Jul 11, 2018 3:52 PM
خاص

هلسنكي: الاتفاق على إخراج ايران من سوريا إنجاز لدبلوماسيتي اميركا واسرائيل
تنسيق اميركي-روسي عسكري مرتقب..وواشنطن نحو مزيد من الضغوط على طهران

المركزية- عشية القمة الاميركية – الروسية المرتقبة في 16 تموز الجاري في هلسنكي، والتي يفترض ان يكون الوضع السوري في صلب مباحثاتها، تكشف اوساط دبلوماسية عبر "المركزية" عن اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية في البنتاغون عقد منذ ايام، حضره خبراء في السياسة الايرانية والروسية والارهاب ومحللون سياسيون، تركز فيه البحث حول ما اذا كانت روسيا ستعمل فعليا، مع النظام في سوريا، على إبعاد النفوذ الايراني، المباشر او عبر أذرعها وأبرزها "حزب الله"، عن الحدود مع اسرائيل، حيث كان تشديد على ضرورة انتهاء اللقاء بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، بموقف حاسم في هذا الشأن.

وفي وقت سيتصدر ملف النفوذ الايراني في سوريا المشاورات التي يجريها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في روسيا ومع بوتين تحديدا في الساعات القليلة المقبلة، حيث سيجدد المسؤول العبري التشديد على "أننا لن نقبل بوجود القوات الإيرانية والموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية، ليس في مناطق قريبة من الحدود ولا في مناطق بعيدة عنها"، وعلى ضرورة حفاظ سوريا والجيش السوري على اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بحذافيرها"، على حد تعبيره، تشير الاوساط الى ان نجاح الرئيس ترامب، في العاصمة الفنلندية، في اقناع بوتين بإطلاق مسار سحب الايرانيين من سوريا، سيُعد انجازا موصوفا للدبلوماسيتين الاميركية والاسرائيلية.

على اي حال، توحي الاجواء السائدة دوليا، بأن الامور ذاهبة في هذا الاتجاه، بحسب الاوساط، التي تقول إن خلال اجتماع البنتاغون، توقّع المجتمعون ان يُبرم عن القمة المرتقبة، اتفاق عسكري اميركي - روسي لادارة الاوضاع داخل سوريا، يرسي مزيدا من التنسيق بين قوات الدولتين. وبعد الخروج الايراني المفترض، سيقتصر دور نظام الرئيس بشار الاسد على أن يكون "شرطيا" للحدود السورية مع اسرائيل، على غرار ما كان يحصل في السنوات الماضية التي أعقبت ابرام اتفاق قواعد فك الاشتباك عام 1974.

في الواقع، تضيف الاوساط، استهداف ايران في سوريا سيترافق مع توجّه أميركي أوسع لتطويق الجمهورية الاسلامية ونفوذها في الشرق الاوسط ككل. واذ تشير الى ان ادارة الرئيس ترامب في صدد ممارسة المزيد من الضغوط على طهران، وهو ما تؤكده مواقف أركانها وآخرها لوزير الخارجية مايك بومبيو الذي قال حرفيا أمس "إن الإدارة الأميركية ملتزمة بالتصدي للسلوك الإيراني الشرير عبر سلسلة واسعة من العقوبات سنعمل على ضمان التزام العالم بتنفيذها" مشيرا الى أن الحصول على النفط الإيراني بعد 4 تشرين الثاني سيعدُّ خرقاً للعقوبات الأميركية"، تلفت الاوساط الى ان هذا المسار الاميركي من الصعب ان تصمد ايران في وجهه طويلا.

وفي هذا الاطار، تعتبر ان طهران تراجعت في الساعات الماضية عن تهديداتها باقفال مضيق هرمز. وتوضح ان "اذا فعلت ذلك تكون اختارت الانتحار"، لافتة الى ان "المسؤولين الايرانيين اذكياء ويعلمون ان اي خطأ في الحسابات العسكرية سيكون رد الفعل الاميركي عليه، قويا". فترامب ليس سلفه باراك اوباما".

وتذكّر في السياق، بأن ومنذ دخول ترامب الى البيت الابيض، تراجع الى حد الانعدام، "التحرش" الايراني بسفن البحرية الاميركية في الخليج. ففي رأيها، لا احد يجرؤ، وخاصة الجمهورية الاسلامية، على اللعب بالامن والاستقرار في الخليج، وايران ذكية بما فيه الكفاية، لعدم المغامرة على هذا الصعيد، تختم الاوساط.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o