Aug 16, 2018 12:14 PM
أخبار محلية

خليل من تمنين التحتا: للاسراع بقيام حــكومة وطنية
تعكس نتائج الانتخابات واعادة تنظيم العلاقة مع سوريا

المركزية- دعا وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل كل القوى "لتسهيل عملية تشكيل الحكومة، لأن القلق يزداد وكل ساعة من ساعات التأخير لها ثمن، على المالية العامة، على الاقتصاد، على ثقة الناس والتزامها ما تريد هذه الدولة او ثقتها بهذه الدولة"، لافتاً الى "اننا عندما قدمنا التنازلات كنا نعتقد ان جميع القوى يجب ان تنطلق من موقع المسؤولية التي نمارسها، لهذا ندعو الجميع إلى ان يوقفوا المضاربة السياسية وتسجيل النقاط وان يلتفتوا إلى ما يجري على مستوى المنطقة، على مستوى منطقتنا من تسارع كبير للأحداث السياسية وما يجري على مستوى الداخل من ضغط اقتصادي ومالي يستوجب منا ان ننتقل إلى المرحلة التي توجد فيها حكومة قادرة قوية تضع كل الملفات على الطاولة من أجل النهوض بهذا الوطن".

اقام مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "امل" حفل عشاء تكريميا لاتحادات البلديات والمجالس البلدية والاختيارية في البقاع، برعاية وزير المال، في فندق "الخيال الكبير" في بلدة تمنين التحتا، حضره وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر، النواب: علي المقداد، عاصم عراجي، انطوان حبشي، بكر الحجيري، الوليد سكرية وانور جمعة، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، قائمقام الهرمل طلال قطايا، علي ايوب ممثلا مدير عام ورئيس مجلس إدارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي، مفتي البقاع الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، رئيسة الجامعة الإسلامية دينا المولى، نائب رئيس حركة "امل" هيثم جمعة، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، مسؤول الشؤون البلدية المركزي بسام طليس، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع مصطفى الفوعاني، الأب بول كيروز ممثلا المطران حنا رحمة، الشيخ بكر الرفاعي، رؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير، اعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية لحركة "امل"، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان، معاون مسؤول العمل البلدي لـ"حزب الله" في البقاع هاني فخر الدين، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية وفاعليات اجتماعية وإعلامية.

وقال ابي خليل "انتم الذين تشكلون نخبة هذه المنطقة اكثر الناس التصاقا بالناس وبقضايا هؤلاء الناس، انتم الذين تعكسون الاهتمامات الحقيقية لانكم تلامسون الأرض وما تريد وما تعاني، انتم نخبة النخبة التي يراهن عليها في ان تكون طليعة عملية التغيير في واقعنا الصعب حيث تشكلون كمجالس بلدية الصوت الأعلى والأقدر على ان يحدد ما علينا ان نعمل، والتزامنا ان نكون معكم ننقل صدى هذا الصوت إلى كل مواقع الفعل والقرار، فالتحية لكم في يوم التكريم هذا والذي نكرم فيه انفسنا بأن نقف امامكم انطلاقا من مسؤوليتنا لكي نقول بكل وضوح وصراحة اننا حاضرون، اننا باقون على التزامنا امامكم في كل ما يجب ان نقوم به".

اضاف "اليوم نلتقي معكم في هذه الأيام المباركة في يوم انتقال السيدة العذراء عليها السلام، وهي محطة لنؤكد صورة هذا البقاع الذي نريد، صورة هذا الانموذج الذي يختصر قيم لبنان بأجمعها، يختصر حضور هذا الوطن في وجدان العالم، وطنا للعيش الواحد، للعيش المشترك، وطن الوحدة الوطنية الخالصة التي تتجاوز الخطاب والشعار لتكون فعل ممارسة بين ابناء المنطقة الواحدة الذين لا يفرق بينهم شيء، لا تفرقة بينهم على اساس الدين او المعتقد او الإنتماء السياسي. نلتقي في اجواء شهر إمامنا وعظيمنا الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي له في هذه المنطقة حضور استثنائي مباشر لأنه كان على التماس مع ابناء هذه المنطقة، حضوره في كل ساحاتها في كل اهتماماتها داخل كل دسكرة وقرية وموقع حيث لم يميز يوم اشتدت الصعاب بين بلدة واخرى إلا بقدر موقع الصعوبة والأذى لهذا الموقع او ذاك، كان مسيحيا كالمسيح عليه السلام، وهو يعبر عن التزامه بحماية اهله المسيحيين في دير الأحمر وشليفا، وكان السنّي وهو الذي لم يؤمن يوما إلا بمنطق الوحدة الإسلامية ركيزة للوحدة الوطنية العامة في هذا الوطن. كثيرون ربما لم يتعرفوا عليه في شكل مباشر لكن القيم التي حمل، والشعارات والخط الذي مثل، كانت وما زالت تعكسه حركته ويعكسه ويحمله دولة الرئيس نبيه بري حافظا وحاملا لهذه الامانة المقدسة، امانة الحفاظ على هذا الوطن، وطنا انموذجا كما عبر يوما قداسة البابا بولس الثاني يوم قال انه اكبر من وطن انه رسالة حقيقية للعالم كل العالم".

وتابع "اليوم نحن معكم نؤمن ان لا قيامة لهذا الوطن إلا اذا شعر ابناؤه في شكل حقيقي وجدي بالانتماء إلى دولتهم حيث لا قيمة لهذا الانتماء دون ان يكون هناك التزام من دولة قوية وقادرة على ان تلامس وتواكب احتياجات الناس، هذا هو خطنا وهذا هو التزامنا، ان نبقى نعمل لقيام هذه الدولة، نستعيد مع إمامنا خطاب القسم في بعلبك والذي يستأهل ان يدرس في منظومة العمل السياسي في لبنان لأنه شكّل قاعدة حقيقية لكيفية التعاطي مع قضايا هذا الوطن، في السياسة والاقتصاد والإنماء وفي كل ما يتصل بحياة الناس، ليس فقط على مستوى البقاع بل على مستوى لبنان، كل لبنان بمناطقه المحرومة والتي يوحدها الحرمان من عكار من اقصى قرى عكار إلى البقاع إلى جبل لبنان والكثير من مناطقه مناطق محرومة ايضا، إلى اقصى جنوب هذا الوطن. نعم التحية لكم انتم الذين لم يبعدهم اهمال الدولة عن الحرص على الإنتماء إليها عن الحرص عن الدفاع عن وحدة هذا الوطن وعن حريته على مستوى الداخل في المشاركة الفعلية بتطوير نظامه السياسي وفي حماية حدوده في مواجهة العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري على امتداد ساحات كثيرة".

وشدد وزير المال على "ان هذا اللقاء اليوم في ذكرى الإنتصار في ذكرى 14 آب انتصارنا على العدو الإسرائيلي، إنتصار كل لبنان والبقاع في قلب هذا اللبنان، لأن البقاع واهل البقاع على امتداد مدنهم وقراهم كان لهم الحصة الأساس في المعركة التي واجهنا بها هذا العدو قبل تموز 2006، وقبل ايار 2000 وقبلها وقبلها إلى زمن الطلقة الأولى على تلال الطيبة وشلعبون حيث سقط الشهداء من البقاع زرعوا اجسادهم في تلك الأرض لم يميزوا بين منطقة واخرى، كانوا يرون أن الاستشهاد والدفاع عن الحدود الجنوبية هو حماية للتفاح وبساتينه في جبل لبنان للأرز في بشري ولكل منطقة في اقصى هذا البقاع المقاوم، نعم كان لأهل البقاع لأبناء هذه المنطقة تاج رؤوسنا شرفاء هذه الأرض كانوا طليعيين في كل هذه المعركة منذ الانطلاقة الأولى مع الإمام القائد حتى حرب تموز وبعدها الحروب في مواجهة الإرهاب التكفيري، كانوا وما زالوا طليعيين وروادا في صناعة مستقبل هذا الوطن، نعم اليوم في ذكرى 14 آب يوم الإنتصار نجسد بالفعل اروع مشهد يلخص ثلاثية لبنان الذهبية جيشه وشعبه ومقاومته، هذا الشعار لم يبق شعاراً، بل تحول إلى فعل مع ما يجري ومع ما جرى من تلاحم حقيقي بين هذه المكونات الثلاثة، حيث نحن اليوم امام جيش ذي عقيدة قتالية وطنية ملتزمة، وأمام شعب لا تهزه أنواء، وأمام مقاومة يد أبطالها على الزناد حماية لحدود هذا الوطن".

واشار الى وجود "حاجة لاعادة صياغة مواقفنا التي فيها الكثير الكثير من الثبات، نعم نحن معكم في الحاجة إلى قيام حكومة في أسرع وقت ممكن تعكس نتائج الانتخابات النيابية، حكومة وحدة وطنية، وحكومة مشاركة واسعة لأوسع مروحة من القوى السياسية والنيابية، وان يكون الحوار حول الوصول إليها حوار بعيد من الأسقف التي لا يمكن اختراقها، حوار هاديء مسؤول ننطلق فيه من حسابات المصلحة الوطنية وليس من حساباتنا الضيقة المرتبطة بتمثيل فردي".

وعن العلاقة مع سوريا، اوضح خليل "ان الأزمة الاقتصادية ازمة كبرى وعميقه وهي بحاجة إلى سياسات واضحه للمعالجة لا يمكن أن تقرر خارج وجود حكومة قادرة وواعية، نحن من هذا المكان وهذا الموقع وفي هذه المناسبة ولأننا ننطلق ونعي طبيعة وحقيقة الوقائع الجغرافية والتاريخية والثقافية والسياسية، ندعو الجميع وانطلاقا من الواقعية السياسية وتقدير المصلحة اللبنانية أن نُعيد النظر في مواقفنا من العلاقة مع الشقيقة سوريا هذه العلاقة التي بالنسبة الينا ذات بعد عميق ثقافي وجودي إنساني وسياسي واقتصادي واجتماعي، وبالتالي علينا أن ننظر إلى إعادة إطلاق وتنظيم هذه العلاقات على أسس واضحة متينة، وعلى الجميع ان يعي بموضوعية أنه لا مصلحة لنا باستمرار الخطاب المتشنج على هذا الصعيد، اليوم نقول هذا لأننا نستشعر ان هناك حاجة ماسة لتجاوز هذا المنطق الذي يعرقل انطلاق الحياة السياسية، وبحاجة ماسة أيضا إلى الاستفادة من التحولات من أجل معالجة وتحسين أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o