Feb 03, 2023 1:30 PM
خاص

لبنان رهينة المصالح الاقليمية وعرضة للحصار لوجود حزب الله

المركزيةخاص

تتضارب المعلومات حول مدى الاهتمام الخارجي بلبنان، ففي حين يعول البعض على نجاح المساعي الفرنسية لملء الشغور الرئاسي مع حلول فصل الربيع تسود اجواء سلبية كل الامور الاشكالية وتحديدا الاستحقاق الرئاسي، فالذين التقوا مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق ديفيد هيل، رئيس مركز ويلسون للابحاث حاليا، لدى زيارته لبنان اخيرا لمسوا عدم اهتمام بلاده بانتخاب رئيس الجمهورية وعدم وجود اولوية عند الادارة الاميركية وان الملف الرئاسي لم يوضع على الطاولة الى الان، حتى ان هيل نفى وجود اتصالات اميركية مع فرنسا او السعودية وقطر في الملف الرئاسي. هذا في رأيه لا يمنع تسليم واشنطن الموضوع الى باريس واي دولة اخرى أو انها لا تؤيد اي مرشح للرئاسة ولكن على اللبنانيين اخذ المبادرة وعدم انتظار الخارج والفرصة سانحة لهم لانتخاب رئيسهم، مجددا موقف بلاده الداعم لاتفاق الترسيم ومحملا حزب الله وسياساته ما اصاب اللبنانيين ومعترفا ان الاجراءات الاميركية لم تؤثر على مالية الحزب وبيئته وجمهوره. وان زيارته للبنان استطلاعية لمعرفة حقيقة المواقف للاطراف السياسية ونقلها الى الخارجية الاميركية.  

الوزير السابق فارس بويز يؤكد لـ "المركزية" وجود فرضيتين من الموضوع، الاولى تفيد ان الولايات المتحدة الاميركية المشغولة اليوم بالحرب الاوكرانية وبالمواجهة مع روسيا والصين لا تولي لبنان اي اهتمام الا في ما خص توفير مصلحة اسرائيل، لذلك نرى انها تمارس الضغط السياسي بفرض العقوبات المالية والاقتصادية على رجال المال والاعمال المقربين من حزب الله خصوصا العاملين على تمويله. اما الثانية فتقول بالاضافة لذلك، فهي تمارس نوعا من الحصار الاقتصادي عبر التضييق على التحويلات المالية للبنان كما تزيد من خلال التدابير المصرفية الخناق على القطاع اللبناني الذي بات مكبل اليدين عاجزا عن التحرك واعادة الدوران الى العجلة الاقتصادية. والفرضيتان في رأيي صحيحتان وتلتقيان في معرفة كل شاردة وواردة على الساحة اللبنانية من اجل التضييق على حزب الله وتاليا لبنان.  

وعن عدم انتخاب رئيس الجمهورية أكد ان لبنان اليوم رهينة الصراع الاقليمي المتمثل بالصراع الراهن بين اميركا واسرائيل والسعودية من جهة وايران من جهة ثانية. والظاهر للعيان ان لا مقاربات بين المسارين،  لذلك فان لبنان رهينة هذا الوضع المتشنج ولا خلاص له قبل التخلص من الحالة الاقليمية .   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o