Feb 03, 2023 5:55 AM
صحف

لقاء عون ورعد متشنج... اجراءات الطلاق بين التيار وحزب الله بدأت

أشارت "اللواء" الى ان لمناسبة مرور 17 عاماً على التوصل الى اتفاق مارمخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وفي محاولة لتعويم التفاهم المهدَّد بالسقوط، زار وفد من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد الرابية، والتقى الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون.

لكن مقربين من التيار الوطني الحر نقلوا اجواء تشاؤمية عن زيارة وفد حزب الله لعون واصفين الحديث الذي دار باللقاء بالمتشنج وغير الودي، بعدما تناول عون العلاقات بينه وبين الحزب، وما تخللها من مطبات، معددا وقائع ومحطات وقوف الحزب الى جانب خصوم التيار بعرقلة عملية الاصلاح ومكافحة الفساد وبناء الدولة، محملا اياه جانبا من مسؤولية تعثر العهد وفشله القيام ببناء الدولة، بينما لم يقصر هو شخصيا وتياره، بالوقوف الى جانب الحزب في الاستحقاقات المفصلية، وتحمل الكثير من التبعات والانتقادات التي وصلت الى حدود فرض العقوبات الاميركية على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، جراء ذلك .

واشار هؤلاء إلى ان عون ابدى استياءه من تأييد الحزب دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جانب واحد، بالرغم من اعتراض ورفض باسيل وكتلته، لهذا الموقف، ما يعني عدم الالتزام بالتحالف والاستهانة بموقف اكبر رئيس كتلة نيابية مسيحية، وهذا يرتب تداعيات ونتائج غير محمودة على استمرار التحالف بين الطرفين لاحقا.

وقال هؤلاء المقربون انه عندما حاول النائب رعد مرارا، حرف النقاش باتجاه آخر، لتهدئة الاجواء، كان عون يعبر عن استياءه من تدهور العلاقات مع الحزب الى هذا الدرك، بالرغم من محاولات رئيس التيار وهو شخصيا لاعادة الامور الى طبيعتها، ولكن من دون جدوى، لافتا ان ما يحصل ليس في مصلحة الطرفين.

ولاحظ هؤلاء المقربون ان اجواء اللقاء الباهتة، تمثلت باستقبال عون منفردا لوفد الحزب، وبغياب ملحوظ لاي مسؤول من التيار، وكأن ذلك كان متعمدا، بينما لوحظ أيضا ان تصريح النائب رعد بعد اللقاء كان معدا ومكتوبا سلفا، ومضمونه لم يعبر عما دار على ارض الواقع.

والاهم ما نقله هؤلاء المقربون عن باسيل، بأن اجراءات الطلاق بين التيار وحزب الله قد بدات فعليا، جراء تمسك كل طرف بمواقفه وخياراته، لا سيما من مسالة انتخاب رئيس جديد للجمهورية 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o