Jul 13, 2018 5:56 PM
عدل وأمن

إرجاء المحاكمات في ملف اغتيال القضاة الأربعة وجريمة قتل ماروني وعاصي

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن هيئة المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد أرجأت الى 26 تشرين الأول المقبل متابعة المحاكمات في ملفي اغتيال القضاة الأربعة وجريمة قتل نصري ماروني وسليم عاصي.

وكانت هيئة المجلس العدلي قد التأمت، بعد ظهر اليوم، برئاسة القاضي جان فهد وعضوية الرؤساء القضاة: جوزيف سماحة، ميشال طرزي، عفيف الحكيم وجمال الحجار، وحضور ممثلة النيابة العامة التمييزية القاضية ميرنا كلاس، في جلستين متتاليتين لمتابعة المحاكمات في ملفي: اغتيال القضاة الأربعة على قوس محكمة الجنايات في قصر عدل صيدا القديم، وجريمة قتل نصري ماروني وسليم عاصي في حوش الزراعنة بزحلة.

الجلسة الأولى
في الجلسة الأولى التي خصصت لمتابعة المحاكمة في ملف اغتيال القضاة الأربعة، أحضر الموقوف الوحيد في هذا الملف الفلسطيني وسام طحيبش مخفورا من دون قيد، وحضر وكيله المحامي ناجي ياغي، فيما لم يحضر المتهمون: أحمد عبد الكريم السعدني الملقب بأبو محجن، محمد حسين مصطفى الملقب بأبو عبيدة، حسين محمد شاهين، جهاد عويدات السوالكة الملقب بأبو همام، محمد قاسم طاهر، وفريد سطام حجو، وتم اعتبارهم فارين من وجه العدالة، وكانت تمت محاكمتهم غيابيا في الجلسة السابقة.

كما حضر المحامي ياسر عاصي بوكالته عن أرملة القاضي الشهيد حسن عثمان وشقيقه سليم عثمان، والمحاميان بلال بو ضاهر ومنيف حمدان بوكالتهما عن سوزان قبرصلي أرملة القاضي الشهيد عاصم بو ضاهر. وحضرت المحامية غادة جنبلاط أرملة القاضي الشهيد وليد هرموش بصفتها الشخصية والمحامي منيف حمدان بوكالته عنها.

وتغيب عن جلسة اليوم مباشر المحكمة سعيد شمس الدين، الذي كان حضر الجلسة السابقة. كما لم تحضر زهرة نجم، وهي مبلغة، فطلبت ممثلة النيابة العامة محاكمتهما غيابيا، وقرر المجلس ذلك.

وأبرز المحامي حمدان بوكالته عن السيدتين غادة جنبلاط وسوزان قبرصلي دعوى شخصية تبعا للدعوى العامة مع مستندات وصور ضمت الى الملف، ووضعت قيد المناقشة العلنية، فيما استمهل المحامي سالم سليم الهيئة للاطلاع على الملف والدفاع عن كميل رحال بعد تنظيمه وكالة له.

أما وكيل المتهم طحيبش فطلب استجواب موكله على الاقل لمرة واحدة فقط، مشيرا الى أن موكله "أوقف في ملفات أخرى مع هذا الملف كشاهد، وجرت تبرئته منها، وأدين أمام المحكمة العسكرية الدائمة ونفذ عقوبته، وأنه في هذا الملف لا علاقة له بالجرم المرتكب وهو بريء وذنبه أنه تزوج ابنة رئيس عصبة الانصار".
وطلب "أن يصار الى استجواب موكله وإلى البت بطلب اخلاء سبيله"، فصرحت ممثلة النيابة العامة القاضية كلاس بأنها "لا تمانع في تلاوة الأوراق والسير في الاستجواب"، وتركت الأمر للمجلس لاتخاذ القرار.

الجلسة الثانية
وفي الجلسة الثانية، التي خصصت لمتابعة المحاكمة في جريمة قتل المسؤول الكتائبي نصري ماروني ورفيقه سليم عاصي، حضر عن الجهة المدعية النائب والوزير السابق ايلي ماروني بصفته وكيلا عن سائر المدعين، الذين حضرت منهم روزي نصري ماروني.

كما حضر المحامون: ميلاد حكيم وجوزف نعمة وميشال نعمة ومحمد حسن عن الإدعاء.

وحضر المتهم وليد الزوقي ووكيله المحامي ايلي التيني. كما حضر الظنين نقولا حمصي ووكيله يوسف لحود، فيما لم يحضر أي من المتهمين: جوزف ابراهيم الزوقي وطعمة ابراهيم الزوقي، وهما يحاكمان غيابيا.

وقد خصصت جلسة اليوم للاستماع إلى إفادات شهود الحق العام، وهم: العقيد في قوى الأمن الداخلي ادوار حداد، العقيد جوزف أبو ناضر، المؤهل الأول المتقاعد جان مهنا والمؤهل في قوى الأمن الداخلي فايز الصغبيني.

وبعد أدائهم اليمين القانونية، استمعت هيئة المحكمة الى إفادات العسكريين، فاستجوبت العقيد حداد الذي كشف على موقع الجريمة يوم وقوع الحادثة، وكانت قد رفعت جثتا المغدورين، ونقلتا الى المستشفى مع بقية الجرحى، فقام بتنظيم محضر دون فيه ضبط 3 مظاريف فارغة في مكان الحادث، وأفاد أنه لم يتم استجوابه من قبل قاضي التحقيق الأول في البقاع أو القاضي العدلي، وقد أيد ما تم تدوينه في المحضر، وتليت عليه إفادته فصدقها ووقعها.

وردا على سؤال عن علاقته بالمتهم وليد الزوقي، أقر العقيد أبو ناضر بمعرفته بشكل سطحي، مؤكدا أن "هذا الأخير اتصل به بعد وقوع الجريمة، وطلب منه مساعدته لتسليم نفسه الى الاجهزة المختصة، وقد علم من الزوقي بأن قريبه قد أخبره أنه أطلق النار على أحد الأشخاص، ومن الممكن أن يكون قد توفي.

أما الشاهد مهنا، فأفاد بأنه تم استجوابه من قبل قاضي التحقيق الأول في البقاع، وأيد مضمون الافادة التي أدلى بها، مشيرا إلى أنه يوم وقوع الحادث كان في اجازة، وتم استدعاؤه الى المخفر من قبل آمر الفصيلة، ثم انتقل الى موقع الجريمة، وكان المصابون قد نقلوا إلى المستشفى، والاجراءات قد اتخذت بحضور آمر الفصيلة ورتيب التحقيق، ودونت الاجراءات في محضر رسمي.

وفي إفادته، قال الشاهد الصغبيني إنه كان مكلفا بمهمة أمنية خلال حفل افتتاح بيت الكتائب في حوش الزراعنة، وحين حصول الحادث كانت المهمة. وأشار الى أن الطريق المؤدية الى مكان الاحتفال أقفلت بسيارة رباعية الدفع تحمل لوحة مدنية لدواع أمنية من قبل العناصر الأمنية المولجة حماية النائب سامي الجميل.

وكرر الصغبيني افادته في التحقيق الأولي، مشيرا الى أنه ربما سقطت منه سهوا بعض التفاصيل، نظرا لمرور الزمن.

وقد استمهلت جهة الادعاء للمرافعة، فيما طلب وكيل الدفاع التيني الاستماع الى افادة بشير ماروني ورشيد عاصي على ضوء ما أفاد به عاصي أمام المحقق العدلي وإفادة الشاهد الصغبيني، وأرجئت الجلسة للمرافعة الى 26 تشرين الأول المقبل.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o