الاوضاع القانونية لمكتومي القيد في ندوة

أقيمت ندوة عن "الاوضاع القانونية لمكتومي القيد اللبنانيين"، في قاعة المحاضرات لنقابة المحامين في طرابلس والشمال، بدعوة من النقابة و"Word vision" و"اللجنة الوطنية لمعالجة مكتومي القيد اللبنانيين"، ومشاركة النقيب عبدالله الشامي ممثلا بعضو مجلس النقابة عبد السلام الخير.

بعد النشيد الوطني تحدث الخير، فأكد "دوام العمل إلى جانب المستضعفين"، وأثار مشكلة المحرومين من الجنسية، فأشار الى أن "لدى تدوين اي اسم لمكتوم قيد في دفتر ذمة مختار، يصبح بذلك محروما من الجنسية"، معتبرا أن "المناطقية والطائفية حرمت مجموعة من الناس من الجنسية، وأن لا مسوغ قانوني لاستمرار هذا الوضع، سائلا: "أي عدالة ومساواة هي تلك؟".

واذ اوضح أن "المسألة ليست لبنانية"، لفت الى أن "الامم المتحدة تتحدث عن أكثر من ثلاثة ملايين مكتوم للقيد حول العالم من جنسيات متعددة، اذا مسألة عالمية. واذا بحثنا لوجدنا أن السبب هو سياسي أو حتى عرقي"، واعتبر أن "مصادرة حق المواطنة جريمة سياسية وقانونية والدولة في ذلك هي المهملة".

وتحدث الخير عن "نجاحات حققها محرومون من الجنسية، وعن الحرمان من الوظيفة"، مشيرا الى ان "من يتزوج منهم يرث العذاب"، موضحا ان "الانسان المحروم من الجنسية هو متفلت وغير مقيد بشرعة ومحروم من حقوق مختلفة وهو بلا مستقبل".

سليمان
وتحدثت أليس كيروز سليمان، فلفتت إلى أن "معالجة موضوع الاشخاص المهمشين بالغ في الأهمية، والمسؤولية تقع على الاهل الذين يتركون أطفالهم بلا وثائق رسمية".

وتوفقت عند الاتفاقيات الدولية الراعية الملزمة، واشارت إلى "تعاون لبناني للتوعية والحث على تسجيل المولود ومعالجة ألاوضاع القانونية لهؤلاء الأولاد"، واستعرضت "الإجراءات القانونية والسياق القانوني في هذه الحالات"، وشددت على "ملاحقة القانون للأهل المقصرين عن تسجيل اطفالهم".

معلوف
وشرحت سناء المعلوف من "مؤسسة الرؤية العالمية في لبنان"، مفاصل عدة تتعلق بمكتوم القيد "من الصحة النفسية والانحراف"، مؤكدة أن "من حق مكتوم القيد بالتعلم"، مسنكرة "تعقيد هذا الأمر من قبل بعض المديرين مما يؤدي الى التسرب المدرسي"، مستعرضة "الوضع الاقتصادي وعمالة مكتوم القيد، وعدم قدرته على التملك، وبذلك يشعر بانه يأتي ويرحل دون ان يترك أثرا".

عاكوم
بدورها، تناولت القاضية رنا عاكوم "الإجراءات القانونية الآيلة إلى تسجيل المواليد في سجلات النفوس اللبنانية"، وشرحت "مفهوم الشخص المكتوم القيد محليا وعالميا"، لافتة الى ان "عدد اللبنانيين المكتومي القيد يبلغ 80000".