Aug 17, 2018 12:09 PM
خاص

نصرالله هزّ سياسة النأي بالنفس والـــهجوم على العرب مرفوض
الصايغ: حذار ضرب المبادرة الروسية وتبييض صفحة دمشق لن ينجح

المركزية- على عادته، جعل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الجميع يترقبون إطلالته التلفزيونية، باعتبارها فرصة لرسم صورة أوضح للمشهد السياسي العالق في عنق الزجاجة الحكومية، بين سندان الحصص ومطرقة الحقائب والتوازنات والمعيار الواحد. وهذه المرة أيضا، لم يخيب نصرالله ظن مترقبيه، فكان أن رفع ورقة التطبيع مع النظام السوري، في مقابل كلام الرئيس المكلف سعد الحريري عن أن الدفع في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى عدم تأليف الحكومة أصلا. وإذا كان هذا الشرط من شأنه أن يؤخر الولادة الحكومية الموعودة، فإن بعض الدائرين في فلك معارضي حزب الله يقرأون بين سطور موقف نصرالله ضربة قوية لسياسة النأي بالنفس، كما للمبادرة الروسية التي أطلقت شرارتها قمة هلسنكي قبل شهر من اليوم.   

نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ اعتبر عبر "المركزية" أن "الهجوم على الدول العربية مرفوض" ، مشيرا إلى أن "موقف نصرالله المتعلق بالدعوة إلى مد جسور العلاقات مع سوريا يضرب السياسة الساعية إلى سحب لبنان من صراعات المنطقة".

ونبه الصايغ إلى أن من ينطق بهذا الكلام ليس شخصا عابرا في المشهد السياسي، بل إنه الممثل للتدخل العسكري والسياسي الأكبر خارج ايران، علما أنه يعتمد لغة فيها الكثير من التهويل، في محاولة منه لإيصال هذه الرسالة إلى خصومه: "محورنا يكسب في المنطقة. وإذا أصررتم على المنطق نفسه (رفض مد الجسور مع سوريا)، سيكون لنا كلام آخر".

وتعليقا على إصرار الرئيس المكلف على عدم التواصل مع دمشق، أشار الصايغ إلى أن "بعدما دفعنا كثيرا من الدم لنتوصل إلى علاقات ديبلوماسية (ندية) مع سوريا، هناك سفراء بين الدولتين، والأجهزة الأمنية تقوم بعملها في هذا الشأن، لكن إذا كان الهدف مما يجري اليوم استخدام ورقة النازحين السوريين، وهو ملف انساني بحت، لتسوية العلاقات بين لبنان وسوريا، ومحاولة تبييض صفحة ما قامت به دمشق على مدى عقود في لبنان، فإن هذه المقاربة لن تؤدي إلى أي نتيجة".

ونبه إلى "أن سوريا لم تقدم أي ضمانات لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، علما أن من يريد عودة شعبه فعلا لا يفرض شروطا على هذه العودة، وكأن هناك محاولة لضرب المبادرة الروسية لعودة اللاجئين، بعد شهر على قمة هلسنكي التي أطلقت هذا المسار، حيث تعهدت روسيا بالضمانات لتأمين العودة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o