Jul 20, 2018 1:00 PM
صحف

"بلومبرغ": طيف نتنياهو حاضر في هلسنكي

المركزية- بعنوان "لماذا حصدَت إسرائيل الفوز الأكبر من هلسنكي؟"، نشرت وكالة "بلومبرغ" الأميركيّة تقريرًا علّقت فيه على القمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتناولا فيها قضايا عالميّة لا سيّما الملفات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط.

واعتبرت أنّ "روسيا والولايات المتحدة اقتربتا من وضع حدّ لوجود إيران العسكري في سوريا. وبالنسبة لإسرائيل، فهذه هي البداية".

وقالت إنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمتّع بما سمّته "لحظة انتصار"، فهو لم يحضر قمة هلسنكي بين بوتين وترامب، لكنه شعر بالتأكيد بأنّه كان ممثلاً هناك. فبعد القمّة مباشرةً، قال ترامب في حديثٍ لأحد الصحافيين "أعتقد أننا توصلنا بالفعل إلى الكثير من النتائج الجيدة، وهو استنتاج جيد حقًا لإسرائيل"، مضيفًا إنّ "بوتين مؤمن بإسرائيل ومعجب بـ"بيبي" (نتنياهو). إنه يساعده كثيراً وسيواصل مساعدته كثيراً، وهذا الأمر جيد لنا جميعاً".

وهنا لفتت الى أنّ "خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة، قدّم بوتين هدية إلى نتنياهو حين قال يجب إعادة الوضع في هضبة الجولان إلى ما كان عليه بعد اتفاق عام 1974".

وتابعت "رسميًا، يريد نتنياهو (وترامب) سحب جميع القوات الإيرانية من سوريا. لكن لا أحد على استعداد لطرد الإيرانيين بالقوة، الأمر الذي يتطلب وجود قوات بريّة، وبالتالي هناك حاجة إلى حلّ وسط. تستطيع إسرائيل التعايش مثلاً مع مجموعة صغيرة نسبياً من "المستشارين" الإيرانيين المتمركزين شرق دمشق، بعيداً من حدودها. وهذا يناسب كل من الولايات المتحدة وروسيا".

وفي المقابل، أضافت أن "الإيرانيين لا يرغبون بالذهاب إلى أي مكان، ولا ينوون قبول قيود على نشر قواتهم. ولكن إذا كان هناك اتفاق أميركي - روسي على المناطق المحظورة بالنسبة للقوات الإيرانية، فليس هناك ما يمكنهم فعله". ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنّ "مثل هذا الحظر يمكن تنفيذه بشكل فعال، ويهزأون من الفكرة التي ذكرتها وسائل الإعلام أخيرا، بأنّ تشكيلات كبيرة للقوات الإيرانية يمكن أن تتخفّى ببساطة عن طريق ارتداء الزي العسكري للجيش السوري".

وبحسب الوكالة، فإنّ "روسيا لا تريد بالضرورة أن تغادر جميع القوات الإيرانية سوريا، فهي تبني منشآت دائمة وموانئ في سوريا، وبحاجة إلى نظام مستقر في دمشق. كما أن ليس لدى بوتين أي مصلحة في العمل كـ"شرطي الأمن الداخلي للأسد"، لكنّه يريد الإستفادة من مرحلة ما بعد الحرب". واعتبرت أنّ "إذا تمكّن الرئيس بشار الأسد من السيطرة الكاملة على البلاد، فإنه قد يتخلص من الإيرانيين بنفسه".

وتابعت "يبدو أنّ هناك قضية أخرى جرى تثبيتها، على الأقل في الوقت الحالي، وهي حق إسرائيل في اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية المُرسلة عبر سوريا إلى "حزب الله" في لبنان، علمًا أنّ الضربات الإسرائيلية مستمرة منذ فترة طويلة، وبتشجيع أميركي ورضا روسي".

وبعدما وصلَت الرسالة الإسرائيلية الى ترامب، قال مستشار الأمن القومي جون بولتون، قبل مؤتمر "الناتو" في بروكسيل "هناك تغيير في الخطّة، أعتقد أنّ الرئيس الأميركي أوضح أننا سنبقى في سوريا حتّى إزالة داعش بشكل كلّي، وطالما يستمرّ التهديد الإيراني في الشرق الأوسط".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o