Jul 13, 2018 4:03 PM
خاص

"موسكو لا تملك وسائل الضغط الكافيــــــــــة على طهران"
عبد القادر: استراتيجية إيران لمواجهة أميركا مرتبطة بالدعم الروسي

المركزية- بعد الجولة المخيبة للمسؤولين الايرانيين على الزعماء الاوروبيين لتحقيق خرق في المفاوضات حول "الاتفاق النووي" والعقوبات الاميركية على ايران، حط مستشار المرشد الأعلى الايراني للشؤون الدولية ​علي أكبر ولايتي في موسكو حاملا رسالتين الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من المرشد الاعلى آية الله علي الخامنئي، والرئيس الايراني حسن روحاني. ولايتي كان استبق اللقاء بتصريح وضع فيه مهمته في إطار "الاستراتيجية" على صعيد العلاقة مع روسيا، وجاء الاتفاق بين البلدين على التعاون في مجال النفط من خلال رفع الاستثمارات الى 50 مليار دولار، كتعويض لايران على الانتكاسة الاقتصادية التي تعيشها، ليؤكد كلامه، ويعقّد في الوقت نفسه مهمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في هلسنكي التي تقوم على محاصرة الاقتصاد الايراني تمهيدا لاسقاط النظام.

سوريا، وبعد أقل من يومين على اجتماع بوتين برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو، خرج ولايتي من اجتماعه مع سيد الكرملين الذي دام ساعتين ليؤكد أن "إيران ستسحب مستشاريها العسكريين من ​سوريا​ إذا طلبت منها السلطات الشرعية ذلك"، مشددا على أننا "لن نخرج من سوريا تحت الضغوط الأميركية". أمام هذه التطورات، تطرح تساؤلات عن مصير قمة هلسنكي، والمطالب الاسرائيلية-الاميركية في الجنوب السوري.

العميد المتقاعد نزار عبد القادر أشار عبر "المركزية" الى أن "الوجود الايراني في سوريا معقد جدا، فروسيا تريد أن تجدد التزامها تجاه اسرائيل، الى أبعد من عدم التعرض لطيرانها، من خلال التوصل الى اتفاق مع ايران بشأن وجودها في سوريا، إلا أنها تفتقر لوسائل الضغط على طهران، وذلك بفعل حاجتها لها، بعد أن استطاعت القوات الايرانية أن تربط وجودها بوجود النظام السوري. لذلك تبدو روسيا في موقف حذر جدا تجاه المطالب الاسرائيلية-الاميركية التي سيعرضها ترامب على بوتين في هلسنكي".

وتابع "روسيا لا تملك وسائل الضغط الكافية لفرض المطلب الاسرائيلية على ايران، وكل ما تستطيع فعله هو التفاوض على اخراجها من الجنوب السوري لمسافة 40 كم، ومنع قيام كوريدور بري يربط طهران بــ"حزب الله"، كبديل للانسحاب الكامل لايران".

وأضاف  أن "ترامب يسعى للانسحاب من سوريا، ولكن بعد التوافق مع موسكو على مستقبل الحل فيها"، مشيرا الى أن "روسيا تلعب لعبة تثبيت بشار الاسد وفرض سيطرته على كامل الاراضي السورية بما يعزز موقفها على طاولة المفاوضات"، مضيفا أن "في حال التوصل الى اتفاق حول الجنوب، لن يتأخر ترامب في وضع رزنامة للانسحاب من سوريا".

ولفت الى أن "روسيا طرف أساسي في الاتفاق النووي، ودورها أساسي في حماية المصالح الاقتصادية لطهران من التهديدات الاميركية بفرض حظر نفطي عليها"، مشيرا الى أن "بناء على موقف بوتين من اجتماع الامس، ستتحدد معالم استراتيجية المواجهة الايرانية ضد أميركا".

في سياق آخر، أشار الى أن "موضوعا أساسيا سيكون حاضرا في قمة هلسنكي، وهو موقف أميركا تجاه اسعار النفط مستقبلا، فالطاقة موضوع حيوي للاقتصاد الروسي، وبالتالي يهم بوتين أن يستطلع مع ترامب رؤيته في هذا الموضوع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o