Jul 12, 2018 3:36 PM
خاص

بوتين يستقبل ولايتي في موسكو بعد ساعات من لقاء نتنياهو:
روسيا تحمّل المسؤول الايراني رسالة: انسحبوا من سوريا؟!

المركزية- لم يكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينهي محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس في موسكو، حتى استقبل صباح اليوم مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، في مقر نوفو-أوغاريوفو في ضواحي العاصمة الروسية.

وفي وقت لم يرشح الكثير عن الاجتماع الاخير، واكتفى بيان مقتضب نشر على الموقع الرسمي للكرملين، بالاشارة الى أن لقاء بوتين – ولايتي حضره أيضا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن المشاورات الروسية – الايرانية لا يمكن أبدا فصلها عن تلك الاسرائيلية – الروسية، بل يجوز القول ان الاجتماعين مرتبطان ارتباطا عضويا.

فالوجود الايراني في سوريا وتحديدا في الجنوب السوري، كان الحاضر الابرز في مباحثات بوتين – نتنياهو، وقد أكد الاخير امس ان " تركيزنا في الاجتماع كان على ما يجري في سوريا والوجود الإيراني. هذا الأمر ليس بجديد بالنسبة إليكم"، معلنا ان "اعتراض قواته امس طائرة بلا طيار أطلقت من الأراضي السورية ودخلت إلى الأجواء الإسرائيلية، ومؤكدا عزمه "اعتراض أي محاولات لانتهاك حدودنا الجوية والبرية".

وفيما تشير الى ان المسؤول العبري طرق باب بوتين للمرة الثالثة هذا العام، في زيارة حتمتها التطورات التي يشهدها الجنوب السوري، والتي تلعب فيها موسكو دورا جوهريا، حيث رعت اتفاقات خروج الفصائل المعارضة من هذه المنطقة الى الشمال وتنتشر شرطتها مع الجيش السوري تدريجيا في تلك المنطقة، توضح ان نتنياهو أراد تذكير القيصر بأن الامر الواقع هذا مقبول لدى تل ابيب، التي لن تتساهل ابدا اذا لمست تمددا ايرانيا نحو الجنوب، مباشرة أو عبر الوكلاء، وأن التثبت من خروج ايران من هذه البقعة أولا ومن سوريا ككل في ما بعد، من أولويات اسرائيل، وإلا فإنها لن تتردد في مواجهة التوسع الإيراني في سوريا، بكل الوسائل.

وبحسب المصادر، يبدو ان روسيا باتت مقتنعة بضرورة وضع قطار خروج ايران من سوريا على السكة.

وفي هذه الخانة، يمكن ادراج اجتماع ولايتي – بوتين، حيث ترجح المصادر ان يكون "القيصر" وضع ضيفه في صورة محادثاته مع نتنياهو لناحية استحالة السكوت بعد الآن عن اي تواجد ايراني على الحدود السورية – الاسرائيلية.

واذ تقول ان سيتعين على ولايتي نقل هذه الرسالة الواضحة الى القيادة الايرانية، تشير المصادر الى ان لا يمكن التكهن بعد بالطريقة التي ستتلقف بها طهران هذا الموقف الذي يجعلها في الواقع، "الخاسر الاكبر" في الصراع الاقليمي والدولي المتوالي فصولا فوق الملعب السوري منذ سنوات.

وتتوقع المصادر ان تكرّس القمة الاميركية – الروسية التي ستجمع خلال ايام، في 16 الجاري، الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، الاتفاق بين الجبارين الدوليين على البدء بتطويق ايران في سوريا وربما ايضا في المنطقة. وقد اكد وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو اليوم ان "إيران تواصل إرسال الأسلحة عبر الشرق الأوسط في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن ونطلب من حلفائنا الانضمام لحملة الضغوط الاقتصادية على إيران ويجب قطع كل وسائل تمويلها للإرهاب والحروب بالوكالة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o