Jul 19, 2018 3:18 PM
خاص

عــــريمط: دعوا الحريري يُنجز الحكومة الجامعة
الرئيس المكلّف يُشكّل بالتشاور مع رئيس الجمهورية

المركزية- مع كل ورقة تسقط من روزنامة تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة "العهد الاولى" يرتفع منسوب العقد وتزداد العثرات وتتعذّر التنازلات المتبادلة. وانتقل الخلاف بين المعنيين بالتشكيل من مربّع توزيع الحقائب وتقاسم الحصص الى دائرة ما بات يُعرف بـ"صراع صلاحيات" بين الرئاستين الأولى والثالثة، ما يطرح علامات استفهام عديدة لعل ابرزها مصير التسوية الرئاسية واستطراداً العلاقة بين اطراف "سيبة العهد"؟

وما لم يقله رئيس الجمهورية ميشال عون بالمباشر و"عالمكشوف" بل نُقل عنه امس الاول "ان الوقت ليس مفتوحاً إلى ما شاء الله، وان ليس في وسعه انتظار الأسبوع المقبل بعد. لا اراهن على الوقت، لكنني لا أُبتَز، سأمنحهم فرصة بلا اي رد فعل مسبق. ما دام هو (الرئيس المكلّف سعد الحريري) يرتكب الخطأ، فكيف سيكون في إمكانه تصحيح اخطاء الآخرين"، قاله رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل اليوم بصراحة ومن دون قفّازات "مهلة تأليف الحكومة بدأت تنتهي بالنسبة الى جميع الناس الذين بدأ صبرهم ينفد وانا منهم".

وهذا ان دل الى شيء، فالى "صراع خفي" حول الصلاحيات بين قصر بعبدا والسراي الحكومي، (مع العلم ان الرئيس عون يُشدد في اكثر من مناسبة على "احترامه الدستور ومندرجاته)، دخلت على خطه اعلى مرجعية دينية سنّية في البلد من خلال الزيارة اللافتة بمضمونها وتوقيتها لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى بيت الوسط امس وقوله اثر لقائه الرئيس الحريري "الرئيس الحريري هو ضمانة للبنان، وموضع ثقتنا، وهو الرئيس المكلّف الآن بتشكيل الحكومة وتعود له وحده مهمة هذا التشكيل بالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري".  

واعتبر رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط لـ"المركزية" "ان هناك صراعاً سياسياً ومحاولة لايهام الرأي العام او للعمل على "الافتئات" على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء ومهامه الدستورية، بحيث ان الدستور واضح لجهة ان الرئيس المكلّف هو الذي يُشكّل الحكومة بعد مشاوراته غير المُلزمة مع رؤساء الكتل النيابية والقوى السياسية، بالتشاور مع رئيس الجمهورية".

وقال "من هنا فإن محاولات العرقلة ووضع الشروط والشروط المضادة لا تخدم المصلحة الوطنية، خصوصاً ان الرئيس المكلّف الان يرأس كتلة وطنية وازنة اسلامياً ووطنياً، وهذه المناكفات والمزايدات ومحاولات العرقلة تتناقض مع الميثاق الوطني".

ولفت الى "ان المطلوب من الجميع ان يخرجوا من منطق الحصص ليكونوا جميعاً حصة لبنان وشعبه، لان ثقافة المواطنة هي الاساس في بناء الدولة ومؤسساتها، ومنطق الحصص والمحاصصة المذهبية والطائفية وحتى المناطقية تتناقض تماماً مع ثقافة المواطنة التي يسعى اليها المخلصون في هذا الوطن".

ورداً على سؤال، اوضح الشيخ عريمط "نحن نعتقد ان رئيس الجمهورية هو الحكم وهو لكل اللبنانيين، وليس فريقاً سياسياً، فهو للبنان والحكومة يجب ان تكون حصة اللبنانيين جميعاً"، مضيفاً "دعوا الرئيس المكلّف يُنجز الحكومة الوطنية الجامعة وليعمل الجميع لمصلحة الوطن لا للمصالح المذهبية او الطائفية او المناطقية، ونحن نعتقد ان رئيس الجمهورية هو المؤتمن على الدستور وهو القاسم المشترك بين اللبنانيين، وهو الحكم والراعي للمؤسسات الرسمية ولكل مصالح الوطن، وليكن شعار الجميع مصلحة لبنان اولاً".

وختم "كلنا الى جانب رئيس الجمهورية والمكلّف لانجاز التشكيلة كي ينخرطوا جميعاً في مصلحة لبنان واللبنانيين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o