Aug 18, 2018 4:57 PM
أخبار محلية

عقيص: لماذا يستأثر باسيل بقرار المسيحيين؟

اعتبر عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جورج عقيص أن "هناك من يريد القفز فوق نتائج الانتخابات النيابية والوفاق الوطني نحو المجهول، محذراً من إدخال لبنان في نفق مظلم نتيجة فشل تشكيل الحكومة وشلل المؤسسات".

ورأى عقيص في حديثٍ إذاعي أن "هناك نية لكسر القوات اللبنانية وإدخالها الى الحكومة بأقل تمثيل ممكن لسبب من اثنين: إما الانتقام من مواقفها في حكومة تصريف الأعمال من موضوع ملف الفساد وظهورها بأنها الفريق الذي يحاول بناء دولة المؤسسات أو لاستباق المعركة الرئاسية الذي يبدو أن البعض أراد فتحها باكراً، معتبراً أن ما يحصل محفوف بالمخاطر وهو ظاهرة خطيرة جداً في تاريخ لبنان".

وقال: "إن عملية التأليف شهدت موجات إيجابية وتلتها أخرى سلبية إلا أن الوضع بدأ ينذر بسابقة خطيرة جداً، لافتاً الى أن الوزير جبران باسيل اعترف بأن التيار الوطني الحر يمثل نصف المسيحيين فلماذا الاستئثار بقرار النصف الآخر؟"

وأضاف عقيص: "كلما شعرنا بأننا خرجنا من عنق الزجاجة نعود إليها سريعاً، فبعد تنازل القوات عن خمس وزارات وقبولها بأربع من ضمنها وزارة سيادية تم رفض هذا الطرح".

وشدد على أن "الكرة في ملعب الفريق الآخر بعدما قدّم حزب القوات كل التنازلات الممكنة لتسهيل عملية تشكيل الحكومة، مشيراً الى أن تعنّت البعض بمواقفه لا تبشّر بالخير".

كما أكد عقيص "ألا مصلحة لأي فريق سياسي باستبعاد القوات اللبنانية عن الحكومة لأن هذا الأمر يشكل انقلاباً واضحاً على نتائج الانتخابات وقرار الناس إلا إذا كان هناك أجندات خارجية لا تحتمل ما تمثله القوات في الحكم".

وأشار الى أن "الدستور لم يعط أي سقف زمني لتكليف الرئيس سعد الحريري ولم يعط أي جهة أخرى حقاً دستورياً بسحب هذا التكليف، سائلاً: على ماذا يستند أصحاب نظرية سحب التكليف لتهديد الرئيس المكلف؟"

ورأى عقيص أن "الأسباب التي تعرقل التشكيل اليوم تختلف عن الأسباب التي عرقلت تشكيل الحكومات السابقة، معتبراً أن من يفاوض عن رئيس الجمهورية وعن التيار الوطني الحر يعاني من خلل في قراءة نتائج الانتخابات من جهة والمعطى الإقليمي من جهة أخرى.

وأضاف: لا يمكن الاتفاق على جميع الملفات قبل التأليف فالمطلوب تشكيل الحكومة ووضع كل الملفات على طاولة مجلس الوزراء.

وتمنى عقيص عدم وجود أسباب خارجية تؤخر تشكيل الحكومة لأن ذلك قد يُدخلنا في دوامة خطرة لن يكون لنا القدرة على الخروج منها، مشدداً على أن المطلب الأول للقوات وللرئيس الحريري هو عدم إدخال المعطى السوري في عملية التشكيل وهو الركيزة الأساسية لمبدأ النأي بالنفس.

وعن اتفاق معراب، لفت عقيص الى أن الفريق الآخر ضرب الشراكة التي كانت أساس هذا الاتفاق، مبدياً أسفه للمسار الذي سلكه الاتفاق ولما وصلت اليه القوتان المسيحيتان اليوم.

وشدد على أن كل اتفاق قابل للتقييم والترميم والقوات متمسكة باتفاق معراب لأنه خلق جواً ايجابياً في الشارع المسيحي وداخل إدارات الدولة.

من جهة ثانية، أوضح عقيص أن "سياسة إقفال الأبواب بوجه أحد بعيدة كل البعد عن حزب القوات الذي يشجع الحوار بين الأفرقاء كافة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o