Jul 21, 2018 1:10 PM
خاص

"قطار عودة النازحين انطلق بمبادرة من بوتين ومساع من الحريري"
المنلا: موسكو ضامن سياسي وأمني... ولجنة روسية-لبنانية للتنسيق

المركزية- خلال المؤتمر الصحفي لقمة هلسنكي التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي دونالد ترامب، أعلن الرئيس بوتين أن "يمكن لواشنطن وموسكو التعاون لحل الأزمة الإنسانية وعودة النازحين في سوريا"، مشيرا الى أن "أعدادا كبيرة من اللاجئين موجودة في تركيا ولبنان والاردن واذا قدمنا لهم المساعدة سينخفض ضغط الهجرة الى الدول الاوروبية بشكل كبير". كلام بوتين يأتي في وقت يحتدم النقاش في الداخل اللبناني حول ملف العودة وضرورة التنسيق مع النظام السوري لتأمينها، على وقع مبادرات داخلية لعدد من الاحزاب، وفي ظل العودة "الخجولة" التي ينظمها الامن العام في عرسال بشكل أسبوعي تقريبا والتي، على رغم أهميتها، إلا أنها بحسب المراقبين لا ترقى الى مستوى حل شامل يرفع عن لبنان ثقل ما يقارب المليوني نازح سوري، فهل تشكل موسكو انطلاقا من موقها الدولي ونفوذها في سوريا الحل الامثل لهذه الازمة؟

مستشار الرئيس الحريري  نديم المنلا كشف لــ"المركزية"  أن "ملف عودة النازحين وضع على السكة"، موضحا أن "قبل قمة هلسنكي تواصل الرئيس سعد الحريري مع الرئيس بوتين، وقال له أن لا حل سياسيا في سوريا من دون عودة النازحين، وبأن روسيا قادرة على لعب دور أساسي في هذا الخصوص، وجاء كلام بوتين في المؤتمر الصحفي ليؤكد ذلك".

وقال المنلا: "بعد مؤتمر القمة، يمكن القول أن الخطوات العملية الاولى لعودة النازحين انطلقت بشكل جدي بعيدا من المبادرات الاستعراضية لبعض الاحزاب"، مشيرا الى أننا "في صدد تشكيل لجنة لبنانية-روسية للتنسيق بهذا الخصوص، على أن يكون جهد مشترك لبناني-روسي وعلى غراره روسي-أردني وروسي-تركي".
ولفت الى أن "موسكو ستلعب دور الضامن السياسي والامني لعودة النازحين، وعلى النظام السوري أن يقدم لها الضمانات بعدم التعرض للمعارضين منهم، أو مصادرة أملاكهم أو الزامهم بالخدمة العسكرية، أما الشق اللوجستي فستتولاه الامم المتحدة"، لافتا الى أن "التواصل مع الحكومة السورية سينحصر بالشق الامني المحدد لهذا الغرض، أي الدور الحالي الذي يقوم به المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم".

وأضاف أن "الخطوة الروسية بعلم وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية، أما تفاصيلها فلا تزال قيد التحضير، على أن تشكل اللجان المشتركة انطلاقتها".

وقال إن "مساعي الرئيس الحريري بالتواصل مع روسيا أثمرت، وهو كثف جهوده لتأمين العودة الآمنة والجدية للنازحين بعيدا من الاستعراضات الاعلامية"، مشيرا الى ان "طرح التواصل مع النظام بات وراءنا، والرئيس الحريري يرفض أن يتخطى إطاره الامني الى آخر سياسي"، مضيفا "روسيا من موقعها كدولة كبرى أخذت الملف على عاتقها واعتبرته جزءا لا يتجزأ من الحل السياسي في سوريا، وباشرت بالخطوات التنفيذية، وأصبحنا في مرحلة متقدمة، بعيدا من التجاذبات الداخلية اللبنانية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o