Mar 20, 2023 2:30 PM
خاص

بعد بكين...الرئاسة نحو الخيار الثالث

المركزية - خاص

المركزية- بات جليا بعد دخول الفراغ الرئاسي شهره الرابع، وبلوغ تعداد الجلسات الفاشلة لملء الشغور الرقم 11، ان الحل للملف الرئاسي في رأي اللبنانيين يرقد بعيدا من لبنان سيما وان طرق الداخل المؤدية الى انتخاب رئيس للبلاد مقطوعة، فلا توافق ممكنا ولا استجابة لاي جهود او مبادرات حوارية. في حين ان الخارج حسم خياره وقراره بعدم التدخل في الملف، واكد بكل اللغات العربية والفرنسية والانكليزية ان لا احد في الخارج، مهما بلغت قوته وقدرته وتأثيره، يمكن ان ينوب عن اللبنانيين في اختيار رئيس الجمهورية. وما حصل في الاجتماع الخماسي في باريس وفق ما تسرب من مصادر مواكبة لحركة الاتصالات والمشاورات حول ملء الشغور في سدة الرئاسة، ينبغي ان يشكل حافزا للبنانيين كي يقتنعوا بصورة نهائية ان باب الحل الخارجي مقفل بالكامل، وان لا نية للاميركيين او الفرنسيين او السعوديين في ان يكون ايّ منهم طرفا مباشرا في الملف الرئاسي او التدخل في اسماء او حتى تحديد مواصفات. هل هناك اوضح من رسالة كهذه تقول للبنانيين ان لا دور مباشر لنا ولن ندخل في اي نقاش او جدال حول اسماء او معايير فاختيار رئيس هو شأنكم وهذه مسؤوليتكم. 

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب سعيد الاسمر يقول لـ"المركزية" في هذا الاطار: "انه وبحسب المعطيات، فان لبنان متروك لاتفاق اللبنانيين انفسهم، وان الخارج وتحديدا المعني بالوضع في لبنان لن يتدخل مباشرة في الانتخابات الرئاسية وهو اكد في اكثر من موقف ومناسبة ان على اللبنانيين المبادرة الى انتخاب رئيس للبلاد بمعزل عن اي ارادة او تدخل خارجي". 

وعن الاتفاق السعودي - الايراني يقول: "من الخطأ ظن البعض من محور الممانعة ان مفاعيل هذا الاتفاق قد تكسبه اوراقا قد يستعملها محليا، لان لا الرياض استسلمت لطهران ولرؤيتها وسياستها في المنطقة، ولا هي حلت الى الآن ملفاتها الخلافية مع الجانب الايراني. من هنا مهلة الشهرين لاختبار مدى تقيد الايرانيين بمضامين البيان المشترك". ويدعو الاسمر الى التركيز على ايجاد حلول داخلية لازمات لبنان وانهياراته بدل التلهي برسم اوهام ومحاولة ترجمة تمنيات الى وقائع ."السعوديون اعلمونا على لسان اكثر من مسؤول ومنهم وزير الخارجية فيصل بن فرحان ان على اللبنانيين تسوية اوضاعهم عوض الرهان على التسويات الخارجية والإقليمية". 

ويتابع، مشيرا الى ان "ورقة مرشح الممانعة لن تمر، وان كان من تأثير لاتفاق بكين على لبنان والاستحقاق الرئاسي تحديدا فهو سيترجم بالبحث عن مرشح تسوية او ما يعرف بالخيار الثالث بعد التراجع عن الاسماء المتداولة والمحسوبة على فريقي ما يعرف بالمعارضة والممانعة". 

ويختم مؤكدا ان "الاتفاق كرس الصين قوة سياسية عالمية بعد القوة الاقتصادية وتوسعها باتجاه الشرق والخليج". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o