Dec 08, 2022 12:30 PM
خاص

النكث بالوعد استفز الحزب فردّ... الحليفان الى التهدئة والحوار!

لارا يزبك

المركزية- تماما كما استفز سلوكُ حزب الله وزاريا، التيارَ الوطني الحر، استفزّ حديثُ رئيس "البرتقالي" النائب جبران باسيل عن النكث بالوعود، "حزبَ الله" الذي يعتبر اتهامَه بالخيانة، كلاما كبيرا يلامس او يتجاوز الخطوط الحمر. من هنا، أصدر بيانا صباح اليوم، رد فيه على رئيس تكتل "لبنان القوي"، واضعا الأمور في نصابها في ما خص مشاركة الحزب في جلسة الاثنين الماضي، ليؤكّد أنه لم يغدر بالتيار.. غير انه تماما كما باسيل، لم يذهب الى كسر التحالف، مكتفيا بالتوضيح لحليفه وللرأي العام في آن، انه لم يقل شيئا في السر، ويفعل شيئا آخر في العلن.

وجاء في بيان العلاقات الاعلامية في "الحزب"، ما يلي "إنَّ الجميع في لبنان يعلم طريقة حزب الله في مقاربة المسائل التي يختلف فيها مع الأصدقاء والحلفاء، وهي حرصه على مناقشة الأمور معهم من خلال اللقاءات الخاصّة والمباشرة، ولأننا لا نريد أن ندخل في سجال مع أي من أصدقائنا رغم أن الكثير مما ورد في كلام الوزير باسيل يحتاج الى نقاش، إلا أننا نجد أنفسنا معنيين بالتعليق على مسألتين لضرورة إيضاحهما للرأي العام: حزب الله لم يقدّم وعداً لأحد بأنَّ حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا بعد اتفاق جميع مكوناتها على الاجتماع، حتى يعتبر الوزير باسيل أن اجتماع الحكومة الذي حصل هو نكث بالوعد. ما قلناه بوضوح سابقاً وبعد التشاور والتوافق مع الرئيسين بري وميقاتي هو التالي: أ- حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا في حالات الضرورة والحاجة الملحّة. ب- وفي حال اجتماعها فإن قراراتها ستؤخذ بإجماع مكوناتها ولم نقل أن الحكومة لن تجتمع إلا بعد اتفاق مكوناتها. ج- ومن جهة أخرى، فإنَّ حزب الله لم يقدّم وعداً للتيار بأنه لن يحضر جلسات ‏طارئة للحكومة إذا غاب عنها وزراء التيار. لذلك فإنَّ الصَّادقين لم ينكُثوا بوعد وقد يكون التبسَ الأمر على الوزير باسيل فأخطأ عندما اتّهم الصَّادقين بما لم يرتكبوه... أضاف "إن مسارعة بعض أوساط التيار الى استخدام لغة التخوين والغدر والنكث خصوصاً بين الأصدقاء، هو تصرّف غير حكيم وغير لائق. ويبقى حرصنا على الصَّداقة والأصدقاء هو الحاكم على تعاطينا مع أي رد فعل، خصوصاً أنَّ لبنان اليوم أحوج ما يكون الى التواصل والحوار والنقاش الداخلي للخروج من الازمات الصعبة التي يعانيها".

الحزب اذا، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، ما كان ليرد عبر الاعلام على التيار لولا اثارة الاخير مسألة عدم الوفاء للوعود. وبعد جولة الأخذ والرد بينهما تحت الضوء، ستسلك العلاقة بينهما اليوم طريق تهدئة وحوار في الكواليس، لصيانتها واحياء نهج الاتصالات والتنسيق لمحاولة التوافق سياسيا ورئاسيا.. على اي حال، دل عدم صب "التيار" أصواتِه كلّها لصالح مرشح واحد موحّد  في جلسة اليوم، على ان باسيل لا يريد كسر الجرة مع الحزب، بل على العكس... كما ان لقاء باسيل ونائبي الحزب علي عمار وحسن فضل الله في ساحة النجمة اثر الجلسة يصبّ في الخانة "التهدوية" نفسها... عمليّةُ رأب الصدع ستبدأ اذا في قابل الايام، برغبة مشتركة من حليفي مار مخايل، تختم المصادر.  

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o