"عقدة التشكيل الداخلية عند الاشتراكي"
ضاهر: لم يعط الخارج الضوء الاخضر بعد

المركزية - لا جديد حتى الآن في أفق تشكيل الحكومة، كل العقد الداخلية تراوح مكانها، فيما بدأ الحديث يرتفع عن عقد خارجية تقف عائقا في وجه التأليف. وبرزت مواقف تدعو كلّ الاطراف الى تجنُّبَ السلبية والحفاظَ على مناخ هادئ بغية تسهيل مهمة الرئيس المكلف. من يعرقل تشكيل الحكومة اذا؟

عضو "تكتل لبنان القوي" ميشال ضاهر قال لـ"المركزية": "العرقلة في الحكومة ليست عند "تكتل لبنان القوي". هناك احجام واوزان فرضتها الانتخابات اليوم المطلوب من الجميع التواضع والحصول على حصته. نحن مع التمثيل الصحيح. لا نتحدث عن عدد انما عن احجام داخل الحكومة وان المشكلة في التشكيل ليست بين "القوات" و"تكتل لبنان القوي". في الثنائي الشيعي ينقسم التمثيل الشيعي بين حركة أمل وحزب الله، وعند المسيحيين يتقاسم "القوات" و"التيار الوطني الحر"  معظم الحصص المشكلة لماذا يريد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اختصار الدروز به فقط. واعتقد أن عقدة السنّة من خارج تيار المستقبل قابلة للحل".

وعن قول رئيس مجلس النواب نبيه بري أن مشكلة الدروز قابلة للحل بينما العقدة المسيحية هي المستعصية قال: فليحلوا مشكلة الدروز ولا مشكلة بين القوات والتيار.

وبالنسبة للعلاقة مع القوات أجاب: "لا مانع لدينا من إعطاء القوات ما تريد من الحصص، انما في المقابل نطالب بالحصول على الضعف. اذا ارادت القوات خمسة وزراء فلنعمد الى تشكيل وزارة من ستين وزيراً. على كل فريق أن يعود الى حجمه الطبيعي".

ورأى ضاهر "أن الامور أصبحت في يد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي عليه البت في المطالب واعطاء كل فريق حجمه. ان تشكيل الحكومة قرار خارجي لم يتخذ بعد، واعتقد ان سبب العرقلة الحالية بعض العقد الخارجية".

وردا على سؤال هل هي اميركية ام سعودية او غيرها قال: "لا اعرف ولكن لم يعط الخارج بعد الضوء الاخضر لتشكيل الحكومة. كانوا ينتظرون القمة الاميركية - الروسية ليروا ما سيحدث. الان مع انتهائها سننتظر كيف ستترجم على الارض".

وتابع: "ادعو الى حكومة انقاذ اقتصادي لأن الوضع الاقتصادي لا يحتمل، ولا نريد تحميل المسؤولية الى اي جهة، نواجه مشكلة المطلوب حلها. لا نملك الكثير من الوقت، واذا لم نشكل حكومة لمواجهة الوضع الاقتصادي سنسقط جميعاً. حكومة ليست بعقلية المحاصصة كما يجري حاليا. الطريقة التي تشكل فيها الحكومة لا تبشر بالخير اقتصاديا، توزيع مغانم وكأنها مغانم حرب. نريد حكومة تنال ثقة المجتمع الدولي".

وختم: "ادعو رئيس الجمهورية والحكومة لتشكيل سريع لان هذه الحكومة حكومتهم والعهد عهدهم، ومن لا تعجبه الحكومة فليتوجه الى المعارضة. فليكن لدينا برلمان حقيقي، موالاة ومعارضة وليس حكومة مجلس نواب مصغر".