لكن أردوغان اعتبر، أمام صحفيين في إسطنبول قبل مغادرته إلى روما والفاتيكان، أنه من المبكر كشف اسم البلد، الذي زوّد المقاتلين الأكراد بالصاروخ.

وقتل الجنود السبت في هجوم على دبابة تشارك في عملية تنفذها تركيا لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، من معقلها في عفرين بشمال غرب سوريا.

وأطلقت تركيا بالتحالف مع فصائل تدعمها من المعارضة السورية في 20 كانون الثاني، هذه العملية لمحاربة المقاتلين الأكراد الذي تعتبرهم مجموعة إرهابية.

وتعد وحدات حماية الشعب الكردية حليفا رئيسيا لواشنطن في الحرب ضد تنظيم داعش. ولذا، فإن العملية العسكرية الأخيرة تشهد محاربة عضو في حلف شمال الأطلسي هو تركيا، لقوات مدعومة أميركيا بشكل صريح.

واتهمت صحف مؤيدة للحكومة التركية بينها "يني شفق" و"يني آكيت" و"ستار" اليومية، الأحد، الولايات المتحدة بانها زودت المقاتلين الأكراد الصاروخ، الذي استُخدم في الهجوم ما يمكن أن يشكل تصعيدا خطيرا.

وصرح أردوغان، أمام الصحفيين، "لدينا معلومات، لكن لن يكون من الصواب إعلان ذلك قبل التوصل إلى خلاصة نهائية".

وأضاف "تحدثت إلى رئيس أركان الجيوش (الجنرال خلوصي آكار) قبل نصف ساعة، ولدينا بعض المعلومات لكن سيكون من الخطأ الإدلاء بتصريح قبل التوصل إلى خلاصة".

وتابع "لدينا تقييمات.. وأيا تكن الجهة (المزوّدة بالصاروخ)، فهي تعمل يدا بيد مع الإرهابيين. عندما يتضح الأمر سنعلنه أمام العالم أجمع".

وتعهد أردوغان المضي في العملية "بعزم" رغم الخسائر، وقال "لقد تم القضاء على 935 إرهابيا" حتى الآن في العملية، من دون التمكن من التأكد من هذا العدد من مصدر مستقل.

ورفض المسؤولون الأتراك، وفي مقدمهم أردوغان، تحديد مهلة زمنية للعملية، مشددين على أنها ستستمر حتى يتم الانتصار على المقاتلين الأكراد.