Jul 19, 2018 12:54 PM
صحف

ماذا ستحصد إيران مقابل خروجها من سوريا؟

المركزية- نشرت المجلة الأسبوعية البريطانية "ذا سبكتاتور" مقالاً اعتبرن فيه أنّ "أي اتفاق سلام بين روسيا والولايات المتحدة ستكون له تداعيات كبيرة في الشرق  الأوسط".

وقالت إنّ "خلال الفترة التي سبقت محادثات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصّل دبلوماسيون أميركيون وروس بارزون- بالتنسيق الوثيق مع قادة إسرائيليين - إلى اتفاق بين جميع الأطراف المتحاربة على إنهاء الحرب السورية المدمّرة التي دامت سبع سنوات، كما وافقوا على حلّ في سوريا إسمه "بشار الأسد".

ولفتت إلى أنّ "القمة الروسية-الأميركية توصّلت الى الحاجة لوقف إطلاق نار دائم بين سوريا وإسرائيل، على أن تقدّم دمشق ضمانات لأمن إسرائيل. ومع موافقة دول عربيّة ووقوف تركيا على خطّ روسيا، يمكن القول إنّ الإتفاق قد تمّ، وباختصار، الرئيس الأسد باقٍ في سوريا".

وفي تفاصيل الإتفاق، فقد أبدى ترامب رغبته وحماسته لانسحاب ألفي عنصر أميركي من القوات الخاصّة المتمركزة في سوريا.

وأشارت الى أن "القلق الإسرائيلي الرئيسي يتركّز على دفع القوات الإيرانيّة من سوريا. وتريد تل أبيب أيضًا أن يعود مقاتلو "حزب الله" إلى لبنان وأن تبقى القوات السورية بعيدة من المناطق الحدوديّة مع إسرائيل، وإذا وافقت روسيا على هذه الشروط، لن تكون لدى إسرائيل أي مشكلة ببقاء سوريا تحت الإدارة الروسية واحتفاظ الكرملين بالقاعدة البحرية في البحر الأبيض المتوسّط". 

ولكن ما المقابل الذي سيحصده الإيرانيون؟ هنا تقول الصحيفة إن  "فيما يبدو أنّه تعويض، أعلن بوتين عن استعداد روسيا الإستثمار بـ50 مليار دولار بقطاع النفط الإيراني. وهكذا يُمكن لـ"حزب الله" أن يعود أدراجه إلى لبنان. كما أنّ إسرائيل على عجلة من أمرها لبدء تنفيذ الإتفاق، وعلى الرغم من الضربات الإسرائيلية المستمرّة التي تستهدف أهدافًا للحزب وإيران في سوريا، إلا أنّ أحدًا في موسكو لم يكن له تعليق مهم في العلن، كما يبدو أنّ بوتين وضعَ خطط بيع الأسد أنظمة الدفاع الـS400  "على الرف".

وعن ترامب، أوضحت  أنّ "لديه خطّا أحمر جديدا هو إخراج إيران من سوريا، وأعلن  أنه لن يسمح لطهران بالإستفادة من الحملة الأميركية الناجحة ضد "داعش".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o