Jul 23, 2018 2:46 PM
أخبار محلية

"النأي بالنفس لن يسقط وواهم من يعتقد بإمكان إلحاق لبنان بسوريا"
"القوات": الحكمة تقتضي حالياً الإبقاء فقط على بعض التواصل الامني

المركزية- اكدت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" "ان سياسة النأي بالنفس لن تسقط إطلاقا، وعدا عن كونها سياسة لبنان التاريخية، فإن تطبيقها في اكثر من محطة وقضية جنّب لبنان الانقسامات والخلافات وعدم الاستقرار السياسي، تحديداً في الآونة الأخيرة مع انطلاقة العهد الجديد الذي شهد انتظاما مؤسساتيا غير مسبوق منذ العام 2005 بفعل الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الملفات الخلافية وفي شكل خاص عن الموضوع السوري الذي يعتبر من ابرز القضايا الانقسامية، وبالتالي يخطئ كل من يعتبر ان إسقاط سياسة النأي بالنفس يمكن ان يمرّ مرور الكرام".

صدر عن الدائرة الاعلامية في "القوات" البيان الاتي "طالعتنا بعض الصحف اليوم بمقالات عدة ومركزة حول ضرورة إسقاط سياسة النأي بالنفس المعتمدة بين لبنان وسوريا، وإحياء العلاقات الرسمية بين البلدين، وعودة النازحين من باب التنسيق مع النظام السوري، وتصنيف من يحق له المساهمة في إعمار سوريا ومن لا يحق له ذلك، وان المرحلة الجديدة ستشهد تطبيعا كاملا للعلاقة اللبنانية-السورية، وإلى ما هنالك من عناوين وافكار تستدعي وضع النقاط على الحروف".

وشدد على "ان لا يمكن إحياء العلاقات اللبنانية-السورية قبل انتهاء الحرب السورية وإحلال السلام وقيام حكومة تحظى بشرعية سورية وعربية ودولية، وبالتالي واهم كل من يعتقد ان بإمكانه إلحاق لبنان بسوريا، وفصل العلاقة اللبنانية-السورية عن العلاقة السورية مع المجتمعين العربي والدولي"، مشيرةً الى "ان هناك عملية تضليل كبرى تجري تحت عنوان ان الحرب السورية انتهت وحان الوقت لإعادة القديم إلى قدمه، فإذا كان احد فصول هذه الحرب قد انتهى والمتعلق بـ"داعش"، فهذا لا يعني ان اكثرية الشعب السوري تقبل باستمرار الوضع القائم المتمثل باستمرار النظام السوري".

واوضحت الدائرة الاعلامية "ان ما هو قائم فعليا في سوريا هو وضع اللادولة مع سقوط النظام القديم وعدم قيام نظام جديد، فيما الوضع على ارض الواقع هو كناية عن كوندومينيوم روسي-إيراني من جهة، واميركي-تركي من جهة اخرى ومن خلفهما مجموعة الدول العربية، وبالتالي من يدّعي وجود نظام في سوريا مخطئ تماما، ومن يفاوض او بالأحرى من يقرر عن النظام في الأمور الكبرى والصغرى هو روسيا".

واعتبرت "ان لا يمكن الكلام عن إعادة إعمار سوريا في ظل وجود الرئيس السوري في السلطة، واي كلام عن إعادة إعمار سابق لأوانه وهو رهن انتهاء الحرب، فيما الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية والدول الخليجية ليست في هذا الوارد قبل قيام دولة سورية جديدة"، لافتةً الى "ان الرئيس السوري لا يريد عودة النازحين السوريين، وهذا امر معروف، فيما الآلية المعتمدة اليوم يجب المحافظة عليها بطبيعة الحال في ظل عدم توفر آليات بديلة، لكن مع الحل الذي ظهر على اثر اللقاء الأميركي-الروسي اصبح بالإمكان الكلام عن حل فعلي لأزمة النازحين لا يتعلق بعودة بضع مئات، إنما في عودتهم جميعا إلى بلادهم، الأمر الذي يعكف الرئيس سعد الحريري على متابعته شخصيا مع الأميركيين والروس، وله كل التنويه على جهوده ودوره في ملف تحوّل إلى اولوية الأولويات".

وختمت الدائرة الاعلامية في "القوات" بيانها "الحكمة تقتضي في الوقت الحالي الإبقاء فقط على بعض قنوات التواصل الأمنية للضرورات الملحة، واي كلام آخر مرفوض".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o