Aug 17, 2018 1:42 PM
خاص

"على المجلس النيابي استعادة المبادرة لمواجهة العجز"
رزق: رجل الدولة مَن يجد الحلول لا مَن يفتعل المشكلات

المركزية - في ظل الوضع الاقتصادي والبيئي والأمني والاجتماعي المتردي على كل المستويات وإقدام العديد من المؤسسات على إقفال أبوابها، وتكاثر المشكلات في مختلف القطاعات وتداعيات سلسلة الرتب والرواتب، يترقب اللبنانيون بفارغ الصبر تشكيل الحكومة، التي تبدو مستعصية على الحل يوما بعد يوم، خصوصاً أمام تراكم العقد، وآخر فصولها إعلان المحكمة الدولية صدور الحكم قريباً في دعوى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه مما يضاعف الصعوبات... فهل من وسيلة للخروج من دوامة "تشكيل الحكومة"؟

المرجع الدستوري المشارك في اتفاق الطائف وواضع مشروع تعديل الدستور اللبناني إدمون رزق، رأى لـ"المركزية" "أن على مجلس النواب أن يأخذ مبادرة وهو في دورة مفتوحة حكماً منذ استقالة الحكومة، لممارسة ضغط للحؤول دون المزيد من التردي. فإما أن تؤلف الحكومة وإما أن يعتذر الرئيس المكلف وتعاد الاستشارات لأن المشترع الدستوري الذي لم يلحظ مهلة لتأليف الحكومة اعتمد على حسّ المسؤولية لدى المعنيين جميعاً".

وأضاف: "أمام العجز عن تأليف الحكومة، يعود الامر الى المجلس النيابي لأننا عندما أكدنا فتح الدورة حكماً عند استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة كما في حالة شغور رئاسة الجمهورية فإنما كان ذلك للعودة الى مرجعية المجلس في حال تجاوز العرقلة حدّ المعقول".

وعن كيفية الخروج من المأزق قال رزق: "المطلوب دعوة المجلس الى جلسة مشاورات ومحاسبة وقرار، بعد عطلة الاضحى، لكي يوضع الجميع امام مسؤولياتهم. إن الجمهورية لم تعد تحتمل المزيد من الفشل والجزافية ولا بدّ من يقظة جماعية مسؤولة تحت طائلة إنفلات الزمام وخصوصاً في معرض التهويل المتمادي بالاحتكام الى الشارع. إن رجل الدولة الذي يملك حسّ المسؤولية وأهلية تولي الحكم هو الذي يجد الحلول المناسبة في التوقيت اللازم لا من يفتعل المشكلات أو يعجز عن حلها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o