Aug 18, 2018 12:47 PM
أخبار محلية

الموسوي:بعد التحرير..اولويتنا هموم الناس

 

القى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوّاف الموسوي كلمة خلال احتفال تأبيني اقيم في حسينية بلدة طيرفلسيه الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، وجاء فيها "اننا إذ انجزنا مهمة تحرير معظم اراضينا وما زلنا نخوض معركة تحرير مياهنا واراضينا التي هي عرضة للعدوان الصهيوني، ونحن إذ انجزنا معظم المهمة في دحر العدوان على سوريا والمنطقة، نحن قادرون ايضا بعون الله وازره على مواجهة التحديات التي تواجه اهلنا وتنزل بساحة شعبنا. إننا إذا تمكنا من هزيمة العدو الصهيوني والعدو التكفيري، فنحن لسنا عاجزين عن مواجهة الأعداء الذين يحدقون بأهلنا، ونحن قادرون على إدارة مجتمعاتنا من خلال مؤسسات الدولة والمؤسسات الأهلية، لكن الذي حصل حتى الآن، اننا انصرفنا لوقت طويل عن المؤسسات التي تدير الشأن العام، لأننا كنا منغمسين تماما في خوض معاركنا الكبرى التي لا نزال نخوضها، لكننا اليوم، وكما كنا منذ اكثر من عشر سنوات، ومنذ دخولنا الندوة النيابية، كنا وما زلنا نحمل هموم الناس، ففي وقت من الأوقات كنا معارضة شرسة للسياسات الاقتصادية التي اعتمدت في الحكومات التي تعاقبت على لبنان من العام 1992 إلى العام 2005، وهذه المعارضة يجب ان نتذكرها اليوم، لأننا حين نتحدث عن ازماتنا، فهذه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية من الكهرباء والمياه والطرقات والتلوث والنفايات لم تولد بالأمس، بل قائمة منذ ما بعد الحرب الأهلية التي توقفت العام 1992، وها نحن بعد اكثر من ربع قرن على هذه الوعود، ورثنا بعدما دخلنا إلى الدولة دينا باهظا يفوق ال80 مليار دولار، ومؤسسات عاجزة مهترئة ينخرها الفساد، وبتنا امام اهلنا مطالبين ومن حقهم ان ننهض بما زعم من قبلنا بهذا المشروع الذي تحدثنا عنه".

اضاف "نجد انفسنا في كل مناسبة، مدعوين إلى التطرق لهموم الناس وحاجاتهم، وفي هذا الإطار، فإن ما نحتاجه لا سيما في قضاء صور، هو المبادرة إلى إيجاد حل جذري لمشكلة النفايات التي استشرت فأصبحت تهاجم خراج القرى، وتهاجم دخانها البيوت بما فيها من اطفال ونساء وشيوخ، تلقي عليهم بأمراض لم نسمع بها من قبل. ان معالجات النفايات التي اعتمدت حتى الآن خائبة وفاشلة وكسولة، لذلك سعينا في المجلس النيابي إلى إيجاد الآلية المناسبة للتعامل معها، لذلك ذهبنا إلى اعتماد خيار التفكك الحراري، ودعونا بالأمس وندعو اليوم البلديات واتحادات البلديات إلى المسارعة لاعتماد هذه الآلية، لأن ليس من قرية مستعدة لا في هذا القضاء ولا في غيره من الأقضية، ان يكون لديها مطمر صحي".

وتابع الموسوي "لدينا رؤية واضحة قدمتها اكثر من جهة ومن مهندس بخصوص آلية التفكك الحراري التي خضعت وما زالت لاختبارات نظرية، ونحن ذاهبون إلى تجربة عملية في عيترون لتكون هذه التجربة مثالا يحتذى في غيرها من القرى، ومن هنا دعونا ونكرر دعوتنا لبلدية صور واتحاد بلديات قضاء صور، بأن امامكم وعلى طاولتكم مشروعا من منظمة تتعاون مع الأمم المتحدة، ولديكم عروضاً من جهات اخرى حصلتم عليها، فإلى متى تنتظرون اتخاذ القرار العملي ببدء معالجة النفايات على اساس هذه الطريقة، مع العلم اننا في كتلة "الوفاء للمقاومة" التزمنا في خطتنا السنوية ان نعمل لاعتماد هذه الآلية، ونعرف ان الأخوة في حركة "امل" يعتمدون هذه الآلية، لا سيما وننا تحدثنا مع زميلنا الوزير علي حسن خليل في هذا الشأن، وعلمنا ايضا من مسؤول العمل البلدي في "حزب الله" في المنطقة الأولى ان مسؤول العمل البلدي في حركة "أمل" في إقليم جبل عامل هم أيضا معتمدون هذه الآلية، وبالتالي ماذ ينتظر الاتحاد والبلدية في صور لإقرار هذا المشروع، وعليه فإذا لم يسير الاتحاد في هذا الموضوع، فعلى كل خمس قرى أن تجتمع وتتفق هي وأحد المهندسين لكي يجدوا صيغة مناسبة، ونحن قدمنا لاتحاد بلديات صور عرضا لا يحتاج إلى تمويل، وإنما المطلوب من الاتحاد هو تأمين قطعة أرض، وكل العمل الآخر يتم على هذه المنظمة التي تتعاون مع الأمم المتحدة".

وفي موضوع نهر الليطاني، قال الموسوي "قلنا اننا انجزنا في العام 2017 قانونا خصص 474 مليون دولار للجنوب، وهي مخصصة لحماية حوض الليطاني من التلوث لتأمين معالجة شبكات الصرف الصحي والنفايات، وادرج بنوداً في موازنة العام 2017 والعام 2018، وبالأمس اقدم رئيس مصلحة الليطاني على خطوة جريئة، حيث اشهر اسماء الذين يلوثون نهر الليطاني من مصانع ومعامل البلديات، فهذه الخطوة وإن كانت ضرورة، إلا انها لا تكفي لوحدها، لذلك على مؤسسات الدولة ان تتحرك، لأننا في المجلس النيابي خصصنا اموالا لجميع الإدارات المعنية، وبالتالي يجب عليها ان تتحرك، وفي هذا الإطار دعونا إلى خطوة عاجلة بإنشاء شبكات ومحطات للصرف الصحي، على الأقل في المرحلة الأولى في البلدات المطلة على نهر الليطاني".

واكد "ان الشأن الإنمائي الذي نوليه الأهمية لا يصرفنا عن قضايانا الاستراتيجية، ونحن نعرف أن ما حققناه من انتصارات بفضل صمود أهلنا وتضحياتهم، هو الذي فتح زمانا جديدا للمنطقة، وبالتالي يجب ان يقتنع من لم يقتنع بعد في المنطقة انه كما هُزم في سوريا، هو مهزوم في كل موقعة يتواجه فيها مع جبهة المقاومة التي تمتد على مدى هذه المنطقة، لذلك ليس من داع لتأخير تشكيل الحكومة، وعليه فإننا نقول للأصدقاء والخصوم جميعا في لبنان، ان الحكومة هي حاجة لجميع اللبنانيين، لأنها ستكون حكومة إنمائية في الدرجة الأولى، وليس هناك من وقت لهذه الحكومة حتى تنغمس في الشؤون السياسية قبل ان تنهض بحاجات الناس على المستوى التنموي، لذلك يطالب اللبنانيون بهذه الحكومة التي يجب ان تتأسس على نتائج الانتخابات النيابية، فلا نستطيع اعتبار ان الانتخابات النيابية حصلت وكأن شيئا لم يكن، بل هي اوجدت واقعا جديداً وعلى اساسه يجب ان تتشكل الحكومة".

وختم "إننا طالبنا في الجلسة الماضية للجان المشتركة بإعادة تشكيل اللجنة الفرعية لدراسة اللامركزية الإدارية، ونحن جادون في إقرارها لنصل إلى وضع يستطيع كل قضاء قادر على ان يحل مشاكله بقدراته الذاتية، كما ان الدولة لا تتخلى عن واجباتها ومسؤولياتها، والواقع اليوم ان البلديات تعيش تحت هيمنة من اكثر من جهة في الدولة، لذلك فإن خطواتها محدودة، وعليه فإننا نتطلع إلى لا مركزية إدارية تطلق الفرصة امام المجتمع المحلي، لكي يبني ذاته بالاستناد إلى مقومات الدولة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o