Dec 08, 2022 4:52 PM
خاص

القوات تتلقف دعوة بري...التشاور خلال جلسات الإنتخاب أما خارجها فالحوار ليس بديلا!

 جوانا فرحات

المركزية – على وقع تخطي الدولار الأميركي سعر 42 ألف ليرة لبنانية، رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التاسعة بعد فقدان النصاب في الدورة الثانية، كما بات متعارفا عليه في سيناريوهات الجلسات السابقة. وفي حين حدد بري الخميس المقبل موعداً لعقد الجلسة العاشرة والمفترض أن تكون الأخيرة هذه السنة قبل دخول البلاد موسم عيدي الميلاد ورأس السنة، إلا أنه كسر طوق العادة من خلال الإعلان عن الإستعاضة عنها بالحوارتبعا لنتائج المشاورات مع الكتل السياسية بحيث قال "الجلسة الأخيرة لهذا العام الخميس المقبل، وآمل من اليوم وحتى ذاك التاريخ أن آخذ رأي الزملاء والكتل جميعاً في الحوار، فإذا ما حصل سأحوّلها إلى جلسة حوار، وإذا لم يحصل فسنذهب إلى السنة الجديدة". وهنا بيت القصيد.

من الواضح أن بري لم يفقد الأمل من الدعوة للحوار كبديل عن جلسات انتخاب رئيس للجمهورية بعدما كان اعتذر في شهر تشرين الثاني الماضي عن الدعوة للحوار التي وجهها بعد الجلسة الرابعة وذلك  "نتيجة الاعتراض والتحفظ لاسيما من كتلتي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر".

يومها كانت الذريعة التي دفعت بري إلى الدعوة للحوار تكرار "مسرحيات" جلسات الإنتخاب التي كانت في عقدها الرابع معتبرا أن التوافق هو المسار الوحيد نحو ملء الشغور الرئاسي مما اعتبره البعض مؤشرا سلبيا لمسار الأمور.

إلا أن حجة قطع كل من القوات اللبنانية والتيار الطريق على الحوار اصطدمت بمواقف مقربة من بكركي التي اثنت على خطوة تراجع بري عن دعوة الحوار، بعدما أدرك أنه غير مرغوب بها وبكركي لم تكن متحمسة لها. وجاء كلام البطريرك بشارة الراعي في حينه خلال عظة الأحد التي أكد فيها  أن الوقت اليوم للانتخاب وليس للحوار، وكان يفترض قبل الدعوة إلى حوار الإتفاق على المواضيع التي قد تكون في جدول أعمال الحوارأما الأهم بحسب أوساط بكركي فهوالبحث حول نصاب انتخاب الرئيس بالأغلبية المطلقة وليس بالثلثين، في الدورة الثانية.

فهل تكون دعوة بري اللإستعاضة عن جلسة الإنتخاب بالحوار الخميس المقبل من داخل المجلس أم من خارجه؟ وما هو موقف القوات اللبنانية منها بعدما قطعت الطريق عليها والتيار الوطني الحروألزما بري بسحبها بحسب قوله؟

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم يوضح عبر "المركزية" أن لا موقف نهائي للتكتل من دعوة بري اليوم إلى الإستعاضة عن جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى جلسة حوار" فهي لا تزال مبهمة وغير واضحة .لكن الأكيد أن طرح اليوم يختلف عن دعوته في المرة السابقة إذ كان الحوار قائما خارج المجلس وهذا الأمر مرفوض من قبل القوات وعندما تتوضح الصورة سيكون هناك اجتماع للتكتل واتخاذ الموقف المناسب".

وإذ يكرر كرم تأكيده على موقف القوات من أن الحوار لا يحل مكان انتخاب رئيس للجمهورية، يلفت بالتوازي إلى إصرارها "على أن تستمر جلسات انتخاب رئيس للجمهورية بطريقة ثابتة وصولا إلى لحظة انتخاب الرئيس".  ويضيف تعقيبا على دعوة بري" "إذا كان المقصود أن يكون الحوار من ضمن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية فنحن لا نمانع وهذا قائم أساسا خلال الجلسات، لكن لا شيء واضح حتى اللحظة. لذلك لا يمكن أن يكون هناك موقف ثابت ونهائي من دعوة الرئيس بري اليوم للحوار إلا عندما تتوضح طبيعته. عندها يتم اتخاذ القرار المناسب".

بالتوازي، يوضح رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان لـ"المركزية" أن خلفية الحوار كما هو متعارف عليه التوافق على رئيس. لكن الأكيد أن القوات لن تقاطع جلسات انتخاب رئيس للجمهورية ومصرة على الحضور عندما ندعى إليها". ويلفت إلى أنه في كل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يكون هناك تبادل آراء ووجهات نظر فإذا ما كان المقصود حوار ضمن جلسة انتخاب الرئيس فلا اعتراض عليه إذ لا شيء يمنع من التشاور بين النواب خلال جلسة انتخاب الرئيس. والقرار النهائي في شأن تلبية القوات دعوة بري إلى الإستعاضة عن جلسة الإنتخاب بجلسة حوار يبقى معلقا إلى حين صدور توضيح من قبل الرئيس بري حول طبيعة هذه الدعوة وما إذا ستكون داخل المجلس أو خارجه. فإذا كانت خارجه سترفضها القوات حتما، وما عداه قابل للنقاش داخل اجتماع تكتل الجمهورية الذي يصدر عنه الموقف النهائي".

ويختم قيومجيان مؤكدا أن لا مؤشرات حتى اللحظة بانتخاب رئيس مع حلول السنة الجديدة والجلسة الأولى فيها لن تحمل حتما إلا مؤشرا واحدا هو التعطيل والفراغ في موقع رئاسة الجمهورية".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o