Aug 20, 2018 1:01 PM
أخبار محلية

عودة النازحين في صلب محادثات وزيــــري خارجية لبنان وروسيا:
باسيل: نؤيد المبادرة الروسية بالكامل ولا نرى سببا لبقاء اللاجئين عندنا
لافروف: الحواجــــــز المفبركة لمنع "العودة" مرفوضـــــة

المركزية- أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن لبنان يؤيد المبادرة الروسية لعودة اللاجئين السوريين بالكامل لأنها تشجع على العودة، مشددا على أن لبنان لا يرى أي سبب لبقائهم على أراضيه.

من جهته، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن بلاده جاهزة لمواصلة عملية عودة اللاجئين السوريين، محذرا من أتن تستخدم بعض الدول الأمم المتحدة لمنع الاعمار في سوريا، ومؤكدا أن الحواجز المفبركة لمنع العودة أمر مرفوض.  

ولفت لافروف إلى أن المحادثات مع نظيره اللبناني تناولت العلاقات الثنائية والقضايا التي تهم المنطقة، آخذين في الاعتبار التنوع التاريخي للدولة اللبنانية"، مشددا على "أننا نعتبر أن الاستقرار في هذه الدولة اساس للتوازن في المنطقة.

وذكر "أننا ندعو دائما إلى احترام سيادة الدولة اللبنانية ووحدة أراضيها، وإلى أن يجد اللبنانيون الحلول لكل المشكلات والقضايا الداخلية من خلال الحوار الذي تشارك فيه كل الأطراف الاثنية والدينية من دون تدخل خارجي"، مشيرا إلى "أننا رحبنا بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار الماضي، وتم تأجيلها بسبب بعض القضايا. ولكن بعد ذلك، عملت كل الأطراف السياسية الأساسية كفريق واحد من أجل نجاح هذه الانتخابات".

وتابع: ندعو إلى تعزيز هذا التوازن خلال وبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية. وعندما تناولنا الأجندة الثنائية للعلاقات بين بلدينا، أشرنا إلى ضرورة تعزيز وتعميق التعاون في مجالات مختلفة، بينها المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والانسانية، وفي كل هذه المجالات، هناك الاساس القانوني المتين، ومشاريع اتفاقات لتعزيز هذه العلاقات، والتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في بعض المجالات.

وأكد لافروف "أننا اتفقنا على مواصلة الاتصالات والنشاطات الثنائية والمشتركة من أجل تنفيذ المشاريع المشتركة"، مشيرا إلى "أننا بحثنا بعض الآفاق لتعميق هذا التعاون، وحتى على مستوى المنطقة"، معتبرا أن "روسيا ولبنان لديهما آراء متطابقة في ما يخص بعض المسائل المتعلقة بالأوضاع في المنطقة. ونحن نتشارك الرأي لجهة أن علينا أن نحفظ لبنان، والا تصبح هذه الدولة رهينة للأزمة السورية في مجال النازحين".

واضاف: "كذلك، بحثنا في فرص عودة اللاجئين السوريين، وكيف نعمل بشكل مشترك من أجل عودة كريمة وآمنة للنازحين الذين لجأوا إلى لبنان. والظروف الملائمة لعودة النازحين قد بدأت تتوفر. ونحن لا نزال نعمل من أجل تثبيت هذا العمل نتيجة المؤتمر السوري في سوتشي الذي ثبت قرار الأمم المتحدة 2254.، مشيرا إلى أن مركز استقبال اللاجئين في سوريا الذي أنشأته روسيا ينشر كل يوم معلومات عن المناطق والبلديات والقرى الجاهزة لاستقبال المواطنين السوريين".

واشار إلى أن "خلال الشهر الماضي فقط، عاد أكثر من 7 آلاف لاجئ سوري من لبنان إلى سوريا ونحن جاهزون لمواصلة هذه العملية"، لافتا إلى "أننا اتفقنا أيضا على مواصلة عملنا المشترك والتعاون المكثف في الأمم المتحدة وفي مساحات دولية أخرى في ما يخص القضايا المتعلقة بالأوضاع في الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا، بينها الأوضاع في العراق. واتفقنا على ضرورة الحفاظ على الدور الأساسي للأمم المتحدة في المنطقة"،

ومواصلة التنسيق المكثف والوثيق بيننا".

باسيل: بعد ذلك، تحدث باسيل،  فشكر لافروف على دعوته لزيارة روسيا وحسن الضيافة، وهذه الزيارات تدل إلى عمق الصداقة الشخصية بيننا وبين بلدينا".

وأكد أن "موقف لبنان مع العودة السريعة الممرحلة الآمنة الكريمة والمستدامة للنازحين السوريين إلى بلدهم من دون أي ربط بين العودة والحل السياسي" مشيرا إلى "أنني ذكرت والوزير لافروف أن في زيارتي الأخيرة في تشرين الثاني 2017، كنا قد تكلمنا عن مبادرة تؤدي إلى فك أي ارتباط بين الحل السياسي والعودة، وقد ترجمت في بيان سوتشي في 22 تشرين الثاني 2017. والآن المبادرة الروسية للعودة هي أول مبادرة دولية تقوم على التشجيع على العودة. ولذلك لبنان يؤيدها بالكامل"، معتبرا أن "هذه المبادرة تأتي في سياق الحفاظ على التنوع لأن النزوح مرادف للفرز. وبحثنا في خلق تواصل دائم ومفتوح بين الخارجيتين اللبنانية والروسية، وبين المؤسسات في البلدين لإنجاح هذه المبادرة وجعلها عملية تنفيذية".

وتابع: "إن هذه المبادرة بحد ذاتها وبالاعلان عنها، شكلت الغطاء السياسي والمعنوي للتشجيع على العودة. ويبقى أن آلية التنسيق بين لبنان وروسيا والدولة السورية، اي مشاركة أممية في حال تغيير السياسة القائمة على تشجيع البقاء، أمر من شأنه جعل هذه المبادرة ناجحة تنفيذيا"، مؤكدا أن "لدينا أفكارا عملية للتشجيع على العودة، طرحنا بعضها: أولا، تطبيق القانون اللبناني للتمييز بين النازح الاقتصادي والنازح السياسي والأمني. ثانيا، قيام الدولة السورية باجراءات لتشجيع العودة كتخفيض سن الخدمة العسكرية وتخفيض الغرامة أو التعويض عن الخدمة. ثالثا، قيام الدول والمنظمات الدولية بوضع برامج للعودة وتمويلها بدلا من تمويل بقاء السوريين في مناطق اقامتهم.  رابعا، الاستفادة من الأماكن الجاهزة في سوريا لاستقبال العائدين. أما الأماكن غير الجاهزة، فيمكن خلق مناطق للبيوت الجاهزة يقيم فيها السوريون موقتا، عوضا عن بقائهم في الخيم في لبنان. خامسا، نزع ورقة الضغط السياسي باستخدام النازحين كوسيلة للمآرب السياسية، وذلك بأن يصوت النازح السوري في بلده لأن من الآن حتى اجراء الانتخابات الرئاسية، يجب أن يكون السوريون قد عادوا إلى وطنهم".

وتابع: "بحثنا في العلاقات الثنائية وضرورة تعزيزها في كل المجالات، لا سيما منها الاقتصادية والعسكرية، مضيفا: "في موضوع النفط والغاز، شاركت الشركات الروسية وفازت في المزايدة الأولى للنفط والغاز في بحر لبنان وفي المجمّع النفطي، ولبنان في صدد التحضير لجولة ثانية. وطلبنا من الوزير تشجيع الشركات الروسية على المشاركة مجددا لما لفوزها من أهمية استراتيجية في العلاقات بين البلدين وفي استقرار المنطقة".

ولفت باسيل إلى "أننا بحثنا في مجالات تعاون أخرى كالسياحة والخدمات، ولبنان يجب أن يكون منصة لإعادة إعمار سوريا، والحديقة الخلفية لهذه العملية. من هنا ضرورة إعداده لهذا الدور بالتعاون الاستراتيجي بين لبنان وروسيا لتحقيق إعادة إعمار سوريا".

وأردف قائلا: "أدعو إلى التفكير في خلق أو إعادة إحياء مساحة مشرقية مشتركة تضم دولا عدة في المشرق (إذا رغبت في ذلك) وعنوان هذه المساحة هو التعدد والتنوع الفكري والثقافي والديني"، معتبرا أن "هذه المساحة المشرقية توفر الأمن والاستقرار الاقليميين والدوليين تكافح الارهاب والأحادية، وتعمم التسامح والقبول بالآخر وترتكز إلى ازدهار اقتصادي وتنمية مستدامة مشرقية مشتركة، وذلك بالتعاون مع شريك استراتيجي هو روسيا من دون إغفال أي دولة صديقة ومن دون الانتقاص من العلاقة مع أي مجموعة دول. ولكن بضمانة روسية للمجموعات الدينية والحريات الدينية في المنطقة المشرقية".

وتابع: "أطرح في هذا السياق أن يدعو لبنان وروسيا إلى مؤتمر يعقد في بيروت أو موسكو على غرار ما عقدناه سابقا بين بلدينا في جنيف ويكون عنوانه حماية المجموعات والحريات الدينية ويضم أي دولة راغبة في ذلك. وتشترك في الحوار كل المجموعات الدينية المتأصلة في المشرق وكل المراجع الدينية الأساسية في العالم، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تأتي في إطار السعي إلى جعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والأديان في الشرق الأوسط، بحسب المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهكذا يكون المؤتمر منصة إقليمية ودولية تعزز مساحة التنوع في المشرق والمكافحة  الفعلية للارهاب في منطقتنا وفي العالم". 

حوار: وفي دردشة مع الصحافيين، أوضح باسيل أن لبنان بلد معني بعودة اللاجئين كونهم موجودين بكثافة على أرضه، وتاليا، فمن مسؤوليته أن يؤمن هذه العودة من خلال احترام القوانين الدولية الإنسانية، وتطبيق القانون اللبناني وتشجيع السوريين على العودة إلى بلدهم عوضا عن بقائهم في لبنان".

وشدد على أن لبنان ليس فقط مؤيدا للمبادرة الروسية، بل إنه معني بإنجاحها وذلك من خلال القيام بما يلزم مع الجانب الروسي والدولة السورية، ومع كل دولة مهتمة باتباع هذه السياسة لجهة تشجيع العودة ووضع كل إمكانات لبنان السياسية والديبلوماسية واتصالاته لتحويل السياسة المتبعة على المستوى الدولي، لجعلها سياسة مشجعة على العودة"، مشيرا إلى أن "الظروف في سوريا اختلفت، والمناطق بدأت تصبح أكثر استقرارا وأمانا ولا سبب يدعو إلى بقاء السوريين في لبنان، وهذا ما يسهل الحل السياسي وليس العكس".

وأكد باسيل أن "ليس هناك موانع، أقله أمنيا، لعودة النازحين. نحن نريد أن تكون لنا أفضل العلاقات مع المفوضية. لكن لا يمكن أن يقبل لبنان بسياسة تشجيع النازحين على البقاء على أرضه"، معتبرا أن ربط العملية وتعقيدها في انتظار الحل السياسي لعودة النازحين لأن في ذلك تقويضا لاستقرار لبنان. ولا أعتقد أن من مصلحة أحد أن ينهار لبنان اقتصاديا تحت وطأة النزوح الثقيل".

وأضاف: "العودة بدأت وهي تتجزأ وستتم بالكامل مع الوقت مع توفر الظروف. لذلك نحن نرى بداية تغيير في المواقف لدى بعض الدول. وما تقوم به روسيا من اتصالات يشجع هذا المنحى. ونرى أن من الأفضل لنا جميعا البحث في تطوير الحوار في سوريا والمنطقة كحل وحيد لحل أزماتها والبحث عن آليات وضع الدول على سكة الازدهار، والانكفاء عن اعتماد سياسة التحريض وتشجيع جماعات متطرفة على خلق فوضى لأن هذه السياسة أثبتت فشلها ولن يكون لها قائمة في منطقتنا بفضل تصميم شعوبها، وعلى راسها لبنان، على مكافحة الارهاب وتثبيت سياسة التنوع والحوار".

وقال وزير الخارجية أيضا: "سقطت ورقة الضغط لاستعمال النازحين في الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة. ويجب الاعتراف

لافروف: أما لافروف، فاشار إلى أن "منذ البداية، كان النهج اللبناني متواصلا وقائما على تشجيع عودة النازحين إلى سوريا، وقيام الدولة اللبنانية بكل ما في وسعها من أجل ذلك. وكانت هذه القضية موضع اهتمام الجانب اللبناني في كل المفاوضات والمباحثات في شأن سوريا منذ بداية عام 2012 حتى خلال مناقشة وإصدار بيان جنيف، وخلال تأسيس المبادرة الروسية والأميركية والأممية لتأسيس مجموعة دعم سوريا الدولية، وكذلك في مجموعات للمصالحة والمسائل الانسانية"، منبها إلى أن "لبنان دولة صغيرة، وكما أشار زميلي وصديقي جبران باسيل، فإن وجود أكثر من مليون سوري في هذا البلد عبء كبير على اقتصاده".

ولفت إلى أن "خلال السنة الدراسية الماضية، أكثر من 500 طالب في المدارس اللبنانية، كانت أكثريتهم من السوريين وكان اللبنانيون أقلية".

وقال: "لبنان لا يتكلم فقط عن هذه القضية والدولة اللبنانية جاهزة للتشجيع وخلق الظروف الملائمة للعودة والتسوية السريعة لهذه القضية. وقال زميلي إنه جاهز لتشجيع رجال الأعمال اللبنانيين والأوساط العمالية اللبنانية على المشاركة في إعادة إعمار سوريا لتكون هناك مناطق آمنة أكثر فأكثر".

ولفت إلى أن "لدينا موقفا واحدا من أن الظروف الملائمة لعودة النازحين بدأ إنشاؤها والعملية بدأت، والهدف المضاد لمنع الحواجز المفبركة لعودة النازحين أمر غير مقبول".  

وقال: "منذ أيام، زار (المبعوث الدولي إلى سوريا) ستيفان دو ميستورا واشنطن، واجتمع بـ (وزير الخارجية الأميركي) مايك بومبيو، وكان هناك بيان لوزارة الخارجية الأميركية استخدمت فيه عبارة الكلام عن إعادة إعمار سوريا سابق لأوانه وأشاروا إلى ضرورة الوصول إلى حل سياسي في إطار التحول السياسي. واشير إلى أن هذه الشروط المسبقة التي تقدمها الولايات المتحدة تخص فقط المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية والتي حررت من الوجود الارهابي. أما المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المتعاونة مع الولايات المتحدة وحلفائها (شرق نهر الفرات) تتم فيها مشاريع على قدم وساق ويتم تمويل هذه المشاريع من بعض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وفي بعض بيانات وزارة الخارجية الأميركية السابقة والراهنة، وبعض أعضاء الكونغرس، يروجون لفكرة إعادة الإعمار وإزالة الالغام وبناء الطرق والأبنية والمستشفيات، وهذا تعبير عن مساهمة الولايات المتحدة في إعادة العمار. لكن هذا يتم فقط في المناطق التي يسيطر عليها حلفاؤها".

وتابع: تلك المناطق قرب منطقة القاعدة الأميركية (التنف) ومخيم اللاجئين الربان ولا إمكان لدخول ممثلي الولايات المتحدة إلى المخيم، وليس هناك مساعدات إنسانية تصل إلى هذا المخيم. انما في بعض الأحيان المسلحون وبعضهم من النصرة يهاجمون مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية وتم تحريرها والهدف، منع عودة النازحين من الأردن إلى هذه المناطق". نحن نرسل كل المعلومات إلى مجلس الأمن، وهذه الأوضاع لا تخدم قرار الأمم المتحدة 2254 . ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار الموقف غير البناء للولايات المتحدة وفي مجلس الأمن، ونحن لا نرى امكان تجاوز هذا الوضع راهنا". لكننا سنواصل جهودنا والعغمل المشترك مع الأطراف التي تفهم الضرورة السريعة لتنفيذ الاجراءات اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم وخلق الظروف الملائمة لذلك، والعودة من لبنان وتركيا والأردن ومن الدول الأوروبية، ويجب القيام بخطوات في هذا الاتجاه، واقصد هنا المبادرة المشتركة بين روسيا وفرنسا عندما أرسلت مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية  على متن الطائرة الروسية التي انطلقت من فرنسا، وكذلك خلال المباحثات بين الرئيس بوتين والسيدة ميركل أمس الأول حول القضايا الانسانية والأوضاع في سوريا".

وشدد على أن روسيا وتركيا والدول الضامنة المسار آستانة لا تزال على اتصال مكثف. وقد تحدثنا حول مشاركة منظمة الأونيسكو في إعادة الاعمار. وخلال الاتصالات مع ممثلي هؤلاء، فهمنا أن هناك قرارا إلى جميع الدول الأممية. وحصلنا على معلومات تفيد أن المديرية السياسية للولايات قد أصدرت الأمر السري لجميع الأعضاء لعدم المشاركة في أي مشاريع في سوريا، وقد تواصلت في هذا الشأن مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، وقال انه سيدرس الامر، والجميع يوافق على ان ذلك غير مقبول. نحن جاهزون للتعاون مع جميع اعضاء الامم المتحدة، على اساس ميثاق الامم المتحدة ووعد غوتيريس نه سيدرس الامر. ونتمنى على دول العرب ألا تستخدم الامم المتحدة لمصالح خاصة.

ولفت الى ان بلاده أعطت اهتماما كبيرا لتصريحات فيليبو غراندي، وطلبنا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين

أن نحصل على ما كان وراء هذه التصريحات، وكان الرد بأن تم تشويهها وكما فهمنا من التصريحات الاضافية أن الفكرة الرسمية كمنت في أن قبل عملية الانتقال السياسي في سوريا يوف لن تشجع العودة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o