الخطيب: مجلس الصيد يوصي بفتح الموسم لكن القرار لم يصدر
وإذا كـانت الآراء البيئية مُقنعـة فأنا مستعد لإعادة المناقشـة

المركزية- أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب أن "المجلس الأعلى للصيد البرّي رفع توصية بفتح موسم الصيد البرّي لكن القرار لم يصدر"، وأبدى استعداده "للاستماع الى أصوات الجمعيات البيئية ودعوة المجلس الأعلى للصيد مجدداً وطرح الأمور وفق آراء هذه الجمعيات".

وقال الخطيب في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة: وفق قانون الصيد البرّي يرفع المجلس الأعلى للصيد توصية إلى وزير البيئة، واستناداً إلى هذه التوصية يتخذ وزير البيئة قراراً بفتح موسم الصيد أو عدمه. واجتمعنا الخميس الفائت في المجلس الأعلى للصيد البرّي الذي رفع توصية من دون أن يصدر قراراً حولها. وقبل صدور هذا القرار تنامت إلى مسامعنا اعتراضات من جمعيات بيئيّة تحرص على الطيور كما تحرص عليها الوزارة، ونحن نحترم آراء هذه الجمعيات ونستمع الى صوتها بكثير من الانتباه والجدية. لذلك أحببت مخاطبة هذه الجمعيات البيئية من خلال الإعلام لأقول إن كل جمعية بيئية لديها رأي بيئي مبني على مرتكزات علمية خلافًا للتوصية التي رفعها المجلس الاعلى للصيد البري لتزوّدنا بها خطياً. وأنا كوزير حاضر لدعوة المجلس الاعلى للصيد مجدداً وطرح الامور وفق هذه الآراء العملية والبيئية. ونحن حريصون في عملنا على اعتماد مبدأ الشفافية وليس لدينا شيء نخاف منه على الإطلاق. وأنا في انتظار آراء الجمعيات البيئية في مهلة لا تتعدى ثلاثة أو أربعة أيام.

ورداً على سؤال قال: رفعت توصية من المجلس الأعلى للصيد، وكنت في صدد اتخاذ قرار، إنما عندما سمعنا صوت الجمعيات البيئية، من واجبنا كمسؤولين الاستماع الى أصوات جمعيات متخصصة، لذلك أناشدها عبر الإعلام إرسال آرائها وعقلنا مفتوح لأي حوار.

وعن اعتراض الجمعيات البيئية على اصطياد عصفور "التيان" الذي لا يأكل إلا العنب والتين والفاكهة الموسمية، قال الخطيب: هذا طير عابر وغير مقيم، والمجلس الاعلى أضاف طير "التيان" هذه السنة خلافا للسنة الفائتة بعدما صدرت أصوات تسأل عن سبب عدم ورود "التيان" ضمن لائحة الطرائد التي يُسمح بصيدها، ولذلك تم رفع مثل هذه التوصية. أما مَن يعترض على هذا الموضوع فنأمل منه تزويدنا برأي بيئي علمي ونحن مستعدون للمناقشة، فالأمور ليست مقفلة.

وعن اعتراض الجمعيات البيئية على تقريب موسم الصيد وتأخيره حتى شباط موعد تكاثر الطيور، قال: طير "التيان" يأتي الى لبنان عادة في شهر آب، لماذا اقترح المجلس الاعلى للصيد هذه السنة تقريب افتتاح الموسم الى آب؟ لأنه شمل "التيان". واذا كانت الآراء البيئية مقنعة فأنا مستعد لإعادة المناقشة في المجلس.

ونفى وزير البيئة رداً على سؤال أن "يكون رأي ممثلي جمعية تجار أسلحة الصيد طاغياً على أصوات ممثلي الجمعيات البيئية"، وقال: هناك جدول اعمال يُطرح على المجلس وكل عضو يدلي برأيه بمنتهى الحرية".

أضاف: فتحنا موسم الصيد العام الفائت بعدما منعه قبل ذلك، إنما هل كان هذا المنع مطبقاً؟ وهل أصحاب محال الصيد والخرطوش متوقفون عن البيع؟ لنقارب الموضوع بموضوعية، فنحن لا ندّعي أننا في العام الفائت نظمنا موضوع الصيد بالكمال والتمام، إنما وضعنا الأمر على السكة كي يعتاد اللبنانيون على وجود قانون للصيد والالتزام به. فهذا القانون يجيز الصيد ضمن مواعيد محددة فلماذا حرمان اللبنانيين أصحاب هواة الصيد من ممارسة هذه الهواية وفق القوانين، فيما هم يسافرون إلى الخارج ويتكبّدون مصاريف لممارسة هوايتهم؟

وأوضح الخطيب أن "صوت البيئيين مسموع داخل المجلس الأعلى وأن التوصية لم تصدر بالإجماع، بل أن البيئيين تحفظوا على مدة الموسم وليس على أنواع الطيور".