Jul 18, 2018 6:26 AM
صحف

"القوات": اي كلام عن عودة الحياة السياسية مع سوريا سابق لأوانه

نُقل عن مصادر "القوات اللبنانية" قولها "ان من إنجازات المرحلة السياسية الجديدة انتظام العمل المؤسساتي الذي ما كان ليتحقق لولا استبعاد الملفات الخلافية، وفي طليعتها ملف العلاقة مع سوريا بين وجهة نظر تتبنّى التواصل مع النظام، ووجهة اخرى ترفض هذا الاتجاه جملة وتفصيلاً". اضافت "ان احداً ليس لديه مصلحة بعودة الانقسام العمودي الذي يهدد الاستقرار السياسي السائد، فيما يخطئ كل من يعتبر ان في استطاعته تهريب مسألة خلافية بهذا الحجم او إمرارها على مراحل، لأن اي طرح من هذا القبيل سيواجه بطرح مقابل".

وإذ ذكّرت المصادر "ان الخروقات التي شهدتها المرحلة السابقة لسياسة "النأي بالنفس" من زيارات لوزراء لبنانيين إلى سوريا، إلى جولات لبعض قادة ميليشيات الممانعة ادت في نهاية المطاف إلى استقالة الرئيس الحريري"، سألت "هل عن طريق المصادفة مثلاً ان كل محاولات جَرّ لبنان إلى التطبيع توقفت فجأة على اثر الاستقالة؟ بالتأكيد كلا، كون الأطراف المعنية فهمت الرسالة جيداً على انها لا يمكنها الذهاب بعيداً في هذا الملف".

واعتبرت "ان ايّ كلام عن عودة الحياة السياسية بين لبنان وسوريا سابق لأوانه، وكل هذا الملف مؤجّل إلى ما بعد انتهاء الحرب السورية وإحلال السلام وقيام الدولة التي تحظى بالشرعية السورية والعربية والدولية، وقبل ذلك نرفض اي بحث في هذا الموضوع، ونشدد على ضرورة المحافظة على مستوى التواصل القائم اليوم من دون زيادة ولا نقصان، ونعتبر اي طرح من قبيل عودة الحياة السياسية استهدافاً لسياسة "النأي بالنفس" والبيان الوزاري والبيان الحكومي الاستثنائي الذي عاد بموجبه الحريري عن استقالته، كذلك استهدافاً للجامعة العربية والاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي أكد ضرورة التزام لبنان "النأي بالنفس"، وبيان مجلس الأمن ومجموعة الدعم الدولية".

وعلى جبهة تأليف الحكومة، اكدت هذه المصادر "دعمها دور الحريري وجهوده التي لم تتوقف منذ لحظة تكليفه"، ودعت جميع القوى السياسية إلى "تسهيل مهمته، لأن مواجهة التحديات الاقتصادية غير ممكنة إلا من طريق تأليف سريع يمهِّد لتطبيق خطة الرئيس الحريري الاقتصادية التي وضعها في مؤتمر "سيدر" من اجل بداية نهوض اقتصادي مدخله تأليف الحكومة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o