Jul 19, 2018 5:26 PM
اقتصاد

سلطان زار مرفأ طرابلس: سنحصل على مشاريعنا ولو بالقوة

زار السيد توفيق سلطان مرفأ طرابلس حيث التقى مديره العام احمد تامر وهيئته الادارية ومسؤولي المناوبة والمخلصين الجمركيين في المرفأ ورؤساء الشركات العاملة فيه.
وهنأ سلطان إدارة المرفأ بإطلاق الخط الجديد المباشر بين الصين وطرابلس، "الامر الذي يفترض ان يقدم للمرفأ خدمة كبيرة، وقد استحدث هذا الخط البحري بعدما كانت السفن تعتمد خطا بحريا بين الصين ومالطا، وهي خطوة متقدمة وعمل اضافي، في حين اننا نحتاج الى جهد بسيط مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري للاسراع في اطلاق القرض الاسلامي بقيمة 87 مليون دولار في مجلس النواب لتطوير المرفأ".

وقال سلطان: "نحن متواضعون، وبذلنا جهدا في هذا المرفأ وتمكنا في غضون السنوات العشر الماضية من الوصول به الى ما هو عليه الآن، كما اننا شاركنا في رؤيته للتطوير، والآن ثمة مرحلة اساسية، هي مرحلة قرض البنك الاسلامي والتنظيم المدني، فلينظروا في أمر الطلب الذي تقدمنا به منذ خمس سنوات وفي أمر المرفأ وتطويره في المرحلة المقبلة، خصوصا أنه معرض لكي تحاصره المباني، وعندها تصبح مسألة توسعة المرفا قضية مستحيلة، لأن هذ المرفأ معني بالقيام بواجبات كبيرة، ويعول عليه لاستنهاض الوضع الاقتصادي في المنطقة، وسيقوم حكما بخدمات للاقتصاد اللبناني، وهذا ما يحتاج الى متابعة، وصوتي صوت وحيد من طرابلس لا قيمة له اذا لم يسجل الاجماع وتعلو اصوات النواب والفاعليات وغرفة التجارة وكل الهيئات المدنية لتتحرك من اجل الوصول الى نتيجة إيجابية".

وأضاف: "إذا كنا سنسكت عن الكهرباء والنفايات والمكب الكارثي، فبماذا نتكلم؟ لن يبقى لنا الا الذهاب الى السفارات والهجرة من البلد. ولكنني اشدد من هنا على انه آن الاوان ان نتحدث بشكل نهائي عن الحل الامثل لهذه الأزمات، اما الاستمرار بطرح الدراسات وعقد الاجتماعات ووفرة الوفود والبعثات الى الداخل والخارج فهذا في غير محله، فنحن نشعر اليوم بأن مسألة معالجة ملف النفايات المنزلية صارت باب ارتزاق لتوسيع المكب، وهذا ليس حلا، بل ان ذلك بمثابة احد الحلول المشبوهة ولا يفي بالغرض. ومنذ سنة صدر قانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، ويجب ألا نستخف في المدينة بمشروع الشركة الطرابلسية لتوليد الطاقة (شركة نور الفيحاء) فهذا مشروع جدي ومتكامل واوراقه متوافرة وفيها كل العناصر القانونية والهندسية، وهي موجودة على طاولة وزير الطاقة المسؤول الأول عن هذا المشروع، ولدى مراجعته قال راجعوا جبران، أي الوزير جبران باسيل، وهذا الكلام نقل الى رئيس الجمهورية الذي وعد بمتابعته، وقد جرت مناقشته في الامر قبل الانتخابات النيابية وبعدها. يجوز ان يكون هذا المشروع مشبوها، وربما هو مضر، لذلك نطالب بأن يصدر عن المسؤولين المعنيين رفض معلل بالاسباب، فإما أن يوافقوا واما أن يرفضوا، وعندها نعرف الى اين نمضي، أما الصمت فهو مريب".

وتابع سلطان: "أطالب بكل محبة واحترام نوابنا الجدد، وهم على قدر كبير من المقدرة والمعرفة بمشاريع طرابلس ومصالح اهلها، بأن يتحركوا بشكل جدي، أما أن ننتظر الحصص في الحكومة ومن سيأتي وزيرا ومن سيخرج من الحكومة، فهذا آخر اهتماماتنا، واذا جاءنا وزير او لم يأت فهو أمر لن يغير شيئا إذا لم ندفع بمشاريع طرابلس قدما، وهي الحد الادنى كما نرى، من مسألة المكب الى الكهرباء الى المرفأ، ولا أطرح الكثير من المطالب، فيمكن أن نؤلف عنها كتبا".

وقال: "ربما لا يمكننا ان نتحدث عن دور النواب، فبالامس انتخبوا، ونعرف انه خلال الانتخابات أدلى كل بدلوه في مقابلات ومداخلات وخطابات وتصريحات، وأطلقوا الوعود، والناس معنية اليوم بأن تطالب النواب بأن يفوا بالعهد والوعد، وان يتابعوا ما اعلنوا عنه، الا اننا ندرك ايضا ان الامور الفاضحة في البلد عمرها سنوات طويلة، واهم عنوان للتخلف في البلد مشهد الملعب الاولمبي، وهو يعكس واقع البلد عمليا، فماذا نقول؟ وما الذي يمكننا ان تتحدث عنه؟"

وختم سلطان: "إن مصالح طرابلس تقتضي من الجميع الاهتمام بالمدينة، فهي تحتاج الى عمل حقيقي وخلق المناسبات من مهرجانات حقيقية وتفعيل مناطقها، ولا سيما وسطها الاقتصادي، وذلك في مواجهة اتهامات المدينة بالارهاب، واذكر هنا انه في منطقة الازهر في مصر في المسكي وخان الخليلي السياح، ينتشرون في المقاهي بلباسهم المتحرر جدا، وفي شهر رمضان يتناولون الطعام والشراب، وتدرك مصر ان ذلك جزء من اقتصاد البلد، في حين ان ابناء البلد عندنا يتجنبون التوجه الى الاسواق. أقول ان حقوقنا مهمة ومتابعتنا لها اساس".

من جهته قال تامر: "نشكر السيد توفيق سلطان لوقوفه الى جانبنا في مرفأ طرابلس، وننوه بجهودك التي يمتد عمرها لعشرين سنة، وحتى قبل أن أعين مديرا للمرفأ، فأي مشكلة اعترضت المرفأ واي مشروع طرح لصالحه قدم أبو راشد الدعم اللازم في كل المجالات، وأنا لا انسى متابعته لكل القروض وملف الشركة الصينية وقرض البنك الاسلامي، ومن هنا نلفت الى جهودك الكثيرة وننوه ايضا بكل الوزراء، ومنهم الوزير يوسف فنيانوس الذي يتابع معنا كل صغيرة وكبيرة، وان شاء الله المرفأ مقبل على تطور اضافي".

اضاف: "امس اتخذ قرار بتسيير رحلات لسفينة "مازر شيب" ضخمة، وجرى إقرار خط سير لها ولسفينتين معها، بحيث ستتوجه الى مرفأ طرابلس ثلاث سفن للشركة cma cgm ستأتي لتفرغ في طرابلس، على ان يعاد توجيهها لتوزع انطلاقا من طرابلس نحو اللاذقية ومصر. وبالتالي يعتمد المرفأ اليوم كمرفأ محوري لا كمرفأ رافدي لأعلن أن هذه الشركة اعتبرت المرفأ كذلك، وهذا امر مهم جدا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o