Jul 19, 2018 12:03 PM
عدل وأمن

افتتاح مبنى "أمن عام" بعلبك الاقليمي
ابراهيم: البقاع ليس مرتعا للارهاب والمنطقة ستنال حقوقها
زعيتر: سنكون داعمين لكل خطوة ترفع الحرمان بعيدا من الفتن

المركزية- أشار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الى أن "بعلبك-الهرمل في مرحلة عودة الدولة اليها وليس العكس"، مضيفا "المنطقة ستنال حقوقا لتقدم ما عليها من واجبات، فمن خارج معادلة الحقوق والواجبات لن تستوي الامور لا في البقاع وبعلبك، ولا في غيرهما من المناطق"، مؤكدا أن "البقاع ليس مرتعاً للارهابيين، بل كان وسيبقى قلعة من قلاع الحرب على هؤلاء، وهو ليس مغلقاً على الدولة واجهزتها".

كلام ابراهيم جاء خلال تدشين مبنى دائرة أمن عام البقاع الثانية ومركز امن عام بعلبك الاقليمي، بحضور وزراء ونواب المنطقة.

ابراهيم: وقال ابراهيم "هذا المركز جزء من حق مستحق لكم منذ بعض الزمن، وما حال دون انجازه معوقات عدة تم تجاوزها بإرادات طيبة وصادقة. وسيكون هذا المركز كما غيره على سائر الاراضي اللبنانية عوناً لاهل المنطقة، يخفف عنهم ما استطاع من اعباء التنقل، وعنواناً للامان الذي تريدونه، لا مقراً أمنياً لمن يريدون للبقاع وبعلبك وصمة الخروج على الدولة وعنها".

ولفت الى أن "افتتاح المركز سيلاقي الخطة الامنية إنمائيا والتي تعبر عن تطلعات أهالي البقاع. لأنها لأهله وليست ضدهم، هي عونٌ للبقاعيين على من يريدون هذه الارض نهباً مسبياً. فالبقاع هو بشر وحجر، وليس خراباً متروكاً كملجأ للمجرمين والفارين"، مشيرا الى أن "ما لاقته هذه الارض من حرمان على كل الصعد يشبه ما تلاقيه كل الاطراف من الشمال الى الجنوب، لأن الحرمان، كالظلم، عابر للمناطق والطوائف، لا هوية له ولا دين".

وأكد أن "نجاح الخطة الامنية التي تشارك فيها المديرية العامة للامن العام بفعالية، سيوفر ظروفه اهل البقاع وابناؤه"، مشيرا الى أن "هذه البقاع التي كانت بقاعاً تركت لأقدارها، ولم يتم الاستثمار في بناها التحتية، ولا في مواردها البشرية، ووعود الزراعات البديلة كانت عرقوبية بامتياز".

واكد أن "البقاع ليس مرتعاً للارهابيين، بل كان وسيبقى قلعة من قلاع الحرب على هؤلاء، وهو ليس مغلقاً على الدولة واجهزتها"، مضيفا "اذا كان الامن شرطاً للاستقرار فان للاستقرار شروطا اقتصادية وتربوية واجتماعية يجب توافرها بالتوازي، فالدولة ليست جابياً للضرائب وشرطيا للقمع".

واعتبر أن "المرحلة الجديدة التي بصددها البقاع وبعلبك، هي عودة الدولة الى البقاع وبعلبك وليس العكس، ووقائع التاريخ واحكام الجغرافيا أصدق انباءً من اي ادعاء او استعراض لفظي"، مشيرا الى أن "هناك حقوقا ستنالها لتقدم ما عليها من واجبات. ومن خارج معادلة الحقوق والواجبات لن تستوي الامور لا في البقاع وبعلبك، ولا في غيرهما من المناطق".

وتابع "المطلوب اليوم بشدة وإلحاح المبادرة إلى المصالحات الأهلية لإسقاط الثأر الذي يستجلب الدم والكراهية والعنف، والإحتكام إلى القانون بوصفه ضامناً للسلم والاستقرار الإجتماعيين. أما عكس ذلك فيعني بقاءنا في دائرة الجنون. وما يجب التنبه إليه ان هناك من اتخذ من عادات الثأر وزراعة المخدرات عنواناً لوصم أهالي هذه المنطقة بصفات لا تشبههم".

وقال إن "رعاية الإهمال واغفال مبدأ التنمية يجب ان يذهبا الى غير رجعة، لأن الواقع الحقيقي هو مسؤولية رسمية وشراكة مدنية، وبات وجوباً على الحكماء والفاعليات، ومن قبلهم السلطة بتعبيراتها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، المبادرة إلى إعادة الأمور إلى نصابها الحقيقي حيث يتقدم الاهتمام ليحل أولاً بدلاً من الإهمال، حينها سيكون القانون سيداً وحكَماً أميناً على حقوق الناس وكراماتهم". 

زعيتر: من جهته، أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال ​غازي زعيتر​ الى ان "مسؤولية أمن المواطنين وازدهار حياتهم تعود للدولة الراعية لجميع أبنائها"، مؤكدا أننا "كنواب ووزراء المنطقة سنكون في منطق الداعم لكل خطوة ترفع الحرمان عن المنطقة، بعيدا من منطق الفتن الغريب عنا".

وتوجه الى "كل المراهنين والمغامرين بالقول "الصمت خير لكم هذا شعب البقاع العظيم سيصفع كل ابواق الفتن، لانه ليس منا من يعمل على الفتن". وأكد أن "البقاع سيبقى ميدان عملنا، وسنبقى سدا منيعا في مواجهة خطرين الحرمان والعدو الصهيوني".

وأضاف "سيبقى المشروع الاكبر الذي اعلن عنه رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ مجلس ​بعلبك -الهرمل​ ومجلس عكار، ونحن سنبقى معكم اوفياء للوطن وللقسم خلف ​الامام موسى الصدر​، وسنستمر". 

المقداد: بدوره، أكد عضو ​"كتلة الوفاء للمقاومة"​ النائب علي المقداد​ أن  "الامن في الاوطان نعمة عظمى والامن العام اليوم حاضر بيننا ومديره ​اللواء ابراهيم يتحلى بصفات القائد المحبوب من الناس"، معتبرا ان "افتتاح المركز هو ترسيخ لدعائم الاستقرار في المنطقة ونحن نؤازر هذه القوة البناءة ونقول لاهلنا اننا سنواجه معا كل المخططات".

وتوجه المقداد الى ابراهيم قائلا "اهلا بكم لتكونوا العين الساهرة مع ابناء هذا الوطن وابناء ​هذا الوطن وابناء بعلبك - الهرمل​ وكل قرية في هذه المنطقة التي عانت ما عانته من عدم استقرار امني"، معتبرا اننا "نشعر ببعض التحسن من خلال تطبيق هذه الخطة الامنية وندعو ان تكمل الاجهزة هذه الخطة ونحن كنا خائفين ان يحصل بعض التجاوزات خلال الخطة الامنية ولكن لغاية اليوم لم يحصل اي تجاوز ويجب ان يكون هناك لفتة انمائية لمنطقة البقاع​".

دفعتان عائدتان: في الموازاة، كشف اللواء إبراهيم أن "دفعتين من النازحين السوريين ستعودان إلى سوريا في الأيام القليلة المقبلة الأولى من عرسال وتضم نحو ألف والثانية قد تكون من منطقة شبعا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o