحنا كمبادرة حسن نية، فما المطلوب غير ذلك من إيجابية؟".
تابع: "دور الرئيس نبيه بري ان يدعو الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولكن ان يدعو الى جلسة حوار قبل الدعوة الى جلسة انتخاب يثبت اعرافاً لا نقبلها. عند إنتخاب رئيس مجلس النواب يعمدون الى تطبيق الدستور ولكن لماذا عندما يأتي الموضوع الى رئيس الجمهورية "المسيحي" تصبح الدعوة الى الحوار ملحّة على حساب تطبيق الدستور؟ الرئيس نبيه بري يربّحنا جميل من كيس الدستور بالدعوة لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية. يحورون ويدورون كي نذهب الى حوار برئاسة بري يريدون تكريس اعراف على حساب الدستور ما يفتح المجال للمطالبة بحوار عند اي إستحقاق دستوري لاحقاً. يطرحون التشاور قبل الجلسة ولكن لماذا لم يستقبل الثنائي الشيعي وفد المعارضة وعندما زارت الكتل كي تطرح عليهم خارطة طريقها لرئاسة الجمهورية؟ هل هذا يعكس رغبة بحوار جدّي؟".
من جهة أخرى، أوضح قيومجيان أن رسائل د. سمير جعجع موجهة لجميع اللبنانيين وليس فقط لحارة حريك وغير صحيح ان المعارضة غائبة بل هي حاضرة ويؤخذ بمواقفها.
تابع: "نحن منفتحون على الجميع وغير مأزومين ولكن الانفتاح ليس على حساب الالتزام بالثوابت. موقفنا واضح برفض الحرب ولا مساومة على هذ الموقف ونحن نشعر مع الجنوبيين وخطاب جعجع موجّه للبيئة الشيعية ونحن توجهنا بالسياسة الى حزب الله".
رداً على سؤال، أجاب: "تعاطينا مع حزب الله كممثل مع "امل" للشيعة نيابياً لا ينفي معارضتنا الشرسة لكل وضعية "حزب الله" من سلاحه الى إرتباطه الإيديولوجي والمادي والتسلحي بإيران ومشاريعه الاقليمية. لا نستطيع ان نبني دولة ومجتمعاً إن إستمر حزب الله على ما هو عليه. لنجلس تحت سقف الدستور لنتحدث بالنظام وبكافة المسلمات".
أضاف: "الطائف لا ينص على تشريع دور المقاومة وإذا أراد "الحزب" الإستمرار بما هو عليه فنحن نقول له أنه لا يمكن الاستمرار بدولة متى أراد فيها طرف ان يأخذ البلد الى حرب".
عن توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، قال: "منذ اليوم الأول لتوقيف رياض سلامة اعتبرنا الخطوة إيجابية وندعو الى فتح كافة الملفات الفساد ومنها وزارة الطاقة ونحن من الداعمين. الى الذين يدعون الإنتصار بقضية سلامة أين كنتم عندما تم التمديد له من خارج جدول الأعمال".
أما عن الحضور السني في معراب، فأكد قيومجيان أنه ممتاز مشدداً: "الطائف يعنينا كما يعنيهم ونحن مع التوافق على تطوير النظام على قاعدة المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص ولا طائفة مستهدفة ونحن على تواصل مع مختلف القيادات السنية والزيارة الى دار الفتوى كانت محددة قبل الخطاب ونحن على تواصل دائم مع سماحة المفتي".