Jul 22, 2018 9:02 AM
متفرقات

من هي الروسية ماريا بوتينا المولعة بالأسلحة التي تتهمها الولايات المتحدة بالتجسس؟

حلقة جديدة في مسلسل عمليات التجسس بين روسيا والولايات المتحدة، بطلتها هذه المرة شابة روسية، ذات شعر أصهب طويل، عمرها 29 عاما، مولعة بالأسلحة ومعروفة بقربها واتصالاتها مع اللوبي الأميركي… تتهمها السلطات الأميركية بالتجسس لصالح حكومة أجنبية والتآمر للتسلل إلى منظمات سياسية بغرض العمل لخدمة مصالح الاتحاد الروسي.

قرر القضاء الأميركي الأربعاء الإبقاء على توقيف الروسية ماريا بوتينا (29 عاما) خشية هروبها لغاية انتهاء التحقيقات معها حيث تتهم بأنها “عميلة غير معلنة لحكومة أجنبية” وقامت بـ”التآمر” للتسلل إلى منظمات سياسية “بغرض العمل لخدمة مصالح الاتحاد الروسي”، بحسب نص الاتهام الذي كان يشير إلى “منظمة تنشط من أجل الحق في حمل السلاح”.

ومثلت هذه الشابة الروسية المولعة بالأسلحة الأربعاء أمام محكمة بواشنطن بداعي محاولتها التسلل للجهاز السياسي الأميركي عبر لوبي السلاح في الولايات المتحدة، لتبدأ حلقة جديدة في مسلسل القضايا الروسية.

وجاء إعلان توجيه الاتهام للشابة الروسية الاثنين بعد ساعات من قمة فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هلسنكي التي بدا فيها أن الرئيس الأميركي يبرئ نظيره الروسي من اتهامات القضاء الأميركي بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. لكنه تراجع إثر ذلك عن تصريحاته.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة بإسم الخارجية الروسية الأربعاء إن هذا الفاصل الزمني القصير بين القمة وتوجيه الاتهام لبوتينا يظهر “الهدف الواضح المتمثل في التقليل من الأثر الإيجابي” للقمة. ووصفت الاتهامات بأنها “أقرب إلى التلفيق”.

ورد محاميها روبرت دريسكول المزاعم بشأنها مؤكدًا أنها “تعاونت مع عدة كيانات حكومية منذ أشهر” مع علمها بأنها موضع تحقيق منذ تفتيش مكتب التحقيقات الفدرالي لمنزلها في نيسان.

والشابة ذات الشعر الأصهب الطويل معروفة ضمن اللوبي المحافظ بنشاطها في منظمة روسية مؤيدة لحمل الأسلحة هي “الحق في الأسلحة”.

وهي تتحدر من بارنول بسيبيريا وكثيرا ما تظهر بسلاح في اليد عبر شبكات التواصل الاجتماعي منددة بقوانين الأسلحة المتشددة في بلادها.

لكن المحققين مهتمون باتصالاتها المتعددة منذ 2015 بمسؤولين في جمعية “ناشونال رايفل” أكبر لوبيات السلاح الأميركية والتي تدعم الحزب الجمهوري.

وهي اتصالات لا تخفيها الشابة الروسية حيث نشرت صورها على الشبكة. وتظهر في الصور مع الرئيس السابق للجمعية ديفيد كيين والحاكم الجمهوري لويسكونسن سكوت والكر. كما التقت أيضا الرئيس الحالي للوبي السلاح الأميركي واين لابيير.

وحضرت اجتماعات انتخابية لترامب حين كان مرشحًا للانتخابات الرئاسية وطرحت عليه سؤالًا عن علاقاته بموسكو.

جنس ودبلوماسية: ويرى الادعاء أن ماريا بوتينا تصرفت بأوامر من مسؤول كبير في الحكومة الروسية تقول الصحف الأميركية إنه ألكسندر تورشين.

وهو نائب رئيس البنك المركزي الروسي ومعروف بأنه مقرب من بوتين وخاضع لعقوبات أمريكية منذ نيسان. وهو أيضا عضو مدى الحياة في جمعية ناشونال رايفل بحسب وسائل الإعلام.

وكانت ماريا قد دخلت الولايات المتحدة في 2016 بتأشيرة طالبة للدراسة في الجامعة الأميركية بواشنطن، وهي تحت مراقبة “إف بي آي” منذ ذلك الحين، بحسب واشنطن بوست نقلا عن مصادر مقربة من التحقيق.

وبحسب لائحة الاتهام فإن ماريا بوتينا وألكسندر تورشين حاولا تطوير علاقات مع مسؤولين سياسيين أميركيين لإقامة “قنوات شبه رسمية” للاتصال يمكن “أن تستخدم من الاتحاد الروسي لاختراق جهاز القرار الوطني”.

ولهذا الغرض أقامت علاقات جنسية مع أميركي قالت وسائل إعلام إنه مستشار الحزب الجمهوري بول أريكسون. ولكن بحسب المحققين لم تكن هذه العلاقات سوى “غطاء ضروري لأنشطتها”.

وقد تكون عرضت على شخصية أخرى “خدماتها الجنسية في مقابل منصب” في مجموعة نافذة.

والإدارة الأميركية منزعجة منذ أكثر من عام من تحقيق في تدخل روسي يتولاه المدعي الخاص روبرت مولر. ويحاول مولر أيضا تحديد ما إذا كانت هناك صلة بين فريق حملة ترامب ومسؤولين روس بغرض الدفع إلى فوز ترامب الذي اعتبر أكثر ملاءمة لروسيا من منافسته حينها الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ولم يكشف عن أي إثبات لذلك ويندد ترامب بانتظام بحملة عليه من “إف بي آي” والديمقراطيين.

وفي أيار 2016 التقى تورشين نجل دونالد ترامب الأكبر في ندوة نظمتها جمعية “ناشونال رايفل” أثناء الحملة الانتخابية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o