Jul 20, 2018 2:12 PM
أخبار محلية

باسيل: نقوم بدورنا السياسي كما يجب

أطلق رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل حملة تشجير لنصوب شجرة الخروب، بمسعى من "التيار" في اجدبرا وبدعوة من البلدية ولجنة وقف مار سابا في قضاء البترون، برعاية المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، وفي حضور المديرة العامة للنفط اورور الفغالي، رئيس بلدية اجدبرا حميد خوري، رئيس الجمعية الاب شربل خشان، رئيس دير مار قبريانوس ويوستينا الاب بول زيادة، رؤساء بلديات منطقة البترون، وجمعيات وتعاونيات زراعية وحشد من ابناء البترون.

رحب رئيس بلدية اجدبرا بباسيل والوفد المرافق، وقال: "أشهد بان معالي الوزير وضع اجدبر في خريطة مشواره الانمائي، وما تخلفت يوما عن تلبية طلب او الاجابة عن سؤال، وكنت دوما تعتبرها الاقرب اليك وبالاخص عملية تصنيع الدبس حيث اصبحت ملازما لهذا التراث".

وأضاف: "ان عملية التشجير هذه هي حلقة اخرى من سلسلة نتاج وتفاعل مجالس بلدية اجدبرا مع وقف اجدبرا والعمل التعاوني الدائم لجعل بلدتنا من ارقى بلدات لبنان والعالم".

خشان
اما الاب خشان فقال: "نجتمع اليوم لنستكمل مسيرة الانماء من خلال اطلاق مرحلة محورية بدأناها من ثلاثة اشهر، يوم افتتاح حملة تشجير في اجدبرا وفي الوسط البتروني، مع مواكبة من حملات التوعية والترشيد الزراعي مع المهندس داني باسيل ومع خطط تسهيل مع المجتمع المحلي والجمعيات والبلديات والتعاونيات الزراعية لتحقيق الغاية التي من اجلها بذلت الجهود وصرفت الاموال من اجل بترون السياحة الدينية، البيئية، الغذائية، من اجل بترون الانماء وفرح العمل.

وختم شاكرا باسيل على "جهوده وما قدمه وما سيقدمه لمنطقتنا".

ثم توجه بكلامه الى لحود قائلا: "انتم اذا وعدتم حققتم، ونحن نتطلع لرسم خطة لمنطقتنا ونتمنى ان يستمر التعاون مع وزارتكم".

لحود
أما لحود فقال: "إن شجرة الخروب هي بنت البيئة المعطاءة التي تعطينا الشراب الصحي، وللدبس الكثير من الفوائد والاستعمالات لكل المخلوقات على الارض. فشجرة الخروب تبقى خضراء على مدار السنة. يتم التعامل مع زراعة الخروب كصناعة ريفية تقليدية تبدأ بعد نضوج ثمره حيث يتحول لونه الى الاسود فيقطف في شهر ايلول ويتم تجفيفه تحت اشعة الشمس، بعدها ينقل الى المصنع فيفرم بالفرامة ثم يغربل لتغطية دبس الخروب من الصغيرة الى الكبيرة من الشوائب ويعربها".

وأضاف: "يعتبر الخروب من المواد الطبيعية التي تحتوي على قيمة غذائية عالية، وهي أحد المصادر المهمة للطاقة التي يحتاج اليها جسم الانسان لكونه يحتوي على الالياف والفيتامينات وعناصر غذائية كالبروتينات والبوتاسيوم والمنغانيز. ويمكن الاستفادة من بقايا الخروب كسماد عضوي او علف للحيوانات. اما بذوره فهي مهمة في تحضير ادوات التجميل وتقسم الى ثلاثة اقسام: البذر، ويصدر الى الخارج ويستعمل كدواء للمعدة، والنفل يستخدم علفا للمواشي وتخصيب الارض، والقسم الثالث هو الدبس".

وختم: "إن عدد معاصر الدبس في لبنان يبلغ 15 معصرة موزعة على الاراضي اللبنانية. وان وزارة الزراعة حريصة على دعم شجرة الزيتون وانتاج الدبس وتحسين النوعية والمواصفات عبر مراكزها المنتشرة في المناطق اللبنانية لمساعدة المزارعين على انتاج الخروب".

باسيل
أما باسيل فقال: "بلدة اجدبرا تتميز بالخروب، وبمساندة المدير العام تم جلب 1800 نصبة خروب لقضاء البترون، وطلبت أن تزرع على أطراف الطرقات لانها شجرة تحمل الكثير من الخير، وهو انتاج لبناني له ميزاته الصحية الكثيرة"، متمنيا أن تكون بلدة اجبرا بلدة الخروب الاولى في لبنان، وواضعا "كل الامكانات امام الاهالي للانتاج والتسويق عندما يصبح بكمية كبيرة، خصوصا انه اصبح قليلا في لبنان".

وأضاف: "عندما نتكلم عن الزراعة في لبنان هناك زراعات كثيرة ليست بحاجة الى العناية، خصوصا انها جزء من مقومات بقائنا في هذا البلد، وان الانتاج هو مصدر ربح ووفر على المواطن. ونحن الآن أمام الصليب، وهو سيصبح موقعا سياحيا مهما في منطقة البترون لنستكمل خريطة السياحة، ولا سيما أننا كنا في بشعله وبشتدار وتم تدشين الصليب بارتفاع 26 مترا على موقع قلعة الحسن الذي يعتبر من المواقع المهمة. وقد تم إطلاق عملية التنقيب عن الآثار، خصوصا أن هذا الموقع أثري يحتوي على معابد وستكون هذه هذه التلة احدى معابدنا السياحية في المنطقة، خصوصا ان قضاءنا مميز بسياحته الدينية وبكل آثاره، ونضع معه كل الزراعات البديلة، وتحديدا تلك التي تؤدي الى صناعات غذائية تستطيع ان تظهر المطبخ اللبناني وتختلط مع السياحة الغذائية والترفيهية، ولا سيما أنهم سيرسمون مستقبلا افضل للمنطقة".

وتطرق الى قطع الشجر، طالبا من رؤساء البلديات "المحافظة على الطبيعة وجعل هذه المنطقة مركزا للسياحة الدينية لنعطي رسالة لبنان التي هي مميزة، وهذا هو الأساس".

وذكر بذهابه الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر عن الحريات الدينية، "خصوصا اننا معنيون بها في منطقتنا لان شعوب هذه المنطقة هي الاكثر تعرضا للاضطهاد من كل الطوائف، بسبب انتمائنا الديني، والحركات التكفيرية لم تميز بين مسلم ومسيحي، وان المسيحيين دفعوا الثمن الاكبر بتهديم كنائسهم ومعالمهم، وهذا ليس مسوؤلية الحزب التكفيري فقط والجهات الارهابية، فالمسوؤل هو من يدعمهم ويمولهم، لأن السياسات الكبيرة تسمح بخلق دول احادية الدين وتشجع نموها، وهذا ما يسبب صراعات دينية، فنحن لا نستطيع ان نتكلم عن الارهاب دون ان تأتي معه حركات نزوح، ولا نستطيع ان نتكلم عن حركات نزوح كثيفة مثل التي تعرض لها لبنان، دون ان نذكر زيادة التطرف التي تعني الحد من الحريات الدينية".

وأضاف: "لبنان هو القلعة الصامدة بفضل ايمان شعبه بأرضه، مسلما ومسيحيا، والذي يؤمن بأن لبنان يجب ان يبقى متنوعا ليبقى هذه الرسالة المميزة. ولبنان سيبقى هذه الارض، والتشبث بها يعطي مساحة كبيرة للحرية الدينية وللتنوع والمقدرة على التعبير عن آرائنا، ونقوم بدورنا كما يجب، وهذا الدور هو دور سياسي، خصوصا اننا قاتلنا لاسترداده تباعا من 2005 حتى 2016، وهي مرحلة جديدة من تكريس الدور من خلال وجودنا في المؤسسات الادارية وفي معالم الحياة، لنقول إننا شعب متساو ومتناصف. فكل معركة سياسية يبقى منها تسلط وتمسك بهذا الدور لنصل الى استقرار سياسي في لبنان ويكون الكل متشاركا ومتعايشا مع بعضه البعض، وبعدها نبدأ برحلتنا الاقتصادية الصعبة، خصوصا أن الزراعة هي الاساس، وان كل قرية من قرانا، بالعمل الذي نقوم به، هي اساس لنستطيع انماء هذا الاقتصاد، فلا وجود للاقتصاد من دون انتاج، ولا انتاج كبيرا من دون انتاج صغير، ولا تستطيع اي دولة ان تقوم، مهما كانت عظيمة، دون زراعة الريف، وهذا هو دور وزارة الزراعة. ويجب ان تعطى العناية ليكون قطاع الزراعة قطاعا انتاجيا، ويجب المحافظة على القطاع الزراعي لتنمية اقتصادنا".

وختم باسيل: "هذا هو مشروعنا في كل لبنان، وخصوصا في منطقة البترون، ونتمنى على رؤساء البلديات التعاون لنرى منطقة البترون نموذجا في الحياة الزراعية والسياحية والدينية، ليعطي التمييز للانسان البتروني".

ختاما تم غرس نصبتي خروب في محيط مبنى الصليب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o