Aug 10, 2018 2:10 PM
أخبار محلية

فضل الله: الاخلال بالتوازنات مشروع حرب

المركزية - دعا العلامة السيد علي فضل الله القوى السياسية الى الخروج من رهاناتها لافتا الى ان الاخلال بالتوازنات مشروع حرب وذلك في  خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته :لم يعد أمر تأليف الحكومة هو الشغل الشاغل للبنانيين، بعدما ملوا الانتظار، فلا تبدو هناك رغبة حتى الآن لدى أي من القوى السياسية التي تطرح شروطها بأنها على استعداد لتقديم تنازلات في هذه المرحلة، إضافة إلى الكباش الخارجي الذي يزيد الأمور تعقيدا. إننا أمام ذلك، نعيد دعوة القوى السياسية هذه إلى أن تخرج من رهاناتها، وأن تأخذ بالاعتبار دروس التاريخ والحاضر، وأن لبنان بطبيعة تكوينه كان وسيبقى محكوما بالتوافق بين مكوناته، وإن الإخلال بالتوازن هو مشروع فتنة وحرب لم يستفد ولن يستفيد منه أحد، بل عانى اللبنانيون منه جميعا من دون استثناء".

أضاف: "على هذه القوى أن تأخذ بالاعتبار مسؤوليتها تجاه مواطنيها الذين ائتمنوها على القيام بشؤونهم ومصالحهم، وهم ليسوا أحرارا في إهمالها أو عدم القيام بها. لقد أصبح واضحا مدى معاناة اللبنانيين التي تزداد يوما بعد يوم، وعلى كل الصعد، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والمعيشي أو الصحي وغير ذلك، من دون أن تبدو في الأفق بارقة أمل، سوى وعود من الخارج وشروط لم تتضح معالمها بعد".

وقال: "شهدنا في الأسبوع الماضي عودة أزمة الكهرباء إلى الواجهة، من خلال الخلاف المستمر حول أسلوب علاج هذه الأزمة، والسجال الحاصل بين من يرى البواخر حلا لها، ولو موقتا، ومن يرى أن المعامل هي الحل، أو من خلال زيادة ساعات التقنين التي تعانيها العديد من المناطق اللبنانية، ولا سيما الجنوب اللبناني، أو عدم التزام أصحاب المولدات بالتسعيرة المعتمدة من البلديات وعدم موافقتهم حتى الآن على تركيب عدادات، ما يثقل كاهل المواطنين. إننا أمام ما جرى، ندعو إلى معالجة جذرية لمعضلة الكهرباء، وإن لم يمكن معالجتها، فلا بد من النظر جديا في التخفيف من وقعها على كاهل المواطنين وعدم تركهم فريسة أصحاب المولدات، الذين أصبحوا يمثلون موقعا مؤثرا له شروطه غير المبررة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o