Jan 21, 2023 3:23 PM
خاص

حادثة كفرقاهل تفاصيل خطيرة من لبنان الى استراليا..

خاص - المركزية

بعد نحو اسبوع على حادثة بلدة كفرقاهل- الكورة، لا يبدو ان القضية طويت. اذ يؤكد رئيس البلدية العميد المتقاعد نزار عبد القادر: "ان اعتداء عائلة قرعلي في كفرقاهل على القوى الامنية وتهديدهم لها ومنع الدورية الامنية من تنفيذ مهامها في قمع مخالفات بناء في البلدة، تتفاعل على المستويين الرسمي والاجتماعي داخل كفرقاهل وفي مختلف المناطق اللبنانية. انها محاولة لتعكير السلم الاهلي وزرع الفتنة الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين. هؤلاء الذين يقولون نحن نملك سرايا من المقاتلين الاسلاميين تتعدى الثلاثة آلاف رجل ويهددون الناس فيها، وكل من تكلم معهم من الطائفة المسيحية ينعتونه بالصليبي وبأنهم سيصلبونه على ساحة تل طرابلس وبأنهم سيرسلون مقاتليهم الاسلاميين الى بيوت المسيحيين في كفرقاهل والكورة لقتلهم في منازلهم".

ويضيف في حديث لـ"المركزية" عن جديد القضية: "هذه القضية في الواقع كانت لوماً خطيراً يهدد كفرقاهل والعيش المشترك والسلم الأهلي في البلدة والقرى المجاورة. الآن وصلتنا معلومات من استراليا ان هذه العائلة حاولت ان تقيم مركزا دينيا بحجة مزرعة خيل في استراليا واقتلعت ما يقارب 500 شجرة من عقار يزيد عن 30 دنماً من الارض، وصونته. وعندما قامت السلطات الاسترالية باستدعائهم الى المحكمة لأنهم لم يحصلوا على ترخيص تماما كما فعلوا في كفرقاهل، احتجزوا الموظف المرسل من قبل المحكمة لإبلاغهم بالدعوى مدة ساعة ونصف داخل العقار ومن ثم أطلقوا سراحه. وعندما وصلوا الى المحكمة، تحججوا بأن القانون الاسترالي لا يُطبَّق عليهم وبأنهم لا يؤمنون إلا بشريعة الاسلام والقرآن الكريم. وردّ عليهم القاضي الاسترالي فقال: "القرآن يدعو الى الحق والعدالة، والقانون الاسترالي يعمل جاهدا للحفاظ على الحق والعدالة ولذلك فإن هذا القانون يطبق عليكم". وفرض عليهم حكماً يقضي بتغريمهم دفع مئة الف دولار استرالي، ومن ثم أمر بإلغاء الجمعية الدينية والتي كانت يطلق عليها اسم "ديوان الدولة الاسلامية" ولا يمكن التهاون الى ما يمكن ان يجرنا الى التفكير الى اين تنتمي الجمعية عندما تسمي نفسها "ديوان الدولة الاسلامية". إنها تمتد الى داعش على ما يبدو".

ويتابع: "من هنا نريد ان نُبلغ الآن مزرعة الخيول التي أقاموها بين البيوت وهي لا تراعي إطلاقا شروط المزرعة. كما ان البلدية لم ترخص لهم إطلاقا رخصة مزرعة، بل رخصت لهم 5 بيوت للسكن الخاص، وكل بيت طابق واحد. وتفاجأنا انه لم يبنَ أي منزل من منازل السكن الخاص وان كل الانشاءات التي أقاموها هي اصطبلات للخيول وللاسود التي جلبوها الى كفرقاهل.  من هنا البلدية تتابع إجراءاتها بأنها قد ألغت رخصة البناء المعطاة لهم على العقار 145 وهي الآن وبناء لطلب الاهالي وضغطهم ستطالب هؤلاء بنقل خيولهم الى منطقة خارج كفرقاهل على ان يُقفَل هذا العقار بالشمع الاحمر حتى لا يستمر البناء المخالف فيه  ولا يمكن احياء مزرعة الخيول التي يريدون انشاءها في كفرقاهل".

ويوضح عبد القادر ان "بعد تحرينا عن عائلة قرعلي في استراليا لم يستطع احد من اللبنانيين ان يقول لنا ما هي التجارة او الوظيفة التي كانوا يمارسونها لجني هذه الاموال الطائلة التي اشتروا بها عقارا كبيرا والتي يبنون عليه منشأة ضخمة. يبدو لي ان الاموال التي ينفقونها الآن هي اموال تهرَّب من استراليا من خلال تبييض الاموال، وانا اعرف من يقوم بهذه العمليات لصالحهم وهي اموال نعتقد بأنها تأتي من تجارة مواد ممنوعة وهي دون شك عملية تبييض اموال على المكشوف".

ويختم: "هذه تفاصيل القضية. وبعد تهديدهم للقوى الامنية ولموظفي البلدية وبعد تمردهم على القانون اللبناني سواء الاداري او الجزائي يجب ان ينال هؤلاء جزاءهم وان يحاكموا على جرائمهم وخاصة على جريمة إثارة النعرات الطائفية وتهديد السلم الاهلي من خلال زرع الفرقة الاسلامية المسيحية ومن خلال وصولهم الى درجة من السفاهة والتفاهة بأن يشتموا القيادات الدينية والقيادات على مستوى بكركي التي تعتبر راعية لدوام لبنان بلداً مستقلاً سيداً".
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o