Jun 03, 2023 7:10 AM
صحف

بكركي والفاتيكان لفرنسا: لا يجب كسر المسيحيين ولرئيس لا غالب ولا مغلوب

كشفت اوساط مقربة من حزب الله ل"الديار" ان المرشح سليمان فرنجية هو الوحيد الذي لديه حظوظ للوصول الى قصر بعبدا خاصة ان لديه كتلة رصينة وفريق وازن وداعم له حتى النهاية، اضافة الى ان الظروف الاقليمية الجديدة في المنطقة والكلام السعودي بان لا فيتو على فرنجية تصب في مصلحته. وتابعت هذه الاوساط انه في الوقت ذاته ليس في جعبة فرنجية اغلبية الاصوات في البرلمان نتيجة الانتخابات النيابية الاخيرة وكذلك الفريق الاخر . وبمعنى اخر ان الفريقين لا يملكان الثلثين لايصال مرشحهم الى سدة الرئاسة ولذلك لن يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخابية رئاسية لانها ستكون دون فائدة ومصيرها مشابه للجلسات الانتخابية التي حصلت سابقا.

واضافت ان حزب الله يواصل العمل لتأمين الاصوات الكافية لضمان فوز رئيس تيار المردة.

وعندما تحصل فرصة جدية وديمقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية، عندها ستكون الدعوة لجلسة انتخابية منطقية ويخوص الثنائي الشيعي والمعارضة المنافسة السليمة في البرلمان ويفوز من يحصل على اغلبية اصوات النواب.

وعن اتهام الثنائي الشيعي بالتعطيل، ردت الاوساط المقربة من حزب الله ان الاخير ليس هو من هدد بتعطيل النصاب بل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. ولفتت الى انه بات واضحا من هو الفريق المعطل لاتمام الاستحقاق الرئاسي في حين ان حزب الله دعا قبل انتهاء ولاية الرئيس عون الى الحوار للوصول الى انتخاب رئيس تجنبا من الوقوع في الشغور الرئاسي الذي يشهده لبنان اليوم.

واشارت هذه الاوساط الى ان المعارضة والتيار الوطني الحر اختاروا جهاد ازعور لدفع الوزير السابق سليمان فرنجية الى الخروج من السباق الرئاسي فضلا ان ترشيحهم لازعور هو مناورة حتى ان ازعور يدرك ذلك في قرارة نفسه.

وفي هذا النطاق، اعتبرت مصادر مطلعة ان لا حل خارجيا للازمة الرئاسية دون حل وتوافق داخلي حيث يجب ان يحصل تقاطع خارجي – داخلي من اجل اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. وما يحصل اليوم، ان المعارضة والتيار الوطني الحر تماهوا مع مطلب الكنيسة المارونية التي تتحدث صراحة وعلنا عن ضرورة انتخاب رئيس توافقي لان البطريرك الراعي يدرك ان المعارضة غير قادرة على ايصال النائب ميشال معوض للرئاسة وكذلك الامر للثنائي الشيعي بالنسبة للوزير السابق سليمان فرنجية. وهنا، تقول المصادر ان العامل الجديد الذي طرأ على الساحة السياسية اللبنانية هو ترحيب بكركي للاتجاه الذي اتخذته المعارضة والوطني الحر على الصعيد الرئاسي. اضف على ذلك، تريد عواصم القرار بدءا من واشنطن مرورا بباريس وصولا الى الرياض انهاء الفراغ الرئاسي وتضع كل ثقلها لانتخاب رئيس. وانطلاقا من هذه المعطيات، قالت المصادر المطلعة انه اذا لم تتم الدعوة الى انعقاد مجلس نواب فسيزداد التوتر بين الفريقين.

في غضون ذلك، وبعد اعلان واشنطن عن احتمال فرض عقوبات على 18 مسؤولا لبنانيا سيكون البعض منهم من الصف الاول بسبب تعطيل الاستحقاق الرئاسي, كشفت مصادر ديبلوماسية للديار ان هذه العقوبات الاميركية قد تكون سيف ذو حدين اي بمعنى اخر من الممكن ان تدفع المسؤولين اللبنانيين نحو تذليل العقبات والتحاور للوصول الى تسوية كما من جهة اخرى قد تصب الزيت على النار وتزيد قلق وهواجس وترقب فريق معين لما ستحمله الايام او الاشهر المقبلة من مخططات ضده بما ان العقوبات ستفرض على فريق محدد وبالتالي سيزداد هذا الفريق تمسكا بمرشحه كحصن منيع بوجه اي صفقة قد تبرم بحق لبنان بين الدول الاقليمية والدولية. وهنا تتساءل هذه المصادر اذا كانت الادارة الاميركية تحسن ام تسيء التقدير للمشهد السياسي اللبناني وتشعباته في حال فرضت العقوبات؟

ومن بين المسؤولين اللبنانيين التي قد تفرض عليهم الولايات المتحدة عقوبات الرئيس نبيه بري الذي قال ان سياسة الضغط لا تنفع معه اضافة ان العقوبات قد تؤدي الى مفاعيل سلبية على لبنان وفقا لمصدر مقرب من 8 اذار.

واشارت "الديار" ان زيارة البطريرك الراعي الى الفاتيكان وفرنسا كانت ايجابية لناحية ان الراعي لمس تأييدا من الدولتين للتفاهم المسيحي ضمن المساحة التوافقية الذي حصل بين القوى المسيحية ابرزها القوات اللبنانية والكتائب والوطني الحر في سياق الاستحقاق الرئاسي. وتكلم البطريرك الراعي بكل صراحة مع الرئيس الفرنسي بانه لا يجب ان ينكسر الفريق المسيحي والامر ذاته ينطبق على الثنائي الشيعي ولذلك بكركي رحبت بترشيح جهاد ازعور معتبرة ان هذا الترشيح يصب في خانة «لا غالب ولا مغلوب».

كما شدد الفاتيكان في لقائه مع الراعي لنقل رسالة للفرنسيين بانه لا يجوز التغاضي عن توجه الافرقاء المسيحين ومطالبهم لان ذلك سيزيد الاحتقان في البلاد.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o