Aug 10, 2018 7:56 AM
صحف

تغيير رئاسي فور "جهوز" باسيل؟!

رفض وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ما قيل ونشر عن تحضيره المبكر للمعركة الرئاسية، وعلى احتمال تقصير ولاية الرئيس ميشال عون تعجيلا لانتخابه، وقال المكتب الاعلامي لباسيل ان مثل هذه الاخبار تستهدف العهد وهو في مرحلة الانجاز لا الانتحار.

عمليا، الكل في دوّامة الفراغ الحكومي، ولا احد من اللبنانيين يعرف حقيقة ما يدور، المشكلة بدأت مع الحديث عن العقد الثلاث: الدرزية والمسيحية، والسنّية، ثم استحضروا التدخل الخارجي، ثم بدأ الحديث عن "وحدة المعايير" لنصل اخيراً الى ربط تأخير التأليف بالفتح المبكر للمعركة الرئاسية، التي اوانها بعد اربع سنوات ونيف، وهذا ما اعتبرته اوساط بعبدا، بمثابة استهداف مباشر للعهد.

وتلاحظ المصادر المتابعة لـ "الأنباء" ان ثمة مطابخ سياسية متخصصة في تسريب المعلومات حقيقية كانت او افتراضية، وآخر هذه التسريبات الزعم بأن في اساس اصرار باسيل وحلفائه على تطبيع العلاقات مع دمشق، تجميعا للأرصدة السياسية الخارجية، في حساب طموحاته الرئاسية، وان بدء الحديث عن شعور الرئيس عون بالإرهاق جرّاء كثافة المواعيد والالتزامات التي يحرص على الا يغيب عنها ابداً، مقدمة مدروسة، تحضّر الأذهان، لإخلاء الموقع الرئاسي فور الاطمئنان الى ان ارصدة الوزير باسيل الخارجية والداخلية باتت كافية لخوض غمار الرئاسة بنجاح مضمون.

وتقول مصادر في بعبدا ان الجهات التي صوّرت المعركة الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة على انها معركة رئاسة الجمهورية وان الفائز فيها هو المرشح الرئاسي القوي، هم انفسهم الذين يربطون اليوم بين تأليف الحكومة والاستحقاق الرئاسي المقبل.

واعتبر زوّار بعبدا ان رمي موضوع الاستحقاق الرئاسي الآن، هدفه صرف الأنظار عن العقدة الأساسية.

ومن ضمن هذه المقولات، ان تمسّك باسيل بتوزير طلال ارسلان، غايته تأمين الغطاء الدرزي لطموحاته الرئاسية.

وتجدر الإشارة الى ان الرئيس عون كان اول من اشار الى السباق الرئاسي في موضوع تشكيل الحكومة.

وجوابا على هذا، قال زوّار بعبدا ان ما نقل عن الرئيس عون بأن الحملة التي تستهدف باسيل ترتبط بالسباق الرئاسي، جاء رداً على سؤال، بعدما كثرت التلميحات بأن نتائج انتخابات الدائرة الشمالية الثالثة (الدوائر المسيحية) مؤشر على هوية الرئيس الذي سيخلف عون في سدة الرئاسة، متناسين ان المجلس النيابي الحالي ليس هو الذي سينتخب رئيس الجمهورية.

"الانباء الكويتية"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o