Jul 16, 2018 6:30 AM
صحف

هذا ما دار بين الراعي وجعجع في بقاعكفرا!

لم تخل احتفالات القديس شربل، التي توزّعت بين بقاعكفرا وعنايا، من التطرّق الى أزمات البلاد. حيث عرض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الملف الحكومي مع رئيس حزب "القوّات" سمير جعجع، في خلوة جانبية على هامش مشاركة الأخير في قداس بقاعكفرا.

واكدت مصادر "القوات" "ان لقاء الراعي ـ جعجع كان ممتازاً، وتناول اكثر من ملف من التجنيس إلى التأليف. ونَوّه جعجع بموقف البطريرك "وأكدا ضرورة الإسراع في التأليف، لأن التحديات اكبر من أن تُعدّ وتحصى، ومسؤولية الحكومة كبيرة جداً. وشكّل اللقاء مناسبة للتشديد على اهمية المصالحة المسيحية التي من شأنها، شأن المصالحة الوطنية، ان تُوَلّد ارتياحاً واطمئناناً يجب الحفاظ عليهما. وأكد جعجع تمسّكه بالمصالحة والتفاهم، وشكر للبطريرك اهتمامه ورعايته، شارحاً الأسباب التي آلت إلى هذا الوضع، مؤكداً ان هذا التفاهم لا يلغي احداً ويتعلّق باتفاق سياسي بين "التيار" و"القوات" والهَدف منه أبعد ما يكون عن المحاصصة، بل تشكيل تجربة نموذجية عن طريق إعادة إحياء دور المؤسسات في التعيينات، وهذا تحديداً ما حاولت "القوات" القيام به في تعيينات تلفزيون لبنان. وحرص جعجع على وضع البطريرك في صورة ايّ تطور حكومي أو وطني أو يتصل بالتفاهم".

جعجع: " لم نخرج من الصفر لنعود إليه"

بعد الخلوة التي جمعت جعجع والراعي لمدّة نصف ساعة في قاعة الطعام في صالون الكنيسة، انسحبَ جعجع دون الإفشاء عن مضمونها، فيما كان لـ"الجمهورية" دردشة معه، فسألته إذا كان يوافق على قول الراعي بأن القرار هو ما تفتقده الحكومة لتتشكّل؟
فأجاب "طبعاً يلزمها قرار، لكن يلزمها ايضاً تسهيل من جميع الفرقاء.

• ما هو فحوى الخلوة؟ وهل الحكومة سببُها، وهل من الممكن اعتبارها إيجابية؟
"نعم أقِر بأن هناك صعوبات لم تُذلَّل بعد.

• وهل من مؤشرات سلبية تعيدنا إلى نقطة الصفر أم أن العقدة مسيحية فقط؟
"العقدة ليست مسيحية فقط، كما اننا لم نخرج من منطقة "نقطة الصفر" بالأصل كي نعود إليها.

• ماهي أمنيتك في ليلة عيد القديس شربل، وما الأعجوبة التي تطلبها منه في يوم عيده؟ وهل من الممكن أن تكون "تأليفَ الحكومة مثلاً"؟
يجيب جعجع: " مار شربل أدرى، وهو يعرف أكثر".

البطريرك: نتمنّى أعجوبة

بعد مشاركته وليمة العشاء مع لفيف من رؤساء بلديات المنطقة وأعضاء البلدية وأهل البلدة ومحافظ الشمال والمخاتير، اجاب البطريرك الراعي على سؤال لـ"الجمهورية" عن أمنيته في هذا العيد وعن الأعجوبة التي يتمنّاها فقال:

"الأعجوبة التي نتمنّاها هي "الخروج من المأزق الذي نعيش فيه، وهو مأزق الحكومة، فكل شيء متوقف لأنه ليس هناك حكومة، خاصةً وأنّ مؤتمر "سيدر" يربط جميعَ المساعدات بالحكومة والإصلاحات، ولا يجب التلاعب بالأمر بهذا الشكل، نحن نطلب هذه الأعجوبة من مار شربل كما نلتمس منه السلام لهذا الشرق ونهاية الحروب وعودة النازحين الى بيوتهم، كما ونطلب منه ان يُحدِث فينا الأعجوبة وفي حياتنا وفي مسيحيتنا لنعيشَها في المجتمع والعائلة والدولة، وكي نستأهل الأعجوبة.

وهل تتأمّل خيراً؟

يجيب: "أتأمّل خيراً لأننا أبناء القيامة.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o