Jan 21, 2023 1:00 PM
خاص

رسالة ايران باستهداف التحالف: إحياء فيينا وإلا!

لورا يمين

المركزية- تعرضت قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف شرق سوريا، امس الجمعة، إلى هجوم بطيران مسير مجهول المصدر يرجح أنه تابع للميليشيات الإيرانية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأدى الهجوم إلى سقوط إصابات في صفوف قوات "جيش سوريا الحرة" (جيش مغاوير الثورة سابقاً)، وسط استنفار لقوات التحالف المتواجدة في المنطقة.

بدوره، قال الجيش الأميركي في بيان إن ثلاث طائرات مسيرة استهدفت قاعدة أميركية في منطقة التنف لكن لم تقع إصابات بين الجنود الأميركيين.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية إن طائرتين مسيرتين أُسقطتا بينما أصابت المسيرة الثالثة المجمع مما أدى إلى جرح اثنين من قوات "الجيش السوري الحر".

مصادر دبلوماسية تذكر عبر "المركزية" أن هذا الاستهداف هو الأول من نوعه خلال العام الحالي، وهو الأول منذ أكثر من 5 أشهر. ففي شهر آب من العام الفائت، وتحديداً منتصف الشهر، تعرضت مناطق نفوذ قوات التحالف الدولي و"جيش مغاوير الثورة سابقاً" لهجوم جوي، من قبل طيران مسير، حاول استهداف قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 كيلومترا عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، من دون أن يحقق الهجوم أهدافه وفقاً لبيان التحالف الدولي ومصادر المرصد السوري.

هذه العمليات تحمل بصمات النظام الايراني ومتفرعاته وفق المصادر. فهو بدأ منذ فترة تطوير المسيرات ويصدرها الى أذرعه في المنطقة، ويستخدمها ضد اعدائه من تل ابيب الى واشنطن والتحالف الدولي. صحيح ان طهران لم تتبن الهجوم وان مطلق المسيرة لا يزال مجهولا، الا ان المصادر ترجح ان يكون الايرانيون خلف العملية، ويريدون منها ايصال رسائل الى واشنطن. ففيما لا تبدو الاخيرة مستعجلة الحوار والتهدئة والعودة الى فيينا، بل تصر على معاقبة ايران وعلى مسايرة  اسرائيل وقد ارسلت اليها المستشار جايمس سوليفان امس، يبدو ايران بدأ ينفد صبرها وتريد من الولايات المتحدة الجلوس الى الطاولة من جديد للوصول الى تفاهم جديد ما يفك عنها طوق العقوبات والعزلة الدولية. من هنا، قررت محاولة افهام الاميركيين حاجتها هذه من خلال التلويح لهم بأنها قادرة على ازعاجهم في المنطقة اذا استمروا في التطنيش.. فهل ستنفع هذه الضربة ايران وتؤتي ثمارها فتنتعش المفاوضات النووية ام انها سترتد عليها سلبا ؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o