Jul 19, 2018 6:33 AM
صحف

"غزل سياسي" بين بري والقوات!

لوحِظ ان نوعاً من الغزل السياسي بدأ يسود على خط القوات اللبنانية-عين التينة. بدأت تباشيره عشية انتخاب اعضاء اللجان النيابية، حينما بادرَ الرئيس بري إلى تغطيةِ ترؤسِ "القوات" للجنة النيابية للإدارة والعدل وإسنادِ رئاستها للنائب جورج عدوان.

والواضح ان هذا الغزل الذي تُوِّج أمس بزيارة قامت بها النائب ستريدا جعجع إلى عين التينة، كذلك بقرار "القوات" المشاركة الأسبوعية الثابتة في لقاء الأربعاء النيابي الذي يَعقده الرئيس بري، عبر النائب زياد حواط، الذي شارَك في اللقاء امس، للمرة الثانية.

وفي هذا اللقاء، اعاد بري التأكيد أنه حتى الآن لم يطرأ أي تغيير او جديد على موضوع تشكيل الحكومة، وقال "منذ شهرين نحن ننتظر، ولم يحصل أي تقدّم، وإذا لم يحصل أي جديد، فسأدعو إلى جلسة تشاوُر حول الوضع القائم".

ونُقل عن النائب حواط قوله "تمّ التشديد من الرئيس بري والنواب المشاركين في اللقاء على أهمية الإسراع في تأليف الحكومة، نظراً للأزمات الاقتصادية والتحدّيات التي تنتظر المعالجة".

واشار من جهة ثانية، إلى ان "القوات" قدّمت التنازلات المطلوبة من اجلِ تأليفِ الحكومة، وهي تُسهّل مهمة الرئيس المكلّف وتنتظر من جميع الأفرقاء التعاون".

وشدد الحوّاط على ان "القوات" ترفض منطقَ وضعِ "الفيتوات"، فلا يحقّ لأحدٍ وضعُ "فيتو" على أي حقيبة تريد أن تتولّاها، خصوصاً أن نتائج الانتخابات واضحة"، مؤكداً أنها "ما تزال متمسّكةً بحقها بالحصول على حقيبة سيادية لأن حجمها النيابي يَسمح لها بذلك".

بدورها، حذّرت مصادر «القوات» من ان التأخير في تأليف الحكومة ينعكس سلباً على لبنان وجميعِ اللبنانيين. ونُقل عنها قولها "الممر الوحيد للتأليف هو التعاون مع الرئيس المكلف وتسهيل مهمته، لكن ما يحصل هو خلافُ ذلك، حيث توضَع العصي في دواليب حركة الرئيس المكلّف لسبب بسيط، لأنه يريد تأليف حكومة متوازنة وتعكس ما أفرزته صناديق الاقتراع.

واكدت المصادر أن الهدف كان وما زال تحجيم "القوات اللبنانية" التي حقّقت نتيجةً غير متوقّعة بالنسبة للبعض، فاتّخَذوا قراراً بتطويقها وإفراغِ انتصارها من مضمونه، الأمر الذي لن يتحقّق لا اليوم ولا بعد ستةِ أشهر، وبالتالي لا حاجة لتأخير التأليف الذي لن يبدّلَ بالوقائع الانتخابية الدامغة، بل سينعكس سلباً على البلد الذي هو بأمسّ الحاجة إلى حكومة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o