Aug 09, 2018 2:07 PM
خاص

الحكومة تحت مجهر باسيل: حريصون على نجاح الحريري ولا نهدده
"التيار": لمعيار موحد ومعنيون بمساندة إرســـلان في حقه الوزاري

المركزية- اتسمت الساعات الماضية بما اعتبره بعض المراقبين تصعيدا حكوميا من جانب التيار الوطني الحر، في محاولة لمواجهة "داء الشلل" الذي يعانيه مسار تشكيل الحكومة الجديدة. ذلك أن بعيد تلميح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لـ "تحرك رسمي وشعبي وسياسي لفك أسر لبنان"، حفلت الكواليس السياسية بكلام نسب إلى بعض الدائرين في الفلك البرتقالي، عن أن الصبر العوني بدأ ينفد من البطء الحكومي، وهو ما ألمح إليه اليوم عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد درغام في حديث إذاعي. هذه الصورة دفعت بعض المتشائمين إلى الكلام عن هزة جديدة تضرب أساسات تسوية 2016 الرئاسية، خصوصا في ضوء التأييد الأزرق المعلن لمطالب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، وإن كان ذلك يعني استمرار المواجهة مع التيار، المصرّ على ضم الخصم الأهم لجنبلاط على الاطلاق، النائب طلال إرسلان إلى الفريق الوزاري العتيد.

من جهتهم، يكتفي العونيون بتأكيد التمسك بالمطالب المعروفة، كما في عدم تهديد الرئيس المكلف، ووضع كرة التشكيل في ملعبه طبقا لما ينص عليه الدستور.  

وفي السياق، أكدت مصادر مقربة من رئيس التيار الوطني الحر لـ "المركزية" أن "الوزير باسيل لم يستخدم لغة التهديد، لأننا حريصون على تشكيل حكومة، بدليل ما قاله رئيس التيار منذ يومين (عقب اجتماع تكتل لبنان القوي) عن أننا لا نهدف إلى التفرد لتشكيل حكومة يمكن أن تقع في الشلل، بل إننا نريد توليفة وزارية متوازنة وعادلة في توزيعاتها، وفاعلة وقادرة على مواكبة رئيس الجمهورية والعهد في تنفيذ المشاريع التي تهم الشعب اللبناني"، مشددة على "أننا معنيون بالتسهيل إلى أقصى الحدود ولا نتعاطى مع الملف على طريقة الابتزاز، وإن كنا نريد إنجاز عملية التأليف اليوم قبل الغد".

وفي انتظار تقدم المسار الحكومي بدفع من الحريري، لا شيء يشي بقرب "فض الاشتباك" على خط معراب-ميرنا الشالوحي، على وقع إطاحة الاتفاق المبرم منذ عامين برصاص الطرفين على حد سواء. ففي وقت أكد وزير الاعلام أمس أن التنازلات غير واردة في القاموس القواتي، أشارت معلومات إلى أن العقدة الأساس تكمن في الحقيبة السيادية التي ستنالها القوات، في ضوء ما اعتبر "تمسك باسيل بالخارجية ورفضه التنازل عنها".

غير أن مصادر باسيل ردت بالاشارة إلى أن "تشكيل الحكومة من صلاحية الرئيس المكلف، وأي كلام عن تنازل من أحد لآخر يشكل انتقاصا من صلاحياته، وهو لا يليق بمن يحترمون الأصول الدستورية، علما أن الحريري  يتولى هذه المهمة لأنه سمي وفقا للدستور اللبناني، وهو يقود عملية لها أصولها الدستورية وقواعدها السياسية، وقد سبق أن قلنا إننا مع وحدة المعايير، وعلى الرئيس المكلف المبادرة وتقديم تشكيلته بالتنسيق مع رئيس الجمهورية".

وأكدت "أننا معنيون بما هو حق لنا وفقا لنتائج الانتخابات، وهذا يعني أن عندما يعرضون علينا شيئا، ننبري إلى دراسة كونه متناسبا مع حجمنا التمثيلي لأننا مسؤولون تجاه الناس وشريحة منهم، ونفاوض باسم الشعب". 

وعن استمرار المواجهة الجنبلاطية العونية، أشارت المصادر إلى أن "الانتخابات تبعا لقانون نسبي. ورئيس الحكومة المكلف يؤكد أنه في صدد تشكيل حكومة وحدة. تبعا لذلك، نسأل: لماذا تطبق النسبية على طوائف معينة فيما تعتمد الأكثرية مع طوائف أخرى؟ لذلك نحن لسنا في صدد مواجهة جنبلاط. كل ما في الأمر أننا نطالب باحترام حجمنا التمثيلي الوزاري، علما أن الوزير طلال إرسلان رئيس كتلة ضمانة الجبل، التي تشكل جزءا من تكتل أكبر. ونحن معنيون بمساندته في حقه في هذه المطالبة ونسأل: بأي حق يتم اعتماد معيارين في توزيع المقاعد؟ علما أن المقعد الذي فاز به إرسلان شهد منافسة قوية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o