Aug 18, 2018 11:43 AM
أخبار محلية

جعجع:ظواهر تذكّرنا برواسب النظام الأمني

المركزية- اكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان 7 آب كانت فعل نظام امني سوري – لبناني مشترك. صحيح انه زال إلا ان الجميع يدرك ان لا شيء يزول في شكل كامل وإنما دائما ما تبقى بعض الرواسب هنا وهناك"، لافتاً الى "ان بعض رواسب هذا النظام لا تزال مستمرة، إلا اننا كما قضينا عليه في شكل كلي فنحن لن ندع هذه الرواسب تظهر من جديد لتأخذ مداها وإنما سنكمل المسيرة والعمل من اجل اجتثاثها في شكل كلي من النظام اللبناني، فإما ان يعيش لبنان في كنف الحرية او لا حياة له ابداً".

كلام جعجع اتى خلال لقاء اقامته مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" لخريجيها في المقر العام للحزب في معراب تحت عنوان "قمة الإلتزام"، في حضور الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، الأمين المساعد لشؤون المصالح غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، رئيس مصلحة الطلاب شربل خوري وحشد من الطلاب.

واشار جعجع إلى "ان بعض الظواهر التي تذكرّنا برواسب النظام الأمني السوري–اللبناني هي الإستدعاءات التي تتم على خلفيّة تعليقات يقوم البعض بنشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي"، واوضح "ان بعض تلك التعليقات تستوجب الإستدعاء لأننا نعيش في بلد يحكمه القانون ويجب الا يتم تخطيه كي لا تعمّ الفوضى، إلا ان هناك تعليقات تأتي في سياق حرية التعبير عن الرأي، وانا اعتقد انني كمواطن لبناني لدي كامل الحق في ان انشر في شكل موضوعي عبر صفحتي على "Facebook" معطيات او معلومات قرأتها او اعرفها عن امر ما وهذا الأمر يجب الا يؤدي إلى إستدعائي للتحقيق".

اضاف "رغم كل الفساد المستشري في إدارات الدولة كافة، وقضايا الفساد التي تملأ صفحات الصحف في شكل يومي، وهي الموضوع الأساس الذي يتم التداول فيه والحديث عنه في الصالونات، ورغم ان هذه الأخبار المتداولة هي بأكثريتها الساحقة صحيحة، إلا ان بعض الدوائر القضائية في لبنان تستدعي حصراً بعض المسؤولين والموظفين التابعين للوزارات المشهود لها في حسن سيرتها واستقامتها من قبل الناس، لذلك فـ"7 آب" التي اصبحت ذكرى يجب ان تبقى دائماً في الذاكرة كي لا تتكرّر كما يجب ان نعمل من اجل القضاء في شكل كامل على رواسب النظام الأمني السوري – اللبناني الذي اندحر".

وتابع "نحن ننهمك بانشغالاتنا اليومية، كتشكيل الحكومة والإنتخابات النيابية وغيرها، وهذا الأمر يحول من دون ان نعيش قضيّتنا في شكل دائم في الوعي بسبب ضيق الوقت، إلا انها تعيش دائما معنا في اللاوعي، لذلك من المهم جداً ان يعود الإنسان من حين إلى آخر ليرى هذه القضية تترجم امامه إلى كلمات وبالطبع هذه الكلمات ليست كباقي الكلمات".

وتطرّق جعجع إلى تجربته الشخصية واستعاد في حديثه فترة البدايات عندما كان طالباً للطب في الجامعة الأميركية واستفاض في شرح كيفية مقاربة الصالح العام والمصلحة الشخصية وكيف ان النظرة السائدة في البلد التي تدفع الطلاب للإهتمام بالثانية بغض النظر عن الأولى هي خاطئة في ظل ان المصلحة الشخصية لا يمكن ان تتحقق إلا من خلال الصالح العام الذي هو صمام الأمان والضامن الوحيد لإستمرار واستقرار هذه المصلحة، وقال "ان منطقة الشرق الأوسط لا تزال سياسياً قيد التكوين حيث ان الأوطان فيها ليست ثابتة في شكل نهائي بحكم ان الدول في هذه الأوطان لم تقم في شكل نهائي بعد. ان البعض يظن اننا لو كنا اليوم نعيش في بلد من بلدان اوروبا لما كنا نستفيض بالكلام عن هذه الأمور، إلا ان مسألة "الإلتزام" لها وجه آخر في مقاربتي يكمن في قرار كل فرد في ان يعيش على هامش التاريخ او في صلبه حيث على كل فرد ان يتّخذ القرار إما في المضي سيراً على طريق هذه البشرية جمعاء او ان يتسكع على قارعته، لذلك انا اعتقد ان كل فرد منكم يجب ان يعمل ليكون دائماً في صلب احداث التاريخ ويساهم على قدر موقعه في تحديد مسار الأمور في مجتمعه وما تقومون به من عمل يجب ان يكون مماثلاً لما يقوم به الساسة الفعليون وليس بائعي الخدمات، فمن يعمل في السياسة في شكل حقيقي، وبكل ما لهذه الكلمة من معنى، يحددون مسار الأمور في مجتمع معيّن وهم يعيشون في صلب التاريخ".

وفي الختام وزّع جعجع دروعاً تكريميّة على الخريجين.

 

 

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o