Jul 14, 2018 2:45 PM
خاص

زيارة الرئيس المكلــــف بعبدا تنتظر لقاءه وباسيل
هل من صراع على "الصلاحيات" بين عون والحريري ؟!

المركزية– عبّرت أوساط سياسية في 8 آذار قريبة من الضاحية عبر "المركزية" عن مخاوفها الجدية من ان تتطور سلسلة الخلافات التي نمت على هامش إخفاق الرئيس المكلف سعد الحريري في تقديم تشكيلة وزارية كاملة تستحوذ على رضى وموافقة رئيس الجمهورية. وهو ما يوحي بان الأزمات تتزايد وتتناسل من دون ان تنجح الاتصالات الجارية في طي الأزمة التي بدأ صداها يتردد في أكثر من محفل سياسي وعلى اكثر من مستوى.

فالى جانب الأزمة المعلن عنها حول حصة كل من حزبي التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية في الحكومة العتيدة، برزت عقدة اخرى سمتها مراجع وزارية عبر "المركزية" بعقدة "تيار المردة" بعدما تبلغ الحريري من الوزير يوسف فنيانوس موفدا من رئيس التيار الوزير السابق سليمان فرنجية، رفضه القبول بحقيبة واحدة للتيار واصراره على حقيبة أخرى يمكن أن تكون من السلة السنية الوزارية او المسيحية لا فرق بالنسبة اليه، على ان  تكون هذه الحقيبة من نصيب النائب جهاد الصمد من الضنية او النائب فريد الخازن على اعتبار انهما يشكلان عضوين في كتلة نيابية واحدة خاضت معركتها الإنتخابية في اكثر من دائرة انتخابية مع حلفائهما من زغرتا الى طرابلس - الضنية والمتن - كسروان.

وفي المعلومات المتداولة ان التعثر توسع في الأيام الماضية وتعبّر عنه أزمة الاتصالات بين الرئيس المكلف ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، والتي انقطعت بشكل شبه نهائي قبل ايام وهو امر يؤشر الى وجود وجهات نظر مختلفة بينه وبين رئيس الجمهورية على صلاحيات كل منهما في التشكيل، وقد طلب الاخير من الرئيس المكلف بـ"طريقة من الطرق"، الاجتماع برئيس التيار البرتقالي جبران باسيل قبل عرض اي صيغة وزارية عليه وخصوصا تلك التي نشرت بعد تسريبها قبل ايام وقيل انه كان ينوي نقلها الى رئيس الجمهورية خلال اليومين الماضيين.

وعلى هذه الأسس، قالت المصادر ان مفتاح الزيارة المرتقبة للحريري الى بعبدا بات بيد الوزير باسيل الذي امضى ايامه الأخيرة بين بيروت وزحلة في نشاط حزبي يواكب مساعي التيار لمواجهة ازمة النازحين السوريين والبحث عن آلية تعيدهم الى مناطقهم في سوريا، اضافة الى رعايته يوم "العرق اللبناني" في زحلة امس الجمعة.

ومن هذه المنطلقات يبدو ان زيارة الحريري الى بعبدا قد طويت في الساعات الماضية، بعدما تركز البحث عما يمكن ان تنتجه وهو امر بات يتقدم على بعض الخطوات المعلن عنها ومنها تعبير الحريري عن النية بزيارة رئيس الجمهورية والتي لم تحصل. ذلك ان الجواب لم يأت كما اراده وبات الموعد رهنا باللقاء بينه وبين باسيل والذي بات صعبا في الساعات المقبلة ما لم يعلن باسيل عن الغاء برنامجه الرياضي لعطلة نهاية الأسبوع والذي يمكن ان يقوده مع افراد من عائلته الى موسكو لمتابعة نهائيات كأس العالم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o