Jun 08, 2023 1:09 PM
خاص

التطبيع السعودي-الاسرائيلي اولوية أميركية: هل تُعدّ له كما يجب؟

لورا يمين

المركزية-  أجرى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان امس الأربعاء محادثات حول عدد من القضايا أبرزها يُعنى بحقوق الإنسان وبتطبيع العلاقات مع إسرائيل ثم اليمن والسودان، حسب مسؤول أميركي وصف اللقاء بـ "المنفتح والصريح".

صحيح ان الملفات الشائكة بين الطرفين كثيرة ومنها اعتبار واشنطن ان الرياض تدفع نحو رفع اسعار النفط الخام وانها ايضا تفتح المجال امام دور اكبر للصين – غريمة الولايات المتحدة الاقتصادية الكبرى - في الشرق الاوسط، وقد تم التطرق اليها في المحادثات بالاضافة الى قضايا مرتبطة بحقوق الانسان وحرية التعبير (...) الا ان التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والمملكة، كان الحاضر الابرز في اللقاء، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

فواشنطن، بحسب المصادر، تولي اهمية قصوى لهذه المسألة وتضعها على رأس اولوياتها الشرق اوسطية، اذ تعتبر ان تطبيع العلاقات بين الجانبين سيوفّر امنا متينا في المنطقة بما يريح حليفتها الاولى تل ابيب. فالهدوء هذا سيُتوّج اتفاقات ابراهام ويعطيها زخما ويشجّع الدول التي لم تنضم اليها بعد من جهة، كما انه سيشكّل رادعا قويا لاي تهديد ايراني للكيان العبري، خاصة بعد الاتفاق السعودي – الايراني، اذ ان طهران لن تخاطِر باللجوء الى اي تصعيد امني او عسكري لاسرائيل بعد ان تكون الاخيرة باتت على سلام مع الرياض، شريكة الجمهورية الاسلامية في اتفاق بكين الذي تريد منه ايران الحصول على استثمارات ومساعدات سعودية تساعدها في أزمتها الاقتصادية والمالية...

ويبدو، وفق المصادر، ان ثمة مشاورات حثيثة تجري بعيدا من الاضواء ومعظمها في عُمان والبحرين، للتحضير لخطوة التطبيع. وقد ذكرت "القناة الـ12" الإسرائيلية منذ ايام أن محادثات تطبيع جرت أخيراً بين السعودية وإسرائيل، بوساطة البحرين. وبيّنت القناة، نقلاً عن مصادر سعودية، أن المحادثات التي تمّت عبر الهاتف، شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته إيلي كوهين، مضيفةً أن بن سلمان، وصل إلى المنامة، وأجرى المباحثات من هناك بوساطة وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني.

لكن بحسب المصادر، فإن الرياض تضع سلّة شروط تطلب تحقيقها قبل الذهاب نحو التطبيع، أبرزها مرتبط بالقضية الفلسطينية ومن بينها منح امتيازات وتسهيلات للضفة الغربية، بما في ذلك التخلّي عن صلاحيات يملكها الجيش الإسرائيلي هناك لمصلحة تعزيز نشاطات أجهزة السلطة. كما تطالب الرياض بإعطاء السلطة صلاحيات أمنية في كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، باستثناء حائط البراق الذي سيبقى تحت سلطة تل أبيب.

الطابة اذا في ملعب تل ابيب، واذا كانت واشنطن ترغب برؤية التطبيع يحصل، فسيتعين عليها الضغط على حليفتها لتسهيل حل القضية الفلسطينية، تختم المصادر.

                                     ***

...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o